قال سفير الجمهورية الجزائرية لدى المملكة الدكتور لحبيب أدامي: إن عناية المملكة بالقرآن الكريم وأهله يمثل في ذات الوقت ما هو كائن وما يجب أن يكون.. ولقد سبقت سمعة المملكة إلى جميع جهات العالم في هذا الموضوع، وكذا الجهود التي تبذلها الدولة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومن خلال العديد من المسابقات القرآنية على رأسها جائزة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره.
وأكد سعادته - في تصريحه عن المسابقة - أن الإمكانات المادية والبشرية التي سخرت لهذه الجائزة تعكس روح الحرص من القائمين عليها على أعلى مستويات في الدولة ورغبة واضحة في أن تكون الجائزة بالفعل فضاء تنافسياً بين أبناء الأمة الواحدة على حفظ كتاب الله وترتيله وتفسيره والعناية به درساً ورسماً.
وقال: إن ربط ناشئة الأمة وشبابها عرباً وعجماً بالقرآن الكريم عمل حضاري عميق يشرف به كل من شارك فيه من المتسابقين والمنظمين والممولين والمحكمين، وذلك لشرف خدمة كتاب الله تعالى، ولن يندثر هذا الكتاب ما بقي أهله يخدمونه بحفظه تجويده وتفسيره وتعليمه وترجمة معانيه إلى لغات العالم ليصل إلى كل زوايا الدنيا ويثبت قوله تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ}، فهنيئاً للمملكة على هذا الشرف وهنيئاً للأمة بكل من أنبرى لهذه المهمة الشريفة شرف اتصال أهل الأرض بوحي السماء.