|
الجزيرة - سعود الهذلي
اعتبر عدد من المسؤولين أن تكريم أطفال العرب لأبيهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنحه وسام الأبوة في القاهرة قبل أيام يعبر عن مشاعرهم الصادقة ويعكس التقدير الهائل الذي يكنونه لرجل قائد أحب شعبه وأمته فسكن قلوبهم كباراً وصغاراً، وعبروا في أحاديثهم لصحيفة (الجزيرة) عن مشاركتهم لهؤلاء الأطفال الذين احتشدوا في تظاهرة البراءة والحب لقائد حظي بحب الجميع لمواقفه الإنسانية وأياديه البيضاء التي تمتد بالعطاء شاملة جميع البشر دون تمييز دون حواجز جغرافية أو اعتبارات بسبب الجنس أو اللون.
في البداية أكد مدير عام الشؤون المالية والإدارية بوزارة التربية والتعليم الأستاذ صالح بن عبدالعزيز الحميدي على أحقية الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذا الوسام بفضل رصيده الوافر من المواقف الإنسانية وعطائه بلا حدود، فكم مرة شاهدناه- حفظه الله ورعاه- يحمل في حضنه طفلا معوقا أو يمسح بيديه على طفل آخر مريض خلال تفقده للمستشفيات.
وبين الحميدي إنّه ليس بمستغرب أن يمنح خادم الحرمين الشريفين هذا الوسام العربي، مشيراً إلى أنّ الطفولة قد ظلت ولا تزال من أولى اهتماماته وكرس مسيرته في الحكم من أجل تحقيق السلام والدعوة لحماية الأطفال في مناطق النزاعات والحروب فضلا عن توجيهاته الدائمة بإرسال القوافل لإغاثة الأطفال في المناطق المضطربة، قائلا: إن هذا التعبير الرمزي من أطفال العرب اتجاه أبيهم الملك عبدالله إنما هو تجسيد للصدق والبراءة وتقدير وتكريم للمملكة ممثلة في شخصه الكريم لجهوده الإنسانية والخيرية التي تخطت حدود الوطن إلى مناطق نائية من العالم في إفريقيا وآسيا ووصلت إلى أصقاع أوروبا، واستشهد في هذا السياق بتكفله على نفقته الخاصة بإجراء عمليات جراحية لفصل الأطفال السياميين من داخل المملكة ومن خارجها من مختلف أنحاء العالم فهو قد تجاوزت إنسانيته النطاق الجغرافي والانتماء العرقي لتشمل كل إنسان في أي مكان من العالم..
من جانبه رأى الأستاذ قبلان بن محمد السويدي أن وسام الأبوة العربية يعبر عن ما يكنه أطفال العرب لوالدهم تقديرا لجهوده الملموسة في تطوير العمل العربي المشترك والنهوض بالإنسان العربي وترسيخ القيم العربية الإسلامية الأصيلة، مؤكداً أن المملكة تكسب في كل يوم سمعة طيبة وتحظى بحب وتقدير الشعوب العربية ودول العالم أجمع بفضل إنجازات قيادتها الرشيدة وعطائها المتدفق لخدمة الإنسانية وتقديم كل ما من شأنه النهوض بالأمة العربية من خلال دعم المشاريع التنموية في مجالات الأسرة والتعليم فضلا عن المشاريع الإنتاجية في الزراعة والصناعة وغيرها، مشيراً إلى أن هذا الوسام يعكس المحبة والتقدير والاحترام الذي يحظى به خادم الحرمين الشريفين في قلوب أطفال الدول العربية الذين تجمعوا في احتفالية للتعبير عن مشاعرهم تجاه أبيهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نال احترام ومحبة الجميع من قادة وشعوب في مختلف دول العالم بأعماله الجليلة وعدله وحزمه وصدقه ونقاء سريرته ونبل أخلاقه ومحبته للخير والإخاء ونبذه للعنف وسعيه للسلام، وقال السويدي: إن خادم الحرمين الشريفين استحق جائزة الأبوة العربية لدوره في بناء أجيال جديدة محبة للسلام والخير والحضارة فضلا عن رعايته إجراء 29 عملية فصل للتوائم السياميين في الرياض في لفتة أبوية حانية ورسالة لجميع دول العالم تبرز القيم الإسلامية والإنسانية النبيلة التي تتحلى بها الأمة العربية والإسلامية.
إلى ذلك قال رئيس مركز جو غرب الرياض الأستاذ تركي بن راشد الكريسيع: لم يكن منح الملك عبدالله وسام الأبوة مجرد مناسبة جمعت أطفال العرب وإنما أيضا يمثل استفتاء حقيقيا على أن الأطفال الصغار مثلما هو حال الكبار يتسابقون من أجل التعبير عن مشاعر التقدير والامتنان لسيرة طيبة ومسيرة عامرة بالعطاء على كافة الأصعدة المحلية والعربية والإسلامية والدولية، مشيراً إلى أن هذا الوسام من براعم تمثل مستقبل الأمة العربية يمثل تجسيدا للمكانة الرفيعة التي تحتلها المملكة في قلوب الشعوب بفضل خادم الحرمين الشريفين صاحب القلب الرحيم والصدر الحاضن لكل معاني الأبوة والطمأنينة، واعتبر الكريسيع هذه المناسبة إضاءة لمسيرته العامرة بالمحطات المشرقة في مساعدة الشعوب ونصرة المظلومين ودعم المحتاجين والفقراء والعناية بالطفولة والاهتمام برعاية أجيال المستقبل باعتبارهم أمل الأمة وسنده.