اطلعت على خبر الجزيرة في العدد 13673 تحت عنوان (وزير العدل تفقّد الدوائر الشرعية بالقصيم ووقف على احتياجاتها)، ولقد سررت كما سرّ غيري من مواطني منطقة القصيم بزيارة الوزير وتفقّد أحوال الدوائر الشرعية فيها، وهذا إن دلّ فإنما يدل على النظر في أهمية احتياجات المواطنين في تلك الدوائر وتلبيتها في أسرع وقت، وأعقّب قائلاً على الخبر وما ورد فيه وأقول: إنّ محافظة المذنب اليوم تنتظر زيارتكم يا معالي الوزير فهي بأمسّ الحاجة إلى الطلبات التالية:
أولاً: تتكرر مشكلة سنوية أو موسمية في عدم وجود كاتب عدل يقول بالمهام المناطة به عند غياب كاتب العدل الموجود حالياً، وتبقى كتابة العدل لا عمل فيها في ظل غياب كاتب العدل الحالي ويضطر المواطنون إلى قطع مسافات طويلة وتكبّد عناء السفر إلى محافظات أخرى لتخليص مهام أعمالهم. والعلاج لهذا الأمر يا معالي الوزير تعيين كاتب عدل آخر لكي لا يتوقف العمل عند وجود عارض عند غياب أحدهما.
ثانياً: لا زالت كتابة عدل محافظة المذنب تحبو في ظل التقنية الحديثة في تخليص وإنجاز المعاملات والوكالات تقنياً بدلاً من الطريقة التقليدية القديمة، فمتى تدخل التقنية وتحل محل الكتابة الورقية حتى نصل إلى تطبيق الحكومة الإلكترونية.
ثالثاً: وجود قاضيين لمحافظة مثل المذنب فئة (أ) وهي بوابة القصيم الجنوبية والتي يتبعها العديد من الهجر والمراكز، لا يفي بحاجة المواطنين ويظل الضغط متصلاً عليهما وتتأخر المعاملات والقضايا، بل إنّ المواعيد تأخذ فترة لا تقل عن شهرين لأجل شكوى من مواطن يريد حقاً، ففي ظل هذه الأوضاع وقلة القضاة ننتظر منكم يا معالي الوزير تعيين قاضيين إضافيين لكي يصبحوا أربعة قضاة يتم من خلالهم إنجاز المعاملات بأسرع ما يمكن والبت فيها.
رابعاً: هيئة النظر ما زالت لم تفعل بالشكل المطلوب والمحافظة بأمسّ الحاجة لهذه الهيئة لإنجاز المتطلّبات الشرعية والمسوّغات الضرورية في وجودها.
أخيراً: أتمنى من معاليكم تحقيق متطلّبات أهالي المذنب من وزارتكم الموقرة خدمة لهم وتنفيساً عليهم مما يعانون، وأنا أنقل لكم معاناة الجميع ومتطلّباتهم من وزارة العدل، وأملنا كبير في تحقيقها.
إبراهيم بن عبد الكريم بن محمد الشايع - المذنب ص. ب 1005