معلمات مدرسة براعم الوطن بجدة (ريم النهاري، وغدير كتوعة، وسوزان الخالدي)
سَحَرتنا الوقفةُ الشماءُ، أو
هزَّنا في رَجفةِ المَعنى خَيالْ؟
إذ تجلَّت نخلةٌ وسطَ اللَّظَى
تمطرُ الفيءَ، وتلقيْ بظِلالْ
وتدلِّي رُوحَها من شُرفةٍ
يمسكُ الناجُونَ منها بحبَالْ
إنهَا (ريمٌ) (نَهاريٌ) لهُ
في دُخانِ الخَطبِ ومضٌ واشتعالْ
و(غَديرٌ) سَلسَلٌ مثلُ الضُّحى
قَطَّرَ الماءَ عَلى النارِ وسَالْ
مَا رأينَا مثلَها إنسانةً
لا وَلنْ نبصرَ في أخرَى الليالْ
فلهَذا غيَّرتْ أثوابَها
-في مَرايا « جُدةٍ »- ذاتُ الحِجالْ
لبست ثوباً فِدائياً لهُ
مَظهرُ الأنثى ومَضمونُ الرِّجالْ
قَلبتْ مِقياسَنا واخترعَت
لجمالِ (الرِّيمِ) وجهاً من جَلالْ
فلهَا مني التفاتٌ دائمٌ
ورجوعٌ وانخطافٌ وارتحالْ
وصغارٌ نحنُ في كتابِّها
نتهجَّى أبجدياتِ الفِعالْ
نتلقَّى العلمَ إنسانيةً
وعَذاباتٍ، وضرباً بالمثالْ