ظل الدكتور حمد الزيد لسنوات طويلة يفضل أن يكون شاعراً وحسب.. لكن أحد أصدقائه شجعه على نشر مجموعة قصصية..
وقد صدر كتاب يضم العديد من القصص القصيرة التي كتبها الدكتور حمد الزيد عن الدار العربية للعلوم بعنوان (قصصي..).
ويقول الكاتب في إحدى قصصه:
لم يصل علي إلى مرحلة النضج إلا في الرابعة والأربعين من عمره فقد كان يسكن داخله طفل قروي طيب وحسن النية، خلط بين مفهومي الصداقة والتعارف ولم يفق إلا بعد أن تلقى الصدمة التي وإن كادت تزعزع كيانه وإيمانه الإنساني بالخير فإنها ولا شك حدث من اندفاعه العاطفي وجعلته يراجع حساباته مع الآخرين بل ويفرزهم من جديد ويقلب الطاولة على رؤوس بعضهم ويفتح صفحة جديدة في علاقاته تقوم على الحذر والحيطة وعدم الاندفاع!!
ولكن علي بحكم تكوينه القروي ثم الثقافي وطيبة قلبه لم يستطع أن يكون شريراً أو منتقماً ولم يستطع كذلك الانطواء على نفسه أو عدم مساعدة الآخرين الذين قد يحتاجون إليه ولم يستطع أن ينزع من ذاته صفة الكرم والشهامة المتأصلة في أعماقه.