الجزيرة - بنان المويلحي

نظم طالبات نادي الاقتصاد بجامعة الملك سعود أمس حملة «تغييرنا بيدنا» بهدف توعية المجتمع بكيفية التصدي لارتفاع الأسعار، وذلك في حياة مول التجاري ، وتعتبر الحملة هي الثانية من نوعها لنادي الاقتصاد حيث كانت الأولى تهدف إلى تنمية ثقافة الادخار لدى المجمتع. وقالت نائب رئيس النادي عندليب الفوزان لـ»الجزيرة»: فكرة الحملة جاءت بعد ملاحظة أن نسبة كبيرة من المجتمع تفتقر لثقافة الشراء، وذلك من خلال استبيان تم على عينة عشوائية، وتضمن عدة محاور حول إمكانية مساهمة المستهلك في تخفيض أسعار المواد الغذائية، وكانت الإجابة أن تخفيض الأسعار بيد التجار، وأضافت: إن أغلب المراكز هدفها تجاري بحت ولا ترغب بتثقيف المجتمع بمقاطعة السلع المرتفعة الأسعار. مؤكدة: أن المجتمع يجب أن يكون لديه الوعي الكافي بأن تخفيض أسعار السلع وخاصة المواد الغذائية بيده، وليس بيد وزارة التجارة أو التجار، وأن المقاطعة والتحول إلى بدائل أخرى هو الحل الأمثل لارتفاع الأسعار. وأشارت الفوزان إلى جهود وزارة التجارة لإنجاح هذه الحملة، قائلة: إن وزارة التجارة قامت بتمويلنا بالسلع المقلدة لتوعية الناس بها، والتشديد على عدم الشراء من المحلات غير المضمونة، وقد كان من بين تلك السلع المقلدة والتي ضبطتها الوزارة في الأسواق « زعفران» تبين أنه عبارة عن نجارة خشب مصبوغة، إلى ذلك أشادت طالبات نادي الاقتصاد بتعاون الناس معهن وهو ما شجعهن على إقامة هذه الحملة، حيث لم يتردد شاب في العشرين من عمره من إبداء إعجابه بهن، قائلاً:» أنا فخور بأن فتيات سعوديات يسعين إلى محاربة ارتفاع الأسعار، ولو أن نصف المجتمع مثلكن لأصبحت الدنيا بسلام». يُذكر أن الحملة استمرت مدة يومين شهدت خلالها إقبالا كبيراً من المتسوقين على اختلاف أعمارهم .