القاهرة – مكتب الجزيرة
عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة أمس أعمال الدورة التاسعة لمجلس وزراء الكهرباء العرب بمشاركة وفد من المملكة يرأسه وكيل وزارة المياه والكهرباء الدكتور صالح العواجي. وأكد محمد بن عبد الله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والماء بسلطنة عمان ورئيس الاجتماع أهمية تضافر الجهود العربية من أجل تفعيل مشروع الربط الكهربائي العربي وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهه نظرا لجدواه الاقتصادية وانعكاساتها الايجابية على التنمية المستدامة في المنطقة . وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي بعد سلسلة من الاجتماعات السابقة التي أنجزت فيها العديد من المشاريع الحيوية في قطاع الكهرباء أهمها البدء في إجراءات دراسة الربط الكهربائي العربي، دعم صناعة المعدات الكهربائية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء في الدول العربية، الإستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة، وضع دليل إمكانات الدول العربية في مجالات الطاقة المتجددة، ورفع كفاءة إنتاج واستهلاك الطاقة .
وفيما يتعلق بالربط الكهربائي قال المحروقي: إنه تم خلال العام الجاري ربط شبكة السلطنة بالشبكة الكهربائية لدولة الإمارات وذلك في إطار الربط الثنائي بين الدولتين، كما أنها تقوم حاليا مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي بالمضي قدما في استكمال مراحل الربط الكهربائي الخليجي حيث أنهت دول التعاون الخليجي المرحلتين الأولى والثانية في الربط بين دول المجلس وذلك من دولة الكويت وحتى الإمارات العربية المتحدة وجاري استكمال إجراءات الربط بين السلطنة وباقي دول المجلس والذي من المتوقع الانتهاء منه قريبا.
من جانبه أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن العديد من البنود التي تعنى بالارتقاء بقطاع الكهرباء في المنطقة العربية والعمل بشكل مباشر لتحسين الظروف المعيشية للمواطن العربي من المحيط إلى الخليج مشيرا إلى أن الربط الكهربائي أحد أهم هذه الإنجازات إلي يجب استكمالها والمحافظة عليها. وأشار إلى أن احتياجات المنطقة العربية للتنمية والطلب المتزايد على الطاقة أظهرت الحاجة إلى تنويع مصادر أنتاج الطاقة الكهربائية وأهمية استخدام مصادر أخرى غير تقليدية كالطاقة المتجددة والطاقة النووية لتأمين الكهرباء واستدامة إمدادها للمستهلك العربي. وقال إنه تم الانتهاء من إعداد الإستراتيجية العربية لتنمية استخدامات الطاقة المتجددة للفترة من 2010/2030 مؤكدا أن هذه الإستراتيجية هي أول عمل عربي مشترك يتم توجيهه للطاقة المتجددة.