«بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى بركة الله العلي القدير.... إننا نرجو أن يكون هذا المشروع خيراً وبركة لخدمة القرآن الكريم أولاً، ولخدمة الإسلام والمسلمين ثانياً، راجياً من الله العلي القدير العون والتوفيق في أمورنا الدينية والدنيوية وأن يوفق هذا المشروع لخدمة ما أنشئ من أجله وهو القرآن الكريم لينتفع به المسلمون وليتدبروا معانيه».
هذه الكلمات مضى عليها ثلاثون عاماً وبالتحديد في 16 محرم 1403هـ حينما وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمه الله - حجر الأساس لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ولقد حقق الله الأماني وأجاب الدعاء وكان هذا المشروع مشروع خير وبركة وخدم القرآن الكريم والمسلمين خدمة عظيمة تمثلت بمئات الملايين من النسخ المجانية للقرآن الكريم ولترجمة معانيه بعدة لغات ولم يقف الأمر بالنسبة للمجمع عند هذا الحد فقد قام بترجمة ونشر معاني القرآن الكريم إلى ثمانية وخمسين ترجمة بمختلف لغات العالم، كما عقد مجموعة من الندوات المتخصصة في مجالات القرآن الكريم والسنة النبوية وأنشأ مركزاً للترجمات يضم عدداً من الوحدات تهتم بدراسة المشكلات المرتبطة بترجمات معاني القرآن الكريم ودراسة الترجمات الحالية وإعداد دراسات نقدية عنها وتقديم الاقتراحات بشأن العمل على تبني الترجمات وإنشاء بنك معلومات عن المترجمين في اللغات المختلفة واستقطاب المترجمين المتميزين مع إنشاء مركز للبحوث والدراسات ومجلس علمي للمجمع يقوم بدراسة الشؤون العلمية التي تحقق أهداف المجمع واقتراح ما يؤدي إلى تطويرها ودراسة القضايا والبحوث ذات الصبغة العلمية. ولقد تحققت -ولله الحمد- أهداف المجمع في طباعة المصحف الشريف بتسجيل تلاواته بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي وترجمة معانيه وتفسيره والعناية بعلومه وبالسنة النبوية وبالبحوث والدراسات الإسلامية والوفاء باحتياجات المسلمين داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع ونشرها على الشبكة العالمية للمعلومات «الإنترنت» لمواكبة التقنية ولا يزال المجمع يؤتي ثماره ويحظى بالدعم المتواصل الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله.
alomari1420@yahoo.com