|
الجزيرة - سلطان المواش
أكَّد عضو مجلس الشورى الدكتور إحسان أبوحليقة أن كلمة خادم الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الافتتاحية التي ألقاها - حفظه الله- في القمة الـ 32 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حوّلت جلسة الافتتاح في مثل هذه المناسبات إلى برتوكولية واحتفائية، حيث أصبحت مبادرته وكلماته هي محور النقاش، وبالتأكيد هذه الدعوة لها مبرراتها.
وأشار أبوحليقة إلى أن أبرز هذه المبررات أن الدول الست سارت على صيغة التعاون ثلاثة عقود وانقضت وأنجزت العديد من الأمور ولكن هذه الإنجازات بالتأكيد لم تستوف كل ما كان يطمح إليه المجلس عند تأسيسه وهذا ما يبيّنه النظام الأساسي لمجلس التعاون.. فقد ورد في المادة الرابعة من هذا النظام ذكر كلمة وحدة، وبعد مضي 30 عاماً نجد دول مجلس التعاون بعيدة عن هذه الوحدة. والأمر الآخر أن التداعيات سواء في العالم أو في إقليمنا أو الدول العربية تشهد الكثير من التخرّصات والتغيّرات في حين أن ما نشهده في العديد من الدول العربية أمر لم يشهد منذ عقود طويلة، ولا تستطيع أي دولة أن تكون بمنأى عن ذلك وخصوصا أن هناك دولاً كبيرة ومهمة تجري فيها ثورات واحتجاجات والكثير من الأمور التي نتابعها جميعاً ولذلك وفيما يتعلّق بدول مجلس التعاون وهي الدول التي سعت للعمل معاً على مدى ثلاثة عقود ماضية وتجمعها الكثير من الأواصر والصلات في وسعها أن تنتقل بأدائها إلى مستوى أعلى وتحقيق ما كان ترجوه ابتداءً عندما وقّعت النظام الأساسي لهذا المجلس، ولذلك ولكل هذه الأسباب نجد أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للتحوّل إلى صيغة الاتحاد ستمنح المزيد من الحماس والتفكير لدول المجلس ولعملها المشترك، بالإضافة إلى أنها تضع دول المجلس في موقف أفضل للتعامل مع التحديات، كذلك بصورة أفضل للاستفادة من الفرص التي تتاح فيما يدور في العالم من حولنا من تغييرات.