|
كتب- زبن بن عمير
مع الأيام نرى إخفاقات جديدة لمستوى النص الشعري، ونرى شُحا في المؤلفات الجديدة المهتمة بالموروث الشعبي عامة، ونرى أن الأدب الشعبي أصبح يفقد هيبته ووقاره؛ فبعد وفاة الأمير محمد السديري ومنديل الفهيد وعبدالكريم الجهيمان وعبدالله بن خميس وسعد الجنيدل لم نعد نرى إلا كتبا خالية من الفكر والقيمة الأدبية تهتم بالموروث الشعبي كله شعرا وراوية ومثلا ولغزا ومصطلحا وجغرافيا وتاريخ وفلكلورا و..و..، بل أصبحنا نفقد بعض القيم الكبيرة الموجودة في موروثنا، ونرى الدول بجوارنا والتي لا تملك تاريخا مثلنا أو موروثا شاسعا ممتدا من أقصى الشمال إلى جنوبه وغربه إلى شرقه نراها تهتم بموروثها وتصدره وتتعب وتصرف على تميزه وظهوره بحلة قشيبة ونحن نفلت من يدنا زمام الأمور الأدبية لتتسرب إلى غيرنا ثم نعود نطلبها من غيرنا؟
أليس من اللائق بنا ونحن شبه قارة أن يكون لدينا جهة مختصة مستقلة تقوم على الموروث الشعبي كاملا وتدعمه وتبحث في ارتقاء الشعر وتميزه وبعده عن المهاترات والعصبيات والاستخفاف، أعتقد أنه أصبح حريا بنا أن يكون لدينا هيئة للشعر أو للموروث كاملا يتم من خلالها تقييم الشعراء مثلا وتوجيههم ويجد بها الشاعر الجديد نوعا من المرجعية أيضا البرامج الشعبية التي أصبحت سلعة مندثرة في إعلامنا الحبيب.
كلنا أمل في معالي وزيرنا الأديب أن يكون صاحب ريادة وسبق كما هو عودنا دوما في العمل على ولادة هيئة تعنى بالشعر أو الموروث كاملا.