تعقيباً على خبر حادث الدهس الذي تعرض له طفل في الطريق الرئيس في عرقة والذي نشر في الجزيرة أقول: لا يخفى على الجميع ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه من اهتمام بالغ ورعاية شاملة لأبنائه المواطنين في جميع أنحاء المملكة وحرصه حفظه الله على إيصال جميع الخدمات لهم لراحتهم ورفع وإصلاح أي أمر فيه ضرر أو أذى عليهم.
وكذلك لا يخفى على الجميع أيضا توجيهاته المستمرة والدائمة أيده الله لجميع المسؤولين في جميع أجهزة الدولة بالحرص الشديد والاهتمام المستمر والمباشر من قبلهم بأمور المواطنين جميعاً وبالأخص أن أمور العمامة التي تمس وتلامس احتياجاتهم وترفع الضرر والمشقة عنهم.
وحيث إن أهالي عرقة والساكنين والمقيمين فيها ومستخدمي ومرتادي الطريق الرئيسي بها (طريق الأمير مشعل بن عبدالعزيز) بظهرة عرقة الجديدة - الذي يعتبر امتداد لطريق الملك عبدالله الشريان الرئيسي بمدينة الرياض والذي يربط الطريق الدائري الشرقي بالطريق الدائري الشمالي الغربي - قد أصابهم الضرر الكبير من عدم توفر أي وسيلة أو طريقة أو حل منطقي وملائم - يكون متناسب مع السلامة المرورية - لسلامتهم وسلامة أبنائهم وبناتهم ونسائهم وشيوخهم المضطرين لعبور هذا الطريق في كل وقت أثناء الليل أو النهار فمن هؤلاء العابر إلى المدارس ومنهم العابر إلى المساجد ومنهم العابر إلى البنك والصرافات الآلية ومنهم العابر للتسوق من المحلات التجارية فهذا الطريق لا يتوفر فيه أي إشارة مرورية ضوئية ولا جسور أو أنفاق لعبور المشاة ولا مطبات صناعية لتهدئة السرعة، الأمر الذي ترتب عليه وقوع وحدوث مصائب عظيمة عليهم تمثلت في وقوع حوادث دهس وتصادم السيارات ومركبات مختلفة عديدة (صغيرة وكبيرة) ذهب ضحية لها أناس أبرياء قدر الله عليهم أن يكونوا ضحية لتفريط وإهمال وعدم اكتراث من جهات كان الأولى بها أن تحرص على وضع شعار السلامة أولاً لعابر الطريق ثم لمستخدميه.
لذا ومن هذا المنبر وهذا الصرح الشامخ منبر صحيفة الجزيرة الموقرة نناشد جميع الجهات ذات العلاقة بهذا الطريق وسلامة العابرين له ومرتاديه، فنداؤنا موجه إلى كل من يهمه الأمر بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وإلى وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بأمانة منطقة الرياض وإلى الإدارة العامة للمرور ممثلة بمرور منطقة الرياض وإلى وزارة النقل وإلى كل جهة لها علاقة أو صلة بهذا الموضوع بسرعة معالجة هذا الطريق كي لا تتكرر الحوادث المأساوية فيه.
العقيد عبدالمجيد بن عبدالعزيز الزهيري - عرقة