إعداد - عبدالله بن بسَّام البسيمي
المعالم والأماكن القديمة في الجزيرة العربية، مهد العرب، لا تخرج عن أربعة أوضاع، إما أنها ما زالت محتفظة بأسمائها القديمة؛ ومواضعها معروفة اليوم، أو أن يكون اسمها القديم معروفاً ومكانها اليوم مجهولاً، أو أن توجد أماكن ومعالم معروفة اليوم لها أسماء قديمة؛ ولكن لم تذكرها المراجع المتقدمة، أو أن توجد معالم لا تعرف لها أسماء قديمة أو حديثة.
وإذا كانت بعض الأماكن والمعالم الكبيرة والواسعة التي بقيت محتفظة بأسمائها القديمة إلى اليوم، كالبلدان والجبال والأودية والصحاري ونحوها، قد لا تلفت نظر الباحث في بقاء أسمائها، لشهرتها لكثرة من يمرّ عليها، فإن أكثر ما يدعو للتعجب وجود معالم صغيرة ما زالت محتفظة بأسمائها كالآبار ونحوها، مع عدم التدوين، ومرور القرون الطويلة عليها، وتقلب الأحداث، وكثرة الصراعات، وتنقل بعض القبائل؛ وحلول أخرى مكانها، ومع ذلك بقيت أسماؤها متناقلة شفهياً.
وتميزت بلدة عُشيرة في إقليم سدير، الواقع وسط الجزيرة العربية، بعدد من المعالم والأماكن النجدية القديمة، التي ما زالت معروفة إلى اليوم، فإضافة إلى بئر الموفية موضوع حديثنا اليوم، توجد قارة عُشيرة، وخَليف عُشيرة، وأرض السّلق (1).
وسأورد النصوص المتعلقة بالموفية، أو لها صلة غير مباشرة بها، وأعلق عليها:
النص الأول: قال الحفصي، محمد بن إدريس بن أبي حفصة، الذي عاش في القرن الثالث الهجري، نقلا عن الأصمعي، عبدالملك بن قريب (ت 216هـ): (بلاد بالمياه يقال لها الموفية فيها نخيلات)(2).
علق الشيخ حمد الجاسر على هذا النص بقوله: (أرى الكلام غير واضح، ورجعت إلى المخطوطة التي بين يدي صورتها من المعجم فلم أجد ما أستنير به، ولعل الصواب: بلاد في وادي المياه، ويقصد به هنا وادي الفقي (سدير))(3).
قلت: الوادي يعرف باسم وادي المياه، أو (أبا المياه)، وقد يكون اختصر هنا إلى بالمياه، على عادة بعض اللغويين، مع احتمال أن يكون سقط من النص كلمة بئر، وانفرد الحسن بن محمد الصاغاني (ت 650هـ)، بأنها قرية؛ قال مرتضى الزبيدي (ت 1205هـ): (المُوفِيَةُ، كمحسنة. وفي التكملة: بفتح الميم: (ة) قرب بلاد، كذا في التكملة. فيها نخيلات، نقله الحفصي عن الأصمعي. قاله ياقوت)(4)، ويقصد بالتكملة كتاب (التكملة والذيل والصلة)، للصاغاني، والتاء المربوطة اختصار لكلمة قرية، وأشار المحقق إلى أن الذي في التكملة: الموفيات بالجمع. ونص ياقوت المتقدم ليس فيه ذكر قرية، فهل هي ساقطة؟ وياقوت ذكر الموفية مفردة لا بالجمع، علماً أن الصاغاني أسقط اسم الوادي: بالمياه، مما يشكك في نصه، علماً أن بلدة عُشيرة قائمة في الأساس على بئر الموفية، فلعل الخلط بينهما بهذا السبب.
وجدير بالذكر أن الأرض المحيطة ببئر الموفية حملت هذا الاسم نسبة للبئر لشهرتها، كما يفهم من نص الوثيقة الآتية، لأنها مصدر سقي لتلك الأراضي، حتى بعد أن عرفت بأسماء أخرى كما سيأتي، فإنها تدخل ضمن مسمى الموفية، وهذا أمر معروف في البلدان النجدية إلى اليوم، فمثلاً بئر المجاشعيّة ببلدة أشيقر، تعرف البساتين المحيطة بها باسم المجاشعيّة نسبة للبئر لأنها مصدر سقياها، مع أن لكل بستان اسماً مستقلاً لا علاقة له باسم البئر، وهكذا الحال في الأراضي المحيطة بالآبار في أشيقر وغيرها من البلدان النجدية.
ويلحظ على تعليق الشيخ الجاسر أنه جعل وادي المياه ووادي الفقي وادياً واحداً، بينما هما واديان مختلفان، فوادي المياه تقع عليه بلدات جلاجل والتويم والخطامة وعُشيرة، ويحاذيه جنوباً منه وادي الفقي المشهور الذي تقع عليه بلدات الروضة والحوطة والعودة؛ وغيرها، والمسافة بين الواديين لا تجاوز خمسة أكيال؛ في أقرب نقطة بينهما، تزداد تباعداً كلما امتد مجراهما، على أنهما يلتقيان بعد ذلك في مفيض واحد (5)، في روضة المشراة؛ التي في طرفها جبل خزّة.
ووادي المياه ذكره ياقوت فقال: (ذكره الحفصي في نواحي اليمامة قال: وأول ما يسقي جلاجل وادي المياه)(6).
فالحفصي الذي أشار إلى أن الموفية في وادي المياه، نص هنا على أن أول ما يسيل منه جلاجل، علماً أن آخر بلدة تسيل منه هي بلدة عُشيرة.
النص الثاني: قال الحسن الأصفهاني (ت 310هـ تقريبا): (ومما سمعنا من التَّيْمي: ومن مياه الرِّبَاب بالوشوم إلى الفقء: المرفئة وهي بقُنَّة الكرمة، وهي للتيم خاصة)(7).
يظهر أن المرفئة محرفة عن الموفية، والكرمة يقصد بها الهضبة التي تقع بها منطقة سدير وما عنها شمالاً (8)، وجاء في (لسان العرب)، أن (قُنَّة) كل شيء أعلاه، والمقصود أعلى الكرمة.
النص الثالث: نقل ياقوت الحموي (ت 626هـ)، عن الحفصي قوله: (خَليف عُشيرة: وهو نخل، ومحارث، وعُشيرة: أكمة لبني عدي التيم)(9).
النص الرابع: قال ياقوت: (العُشيرة قرية عند أكمة أحسبها من نواحي اليمامة، وهي لتيم عدي، عن الحفصي)(10).
والعُشيرة بأل التعريف؛ وعُشيرة مجردة، مسمى لمكان واحد، ويقصد به اليوم الأكمة أو القارة التي بنيت عليها بيوت السكنى في عُشيرة القديمة، لأن البناء حول القارة يعرض البيوت لخطر سيول وادي أبا المياه؛ التي هي على ضفافه.
أما خَليف عُشيرة الذي ذكره ياقوت(11)؛ فمكان آخر، بيد أنهما متقاربان، والأرجح أنه الأراضي الزراعية التي يمر من خلالها شعيب الوُدَيّ، تصغير وادٍ، وهو عن القارة جهة الشمال الغربي، ويملك تلك الأراضي أهل البلدة القاطنون على القارة، فبسبب هذا نسب إلى عُشيرة، والنصوص السابقة أكدت أن الخَليف منسوب إلى عُشيرة.
والخَليف وعُشيرة نص البلدانيون على أنهما لبني عدي، ونص البلدانيون أيضاً على أن العُشيرة لبني التيم، أبناء عمومتهم، كما في نصي الحفصي المتقدمين اللذين نقلهما عنه ياقوت.
ومعلوم أن بني عدي وبني التيم كليهما من الرّباب، وهم متجاورون ومختلطو المساكن (12)، لدرجة أنه يطلق على بني عدي: عدي تيم، ويطلق على التيم: تيم عدي (13)، لتمييزهما عمن يحمل الاسم نفسه من القبائل الأخرى.
ويظهر أن سكن بني عدي وبني التيم، كان حول قارة عُشيرة، إلا أن بني عدي في جهة منها، قد تكون الشمالية الغربية حيث خَليف عُشيرة الخاص بهم، الذي عرف بالوُدَيّ، أما بنو التيم فيسكنون جهتها الشرقية تحديداً، حيث تقع بئر الموفية، التي نص البلدانيون المتقدمون على أنها خاصة بهم.
النص الخامس: قال نصر الإسكندري (ت 561هـ تقريباً): (الموفية: ماءة للرباب بالوشوم)(14).
وضبط الشيخ حمد الجاسر الموفية بتشديد الياء، بينما ضبط ما نقله الحفصي عن الأصمعي بلا تشديد، وهو الصحيح (15).
وكان عدد من البلدانيين يعدون سديراً من الوشم، فعندما يذكرون بلداناً ومعالم في سدير ينصون على أنها في الوشم، مثل بلدة تمير (16) الواقعة شمال عُشيرة بمسافة عشرة أكيال، وذلك بحكم وحدة طبيعة الأرض والامتداد القبلي لقبيلة تميم وأبناء عمومتهم الرباب، الذين يمثلون الأكثرية في الوشم وسدير ولهم السيطرة فيهما قديماً، فلا يستغرب ما ذكره الإسكندري من أن الموفية بالوشوم، بل أصرح من ذلك نص الأصفهاني، النص الثاني المتقدم، أن مياه الرِّبَاب ممتدة من الوشوم إلى الفقء.
وذكر بئر الموفية بعض أبناء عُشيرة، في كلامهم عن نشأتها الثانية، وأوردوا قصة اكتشاف بئر الموفية؛ فقالوا: (إن مانعا التميمي جد المنيعات قدم إلى المنطقة للصيد، وأثناء توقفه للراحة وجد بأحد الأحجار آثار ضرب الأرشية، فأيقن أن هناك بئراً مدفونة، فقام وغطى الحجر وأخفى معالمه، وفي اليوم التالي قدم هو وأبناؤه وأهله وحفروا البئر، وبعثوها من جديد، وهذه البئر هي الموفية، واستوطنوا البلدة وعمروها، وتوارث المنيعات الموفية جيلا بعد جيل) (17).
قلت: تبقى هذه القصة رواية متأخرة مستفيضة عن السابقين، لها مكانتها لدى المؤرخين، والذي يظهر أن بئر الموفية كانت معروفة لدى سكان المنطقة المجاورين لها، وإلا لما بقيت محتفظة باسمها الأول، ولكن قد تكون انطمرت من أثر السيول، يؤيد ذلك ما ورد في القصة من إخفاء مانع لحجرها الذي عليه ضرب الأرشية، فالأرض المحيطة بها تغمرها السيول بصفة مستمرة، وهي على ضفة وادي المياه الوادي الفحل الرئيس، الذي يغذيها، إضافة إلى شعيب الوُدَيّ الذي يصب في (أبا المياه) قبل وصوله إلى الموفية.
وتعد بئر الموفية من أقدم آبار المنطقة، ومن المعالم البارزة في عُشيرة، لها مكانة عند أهلها؛ ويعدونها رمزاً من رموزهم، جعلت أحد أعدائهم يقسم أن تشرب خيله من مائها. وهي تسقي الأراضي المحيطة بها، ومنها أرض جبرة الواقعة شرقاً عنها، والبئر تقع شرقاً عن جامع بلدة عُشيرة القديمة(18)، الذي يقع في الجهة الشرقية من الأكمة التي عليها المنازل الطينية.
وأرض جبرة المذكورة آنفاً أرض زراعية موقوفة، ورد ذكرها في وثيقة كتبها علامة نجد في وقته، الشيخ سليمان بن علي بن مشرّف (ت 1079هـ)، دوّنها سنة 1050هـ، على وجه التقريب(19).
وقد وقفت على بئر الموفية، والتقطت صوراً لها، عصر يوم الثلاثاء، الموافق 12-12-1424هـ، بصحبة الأخوين الفاضلين: الباحث عبدالعزيز بن محمد الدّريس، من أهالي عُشيرة، وأشكره على صورة الوثيقة؛ وبعض المعلومات التي زودني بها لاحقاً، والباحث محمد بن عبدالعزيز الفيصل، من أهالي تمير.
أما عن وضع بئر الموفية الحالي فهي: دائرية الشكل، يبلغ قطرها 5 ، 3م، ومحيطها 11م. وقد انطمر جزء من تجويفها الداخلي، بينما بقي 11م، لم تطمر؛ هو جميع عمقها الحالي، وهي مطوية بالحجارة طياً محكماً، يظهر عليه التكلس وأثر القدم؛ والطوي مؤسس على جبل صلب؛ ويبلغ طول الجزء المطوي من الجبل حتى فوهة البئر 70 ، 5م، وارتفاع فوهة البئر عن سطح البحر 668م. وإحداثياتها:
ولها منحاتان مخصصتان لسير السواني، وهي الدواب التي تنضح ماءها، أي تخرجه، إحداهما شرقية، يبلغ طولها أكثر من 20م، والأخرى غربية.
وأشار أحد كبار السن من أهل عُشيرة؛ يبلغ من العمر ثلاثاً وثمانين عاماً (20)، إلى أنه لا يذكر أحداً يصدر على الموفية، أي يستخرج ماءها، لأن الأراضي المحيطة بالموفية جزئت إلى عدة قطع زراعية مستقلة ومركزها الموفية، وكل قطعة حوت بئراً فيها، وشبهها بالدائرة التي جزئت إلى عدة قطع مثلثة الشكل، ومن هذه القطع التي حول الموفية: جبرة، والسّبيل، والرّكيّة، وفيد عَليان، والمليعبة، وأشار كذلك إلى أن للموفية دلواً يسمى دلو الموفية، يستقي به أهل عُشيرة، مما يدل على عذوبة مائها. وبذلك فليس لدينا علم عن عدد الغروب، التي تستعمل لنضح مائها، ولا آخر سنة استعملت في الزراعة.
وقد ورد اسمها في وثيقة مؤرخة سنة 1251هـ، أولها مفقود، وهذا نص الموجود منها، مع تعديل بعض الأغلاط الإملائية: (.. عند عقيل بن سلطان في مرضه الذي مات فيه، أنا ومعي ناس من أهل عشيرة، وأعطاني لهم على قرار مني، وقال أنا رجال مفارقن الدنيا، وودي أنفع أهل عشيرة، وقال أنا متصدق على المسجد بثلاثين ريال، يشرى بها في الموفية أو حولها.
وشهد فهيد بن مجيول أني حضرتهم يقرون خط عقيل بن سلطان أنه موكل عبدالله بن ناصر يشتري بثلاثين ريالاً نخلاً في الموفية أو حولها؛ سبل على المسجد، كتب شهادتهم بأمرهم وإملائهم أحمد بن يحيى، وصلى الله على محمد، تحرير الخط يوم اثنين وعشرين من ربيع الآخر، من سنة 1251 واحد وخمسين ومائتين وألف، بعد هجرته صلى الله عليه وسلم)، ثم الختم مكتوباً فيه: (عبده حمد بن حمد بن يحيى)(21).
وخلاصة ما تقدم أن بئر الموفية تعد من أقدم الآبار المعروفة في سدير؛ التي نص عليها البلدانيون حتى الآن، فأقدم من ذكرها الأصمعي الذي نص على أنها في وادي المياه، ثم الحفصي الناقل لكلام الأصمعي، ثم الأصفهاني الذي نقل عن أحد رجال بني التيم ملاكها، فالإسكندري، ثم ياقوت الحموي.
وخلاصة ما تقدم من النصوص الخمسة السابقة، والنقولات الأخرى؛ يتضح الآتي:
1- أن اسمها الموفية، كما في النصين الأول والخامس، مع ترجيح أن ما ورد في النص الثاني، ما هو إلا تصحيف من النسّاخ.
2- أن الموفية ماءة، أي بئر، كما في النصين الثاني والخامس، يعضد ذلك ما ورد في النص الأول، أن فيها نخيلات، إشارة إلى أنها تسقى من بئر.
3- أن الموفية في الكرمة، ويقصد بها البلدانيون سديراً، كما في النص الثاني، ولا يتعارض مع النص الخامس، وهو متأخر، عندما ذكر أنها في الوشوم، وقد فسرت مقصده من ذلك.
4- أنها في وادي المياه، كما في النص الأول، ووادي المياه معروف في سدير إلى اليوم، أول بلدانه جلاجل كما نص عليه الحفصي؛ وآخرها عشيرة.
5- أنها خاصة ببني التيم من الرباب، كما في النص الثاني، ويعضده النص الخامس.
6- أن قرية عشيرة، منسوبة لأكمة تحمل الاسم نفسه، كما في النص الرابع.
7- أن بني التيم من سكان قرية عشيرة المتقدمين، كما في النص الرابع، يشاركهم في سكناها أبناء عمومتهم بنو عدي، كما في النص الثالث.
8- أن قرية عشيرة تقع على ضفة وادي المياه، ولا يختلف على ذلك أحد.
9- أن بئر الموفية معروفة في بلدة عشيرة إلى اليوم، ولا ثمّة بئر سواها بهذا الاسم في وادي المياه، بل ولا في سدير.
أما بداية تاريخ بئر الموفية فلا يزال مجهولاً، والأرجح أن بني التيم حفروها أو تملكوها على خلفيات حروب الرّدة سنة 11هـ، حيث أنزل الصحابي خالد بن الوليد بأمر الخليفة أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، قبائل في القرى التي أخذها عنوة. وقد تكون من الآبار الجاهلية القديمة التي توصف بأنها عاديّة.
وفي الختام أقترح على هيئة السياحة أن تخرج كتاباً مصوراً عن الأماكن والمعالم النجدية وغيرها؛ خاصة القديمة منها، والتي ما زالت معروفة بأسمائها إلى اليوم، مع وضع إحداثياتها، وجمع النصوص والأشعار الواردة فيها بطريقة مختصرة، إثراءً للتاريخين المحلي والعالمي، ليستفيد منه الباحثون والهواة وغيرهم، فهي مفرقة، والرجوع إليها في بطون المعاجم والكتب أمر يكاد يكون صعباً على الكثيرين، لأن تلك المراجع مطولة فيها استطراد وتوسع، وتحمل في طياتها كثيراً من الأماكن والمعالم المجهولة، وإن حدد بعضها فهو عن طريق الاجتهاد الذي يشوبه الشك، والحمد لله رب العالمين.
***
الهوامش
(1) السَّلق: ما زالت محتفظة باسمها القديم، يرجح أنها التي ذكرها ياقوت الحموي بقوله: (السَّلق: بالتحريك، من نواحي اليمامة)، الحمويّ، ياقوت، (معجم البلدان)، دار صادر، بيروت، ج3، ص238؛ وانظر: الفيروز آبادي، (القاموس المحيط)، مادة: سلق، وهي أرض زراعية فيها بئر، كانت مغروسة نخلاً، ثم صارت تزرع قمحاً، تقع شمالاً بميل إلى الغرب عن بئر الموفية، وتشمل جزءاً من المقبرة، إن لم تكن كلها وبعض ما يحيط بها، وهي قريبة إلى مدخل شعيب الوديّ ونخيله.
(2) الحمويّ، (معجم البلدان)، ج5، ص225، وكتاب الحفصي الذي نقل عنه ياقوت مفقود؛ اسمه (مناهل العرب).
(3) الإسكندري، نصر بن عبدالرحمن، (الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والأشعار)، تحقيق حمد الجاسر، مركز الملك فيصل للبحوث، ط1، 1425هـ، ج2، هامش ص526.
(4) الزبيدي، محمد مرتضى، (تاج العروس من جواهر القاموس)، تحقيق د. ضاحي عبدالباقي، المجلس الوطني للثقافة، الكويت، ط1، 1422هـ، ج40، ص222.
(5) انظر: ابن خميس، عبدالله بن محمد، (معجم اليمامة)، الرياض، ط1، 1398هـ، ج2، ص431.
(6) الحمويّ، (معجم البلدان)، ج5، ص346.
(7) الأصفهانيّ، الحسن بن عبدالله، (بلاد العرب)، تحقيق حمد الجاسر، دار اليمامة، الرّياض، ط1، 1388هـ، ص254، و255.
(8) ابن خميس، (معجم اليمامة)، ج2، ص307.
(9) الحمويّ، (معجم البلدان)، ج2، ص387.
(10) الحمويّ، ياقوت، (المشترك وضعاً والمفترق صقعاً)، عالم الكتب، بيروت، ط2، 1406هـ، ص310.
(11) الحمويّ، (المشترك وضعاً)، ص159.
(12) من ذلك مثلا تمر وتمير، وهما ماءان متقاربان قرب عُشيرة؛ لعدي والتيم، عليهما نخل، يرى أحدهما من الآخر، انظر: الأصفهانيّ، (بلاد العرب)، ص329؛ وانظر: الحمويّ، (معجم البلدان)، ج3، ص232.
(13) الجمحي، محمد بن سلام، (طبقات فحول الشعراء)، تحقيق محمود شاكر، دار المدني، جدة، ج1، ص29؛ والحمويّ، (معجم البلدان)، ج2، ص46.
(14) الإسكندري، (الأمكنة والمياه)، ج2، ص526.
(15) الإسكندري، (الأمكنة والمياه)، ج2، هامش ص526.
(16) الأصفهانيّ، (بلاد العرب)، ص284.
(17) آل عشري، أحمد بن علي، ورفاقه، (المنيعات تاريخ ورجال)، ط1، 1429هـ، ص21.
(18) آل عشري، (المنيعات تاريخ ورجال)، ص84، أحداث سنة 1237هـ؛ وص25.
(19) آل عشري، (المنيعات تاريخ ورجال)، ص90.
(20) هو الشيخ عشري بن هديب العشري، بواسطة الباحث عبدالعزيز الدّريس.
(21) هو حمد بن حمد بن يحيى بن غيهب (ت 1270هـ تقريباً)، من بني زيد، من أهالي مدينة شقراء، تولى إمارة إقليم الوشم مرتين، إحداهما في عهد الدولة السعودية الأولى، كما تولى إمارة إقليم سدير قبل سنة 1249هـ، واستمر إلى سنة 1253هـ، والوثيقة أعلاه حررها وقت إمارته في سدير، للتوسع انظر: أبو معطي، زكي بن سعد، (حمد بن يحيى آل غيهب أمير الوشم)، مجلة الدرعية، س8، ع30، رمضان 1426هـ، ص57.
الوشم - أشيقر: 11964- ص.ب 6075
albusaimi2011@gmail.com