الجزيرة- محمد الخالدي

دعا وزيرة التجارة الدكتور توفيق الربيعة الجانب التركي إلى إزالة العقبات أمام دخول الصادرات السعودية إلى السوق التركي ، فيما أكد رئيس جمعية المصنعين الأتراك جهاد فاردان وجود مشكلة تواجه رجال الأعمال الأتراك في الحصول على تأشيرات للدخول إلى المملكة لافتا إلى ضرورة التغلب على هذه الإشكالية من أجل تسهيل عمليات الاستثمار، ومن جانبه أكد وزير الاقتصاد التركي ظفر شاليان سعى بلاده لإزالة العقبات أمام رجال الأعمال السعوديين قائلا: بدأنا لقاءات مع وزير التجارة السعودي وعدد من قيادات القطاع الخاص ممثلا في مجلس الغرف حيث تم بحث إنشاء بنك سعودي تركي مشترك للمساعدة في دفع عمليات الاستثمار بين البلدين.

جاء ذلك خلال توقيع مجلس الغرف السعودية وجمعية المصنعين التركية أمس اتفاقية ومذكرة تفاهم من أجل رفع مستوى التعاون التجاري وإزالة العوائق أمام تدفق الاستثمار بين البلدين، حضر توقيع الاتفاقية وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة ووزير الاقتصاد التركي ظفر شاليان وعمر جهاد فاردان رئيس جمعية المصنعين وعدد من رجال الأعمال الأتراك إضافة إلى عبد الرحمن الجريسي رئيس غرفة الرياض ، ورئيس مجلس الغرف المهندس عبد الله المبطي .

وقال فاردان: بدأنا خلال اليومين الماضيين اجتماعات بين رجال الأعمال الأتراك والسعوديين من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية حيث تم الاتفاق على تنظيم مثل هذه الاجتماعات بشكل دوري وزيادة عدد الزيارات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة . وأشار فاردان إلى ضرورة رفع التبادلات التجارية بين البلدين، لافتا إلى أن العلاقة تكاملية وليست تنافسية، باعتبار أن المملكة وتركيا من أكبر الاقتصادات في المنطقة مشددا على أهمية تسهيل دخول السلع إلى المنافذ وتخفيض الرسوم الجمركية وإزالة المعوقات البيروقراطية في البلدين .

من ناحيته عبر وزيرة التجارة الدكتور توفيق الربيعة عن سعادته بافتتاح ملحقيات تجارية في الرياض وجدة وتركيا، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع في الفترة من 2005 إلى 2011 من 9 مليار إلى 18 مليار ريال، مضيفا أن هناك 159 شركة تركية في تعمل المملكة لتنفيذ مشروعات مشتركة .

كما أوضح الدكتور الربيعة أن المملكة ضخت أموال ضخمة في شرايين الاقتصاد السعودي من خلال مشروعات استراتيجية تنموية مثل الاسكان والنقل والصحة والتعليم .

فيما أضاف وزير الاقتصاد التركي: أن نصيب الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وعددها 57 دولة من التجارة العالمية، وبما تملكه من مميزات اقتصادية لا يتجاوز 8% كما أن حجم التجارة البينية فيما بينها لا يتعدى 13% بينما دولا مثل مجموعة الاتحاد الأوربي يبلغ حجم التجارة البينية فوق 80%.

وقال الوزير التركي ان الشركات التركية تنفذ مقاولات ضخمة في العالم وأن قطاع المقاولات في بلاده يأتي في المرتبة الثانية بعد نظيره الصيني كما أن 21 شركة تركية في قائمة أكبر 250 شركة في العالم. وقال عبد الرحمن الجريسي ان المملكة تعتبر تركيا شريكا استراتيجيا مشيرا إلى أن اللقاء السابق مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان كان من انجح اللقاءات، وأضاف: أن المملكة تعيش طفرة كبيرة في جميع المجالات والقطاعات لافتا إلى أهمية تعزيز وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين .