عبّر الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، عن عتبه على التجار، لعدم مشاركتهم في المشروع الوطني للتخلص من العشوائيات، بحجة أن الدخول فيه لا يحقق لهم أرباحاً مجزية.
التجار برروا موقفهم، بأنهم يعترضون على الآلية التي تشكلت بها «شركة تطوير مشاريع جدة»، بحكم تبعيتها للأمانة، وأنهم كانوا يفضلون أن تكون تابعة للقطاع الخاص، وتعمل بمعايير تجارية بحتة. كما انتقد التجار أمانة جدة، ووصفوها بأنها تعطل مصالح الناس وتؤخر أعمالهم ولا تنجز ما هو مطلوب منها. ولم ينكر الأمير خالد ذلك، بل قال: «إن هناك خللاً كبيراً في أعمال الأمانة».
شعرت عندما قرأت تفاصيل هذا اللقاء الذي جمع بين الأمير خالد الفيصل وتجار جدة، أنني مرة مع الأمير في انتقاده لسلبية التجار وعدم مشاركتهم في المشاريع التنموية، ومرة أخرى مع التجار في انتقادهم لسلبيات بعض المؤسسات الحكومية، التي ضرها أكثر من نفعها، لا للتجار ولا لنا، نحن المواطنين المنتفين!
كيف نحل إذاً، هذه المعادلة الصعبة؟! كيف بالله عليكم، نصنع رجل أعمال متحمساً للبناء الوطني، وليس فقط لبناء ثروته الخاصة، و نصنع في نفس الوقت، مؤسسة حكومية فاعلة ونشطة ومنتجة و»نظيفة»؟!