يبدو أن الأحداث التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وتداعيات ثورات الربيع العربي مقدمات - غير مرسومة- تمهد لقيام دولة فلسطين المستقلة. كما أن المصالحة بين فتح وحماس (أكبر منظمتين فلسطينيتين) ونجاح صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين، والنصر الكبير الذي حققه الإخوة في فلسطين بانضمامهم (بعضوية كاملة) إلى اليونسكو، كلها دعامات تدعم مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ومن ورائه جميع العرب) في سعيه لكسب التأييد نحو الاعتراف الدولي بفلسطين دولة مستقلة ذات سيادة من الأمم المتحدة.
لقد بنى الفلسطينيون خلال سنوات مضت مؤسساتهم الدستورية ومارسوا في ذلك الديمقراطية وها هي شواهد بناء الدولة ماثلة للعيان: سلطة قوية، وزارات ووزراء، مؤسسات للحكم والإدارة، شرطة، علم وطني، سفارات، ولم يبق إلا سك العملة الوطنية وبناء جيش وطني.
إن الاعتراف الدولي بفلسطين دولة مستقلة قادم لا محالة إن شاء الله، وكل ما نتمناه من الإخوة في فلسطين هو أن يحافظوا على وحدتهم وتماسكهم ليكونوا سداً منيعاً ضد المؤامرات التي تحاك ضدهم لإفشال مشروع إقامة دولتهم المستقلة حلم العرب أجمعين.
فاصلة :
قبل أكثر من ثلاثين عاماً سُئلت رئيسة وزراء إسرائيل الراحلة قولدا ماثير عن الشعب الفلسطيني فردت بكل صلف وغرور قائلة:
(لا أعرف شعباً بهذا الاسم).
اللهم أعد إلينا فلسطين دولة حرة مستقلة عاصمتها القدس.