كانت ولا زالت -وستبقى بإذن الله- الساحة الشعبية معقلاً من معاقل الفكر والأدب والشعر -المتميز- وواجهة بهية في الحراك الثقافي والأدبي وما استياء بعض المتابعين مما يدور -من تراشق بالفراغ- في بعض مواقع الشبكة العنكبوتية إلا طارئ لا يلبث أن يزول إن لم تكن زالت تفاهاته (إلى غير رجعة) كأمور ممقوتة وغير مرغوب فيها بين بعض الشعراء البعض وغيرهم سواء كان ذلك بأسمائهم الصريحة أو المستعارة فعقيدتنا الإسلامية وقيمنا ومبادئنا وتربيتنا ونشأتنا على أرض الوطن الطاهرة، والغالية بكل ما ينتمي إليها ويبعث على الاعتزاز تحتم علينا أن نكون قدوة وفي طليعة الناس في حسن الخلق. فالشاعر يؤثر ويتأثر في تجربته الأدبية بالآخرين، ويجب أن يكون صدره أوسع في تقبل أخطاء الآخرين وتجاوزاتهم، قال الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} (134 سورة آل عمران). وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: «لم يكن رسول اله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا مُتَفَحشاً، وكان يقول: إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً». متفق عليه.
«فاحشاً متفحشاً» أي ليس ذا فُحش في كلامه وأفعاله، ولا بذيء سيء يتكلف فعل القبيح، يُشار إلى أن الشعراء الجزلين حظّت قصائدهم على مدى تاريخ الشعر على المثالية والرقي. يقول الشاعر سعد بن صبيح العجمي:
لولاي أخلِّي كل وادي ومجراه
ما صار لي عند النشاما شبوحي
لا شفت خبلٍ يدبل الكبد بحكاه
صدّيت عنه وقلت أنا أبخص بروحي
ويقول الشاعر بدر الحويفي:
كثر الحسد والكذب والقيل والقال
وسادت على بعض العقول الشياطين
وأنا ماعم الناس ماني بهزّال
واجد رجال الخير والمستقيمين
نقدي على اللي منهجه نقد وخبال
وإلا رجال العرف ماهم غبيين
ويقول الشاعر عبدالله بن صقيه:
ترى البحر لا صرت ما انته بسبّاح
يغرق به اللي ما يعرف السباحه
اترك سبيل الناس حتّاك ترتاح
من جاء بدرب الناس ما ذاق راحه
لا صار ما للدلو جاذب وميّاح
ما ينفع المضيوم كثرة نياحه
abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com