|
الجزيرة - محمد بن عبدالعزيز الفيصل
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - اليوم الثلاثاء ندوة « السلفية منهج شرعي.. ومطلب وطني « التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ووصف معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل هذه المناسبة بأنها حدث مهم وعزيز على الجامعة ومنسوبيها، مشيراً إلى أن الجامعة تفخر بدورها الشرعي والعلمي والوطني والتربوي والاجتماعي الرائد في وطننا.
وقال معاليه: إن الندوة تهدف إلى توضيح حقيقة المنهج السلفي الذي تسير عليه هذه الدولة المباركة المنطلق من الكتاب والسنة منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - سنه 1157هـ بعد المعاهدة التاريخية بينه وبين الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - مرورا بمن تعاقب عليها ومن جاء بعده من الأئمة والأمراء والملوك حيث تم توحيد المملكة العربية السعودية الحديثة على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - على المنهج السلفي الصحيح القويم وقال « على المنهج نفسه سار أبناؤه الكرام البررة من بعده « سعود وفيصل وخالد وفهد» - رحمهم الله جميعاً - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله -. وأضاف معاليه « إن أهمية الندوة تنطلق من حجم ومكانة الرعاية التي حظيت بها من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - وفقه الله - فتشريف القيادة الرشيدة للجامعة بالموافقة على تنظيم الندوة ورعاية سمو ولي العهد لها يعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للجامعة والثقة في العاملين بها والقائمين عليها، ويؤكد أن المملكة منذ تاريخها المتجذر في الجزيرة العربية وهي تقوم وتسير على منهج السلف الصالح وهو المنهج السديد الصحيح الذي يمثل الإسلام الذي جاء به نبي الرحمة والهدى محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -.
وأشار إلى أن الندوة بمحاورها المتمثلة في بيان حقيقة مصطلح السلفية وصلته بالإسلام الصحيح ونشأة المنهج السلفي وخصائصه، والخطاب الديني المعاصر والمفاهيم الخاطئة عن المنهج السلفي، والدولة السعودية والمنهج السلفي نشأة وتطبيقاً، وصلة المنهج السلفي بالمقررات والخطط الدراسية في المملكة إضافة إلى الشبهات حول تطبيق المنهج السلفي في المملكة والرد عليها ستحقق بإذن الله أهدافها المرجوة والمأمولة منها.
وبين معاليه أن الجامعة استعدت لهذه الندوة منذ صدور الموافقة السامية على إقامتها فاستكتبت لها العلماء وطلاب العلم والمهتمين والمتخصصين من أساتذة الجامعات والكتاب والمفكرين والرواد وغيرهم في الداخل والخارج كما قامت بتأليف اللجان العاملة وتتابع العمل وتمت الإجراءات لتنظيمها بالشكل اللائق بأهميتها وقيمتها في هذا العهد الذي يشهد ظهور مفاهيم مغلوطة عن السلفية في عدد من بقاع العالم الإسلامي وأن التوعية بالمفهوم الشرعي للسلفية الحقة واجب شرعي ومطلب وطني. وأعرب مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن الشكر لله جل جلاله أن هيأ للجامعة إقامة هذه الندوة وتنظيمها ثم للدولة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - على ثقتهم بالجامعة ومنسوبيها ودعمهم لها ورعايتهم لأنشطتها وسائر فعالياتها التي تفخر الجامعة بتنظيمها داعيا الله أن تحقق الندوة أهدافها وأن يجد فيها المشاركون والمتابعون والمجتمعات الإسلامية والعلماء في مشارق الأرض ومغاربها ما يوضح ويجلي مفهوم السلفية الحقة التي تمثل منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين الذي يشمل القول والاعتقاد والعمل والفهم والعلم المستمد من كتاب الله الكريم وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم الثابتة الصحيحة. من جهته عبَّر فضيلة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية رئيس اللجنة التحضيرية نائب رئيس اللجنة العليا لندوة (السلفية منهج شرعي ومطلب وطني) الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش عن شكره وتقديره لولاة الأمر - حفظهم الله -، وعلى رأسهم وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لاهتمامه ورعايته الكريمة هذه الندوة المهمة، التي جاءت في وقت نحن بأمسّ الحاجة إليها وأمثالها. وأضاف: رعاية ولي العهد - حفظه الله - دليل على اهتمام ولاة الأمر بهذه الجامعة، التي تُعَدّ جامعة شرعية علمية وطنية عالمية، تفخر بمنهجها العلمي القائم على كتاب الله وسُنّة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأوضح فضيلته أن الندوة تتضمن سبعة محاور رئيسة، تتناول مصطلح السلفية حقيقته وصلته بالإسلام الصحيح، والمنهج السلفي نشأه واستمداده وخصائصه، ومفاهيم خاطئة حيال المنهج السلفي، وكذلك ستبحث الندوة علاقة المنهج السلفي بالخطاب الديني المعاصر، وسوف يركز المحور الخامس على الدولة السعودية والمنهج السلفي نشأة وتطبيقاً، وصلة المنهج السلفي بالمقررات والخطط الدراسية في المملكة العربية السعودية، إلى جانب شبهات حول تطبيق المنهج السلفي في المملكة والرد عليها. مشيراً إلى أن هناك برامج مخصصة للمعاهد العلمية وغيرها، وهذه البرامج والمناشط والفعاليات ستُجرى ضمن أعمال الندوة بكليات الجامعة وفروعها المختلفة ومعاهدها العلمية بجميع مناطق المملكة. وبيّن أن بعض مديري المعاهد العلمية ومعلميها قد شاركوا بأبحاث وأوراق عمل في محاور الندوة المختلفة. وأشار إلى أنه سيُقام على هامش الندوة معرض مصاحب، يشتمل على الكتب التي أُلِّفت قديماً وحديثاً عن المنهج السلفي. وقال فضيلة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية: إن الاستعداد للندوة بدأ مبكراً؛ حيث شُكّلت اللجان العاملة بتوجيه من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل منذ أن صدرت الموافقة الكريمة على تنظيم الجامعة لها؛ وذلك لإتمام ما أُنيط بها من أعمال وبرامج وفعاليات. وقد ركزت الندوة على استكتاب عدد من أصحاب السماحة والمعالي والفضيلة والعلماء والمهتمين والمختصين من الداخل والخارج، كما وجَّهت الدعوة لعدد من الشخصيات العلمية والدينية للمشاركة في الندوة من مختلف دول العالم. وكانت اللجنة الإعلامية لندوة (السلفية منهج شرعي ومطلب وطني) قد أكملت استعداداتها للندوة، وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور عبدالرحمن النامي أن اللجنة كانت قد بدأت استعداداتها منذ وقت مبكراً نظراً لأهمية الندوة والرعاية الكريمة التي تحظى بها، مشيراً إلى أن اللجنة خاطبت وسائل الإعلام من أجل تغطية الحدث المهم، وجهَّزت مركزاً إعلامياً متكاملاً بأحدث وسائل الاتصال والتقنية تسهيلاً للزملاء الإعلاميين من أجل تمكينهم من تغطية فعاليات وأعمال الندوة. وأشار النامي إلى أن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل وجَّه بستهيل التجهيزات والتسهيلات كافة الخاصة باللجنة الإعلامية إيماناً من معاليه بالدور الكبير الذي يقوم به الإعلام ووسائله في مثل هذه المناسبات المهمة.