أعلنت سلسلة متاجر التجزئة الأمريكية «وول مارت» الأسبوع الماضي، عن سحب كمية من حليب الأطفال هذا الأسبوع بعد وفاة طفل في ولاية ميسوري. وقالت المتحدثة باسم المتاجر، «نقدم تعازينا العميقة إلى عائلة الطفل. ونحن بمجرد سماعنا ما حصل اتصلنا بالشركة المنتجة للحليب وبوزارة الصحة للحصول على أية معلومات يمكن أن نقدمها للمساعدة في التحقيق».

وأشارت المتحدثة إلى أن الشركة سحبت كميات من حليب «أنفاميل» من مخازنها في أنحاء الولايات المتحدة التي تحمل الرقم التسلسلي ذاته للعبوة التي توفي بسببها الطفل.

نتمنى أن نطبق نفس هذه الآلية المهنية، فيما يتعلق بتعاملنا مع حليب الأطفال ومنتجاته، خاصة أن لدينا حالات مشابهة، بعضها معلنة والكثير منها غير معلنة، دون أن تُتخذ أية إجراءات لمعاقبة الشركات المعنية أو تغريمها أو وقف تداول منتجاتها. ولقد كانت هناك سياقات متنوعة لتعاطي هيئة الدواء والغذاء (الجهة المعنية باختبار وتحديد سلامة المنتجات الدوائية والغذائية) مع موضوع منتجات حليب الأطفال، وكان تعاطيها للأسف محبطاً للغاية. فهي إما تعلن عن عدم سلامة حليب ما، ويكون سليماً، أو لا تعلن عن عدم سلامة حليب، علماً بأنه ثبت بالتجربة أنه غير سليم.

إننا نطالب هيئة الدواء والغذاء، بإعادة صياغة آلياتها العلمية والإدارية، لتكون بحجم المتغيرات المتسارعة.