كل عام تتقدم مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبـــداع «موهبة» بالخطابات إلى المـدارس معلنة عن إقامة المسابقات والمنافسات بين الطلاب من مختلف الفئات العمرية وتشرف عليها وتحت رعايتها، هذه المسابقات ذات أهداف سامية تتطلع لنشر ثقافة الإبداع والابتكار والوعي بأهميته بين الطلاب، وإعطاء الفرصة للموهوبين بعرض أفكارهم واختراعاتهم، وهذه جهود تشكر عليها ولا ينكرها أحد، لكن لا تعلم بما يجول في المدارس، هناك الكثير من الموهوبين في العديد من المدارس، لكن ينقصهم الدعم المادي والمعنوي، وهذا النقص هو الركن الأهم واللبنة الرئيس، التي يبنى عليها المبدع، فإذا انعدمت لن يكون هناك موهوب ومبدع مؤهل لأن يشارك في هذه المنافسات وستدفن موهبته بسبب فقدان هذه الخطوة الأساس، لذلك نرجو من (موهبة)، ان تكون يداً بيد مع وزارة التربية والتعليم، كالمؤسسة الواحدة، وان يتمثل دورها في رعاية الموهوبين في المدارس بكل الطرق الممكنة والأهم من ذلك ان يتم تدريب أعداد كبيرة من المرشدين ويتم توجيههم للمدارس بغرض رعاية الموهوبين في مدارسهم وتوجيهم وبناء شخصية مثالية وغيره، حينها سيكون هناك الآلاف من الموهوبين والمبدعين الذين يستحقون ان يشاركوا في هذه المنافسات، ودائما ما تقام المنافسات لإعطاء الفرصة للظهور ومنافسة الآخرين، والدخول في مثل هذه المنافسات يتطلب الخبرة التي يصنعها العمل والجهد، الذي يؤهل الطالب لخوض هذه المنافسات، وهذا ما يفتقده الطالب «الخبرة»، الذي يصنعه التدريب وهذا يكون عمل المرشد أو معلم رعاية الموهوبين، الذي لا وجود له في أغلب المدارس، إذ نحن خسرنا الكثير من الطاقات بسبب عدم وجوده، وسنخسر أكثر إذا لم نوفره.
الرياض