|
الرياض - محمد عبدالعزيز الفيصل
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- مساء أمس حفل افتتاح ندوة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني» التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مبنى المؤتمرات بمقر الجامعة في الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ومعالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد المطلق.
ووصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز. وقد بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
كلمة المشاركين
ثم ألقيت كلمة المشاركين في الندوة ألقاها نيابة عنهم معالي قاضي القضاة بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أحمد هليل رفع فيها الشكر باسمه واسم المشاركين من أصحاب السماحة والمعالي والفضيلة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على رعايته هذه الندوة القيمة سائلا الله أن يجزي سموه خير الجزاء، داعيا الله أن يحفظ هذا الحمى الإسلامي عزيزا بالإسلام والإيمان عامرا بالأمن والأمان برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وأكد أهمية عقد هذه الندوة في زمن تلاطمت فيه أمواج الفتن والاستهداف الذي يتعرض له ديننا ومنهجنا وعقيدتنا حتى أصبح الإسلام والسلفية مشجبا يحملونه كل إرهاب يدبر أو يراد أو تطرف وغلو يقع أو يكاد. وقال: ألم يعلموا أن هذا الإسلام العظيم والمنهج السلفي القويم جاء رحمة للعالمين وهداية وسلاما للخلق أجمعين فلا ظلم ولا إرهاب ولا اعتداء ولا هضم حق لأي إنسان ولو كان من الأعداء قال تعالى:» ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى» فلا قتل ولا تدمير بل عدل وبر وإحسان وأمن وسلام واطمئنان.
كلمة مدير الجامعة
ثم ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلمة عبر فيها عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على تشريفه وافتتاحه ندوة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني» التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقال: «وقت كريم ومناسبة غالية طيبة حينما نرى ولاة أمرنا بيننا وفي مؤسساتنا يرعون تحقيق رسالة هذه البلاد وأهدافها التي بنيت عليها منذ تأسيسها، إن المتأمل في تاريخ مملكتنا الغالية يرى ما يسر خاطره ويثلج صدره ويبعثه على مزيد من الفأل والعطاء خدمة للدين وتحقيقا لتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله». وأضاف أن هذه البلاد المباركة، قبلة المسلمين، ومهبط الوحي، تنطلق من أسس ثابتة، ومبادئ حقه، منبعها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة. وقال معاليه: «إن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- أقام هذا الكيان على التوحيد وإخلاص العبادة لله عز وجل، وسار على ذلك أبناؤه البررة الميامين إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يسانده ويعاضده سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-».
وبين معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن الجميع يرى آثار ذلك وثماره يانعة ويلمسها ويحسها الجميع على أرض الواقع المواطن والمقيم والكبير والصغير. وقال: «إن أساس هذه البلاد منذ تأسيسها قائم على النهج السلفي المعتدل الوسطي بعيدا عن الإفراط والتفريط، هذه مبادئ الإسلام نراها تطبق في جميع مؤسسات هذه الدولة وعلاقاتها ومعاملاتها». وبين معاليه: أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عملت على تحقيق أهدافها لعقد هذه الندوة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني» بمبادئ ومحاور ذات بعد إسلامي عالمي ويشارك فيها عبر أبحاثها ودراساتها ومناشطها وفعالياتها أكثر من 100 مشارك عبر دول العالم، كما تفعل بما يزيد عن 120 بحثا محكما، وبما يعود أن شاء الله بالنفع والفائدة على الجميع».
كلمة مفتي المملكة
عقب ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ كلمة رحب فيها بعد حمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وقال «نرحب بسموكم في هذا المكان المبارك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأنتم ترعون هذه الندوة المباركة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني» وشكراً لكم يا صاحب السمو على عنايتكم بهذه الجامعة وحضور مناشطها وأسأل الله لكم التوفيق والسداد». وأوضح إن الله جل وعلا أمرنا باتباع كتابه فقال جل وعلا {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ} وأخبرنا جل وعلا أنه وعد المتبعين بجنات النعيم وتوعد الكافرين بعذاب مهين وقال صلى الله عليه وسلم: «إني تارك فيكم شيئين كتاب الله وسنتي..».
وأشار إلى أن السلفية مذهب شرعي دل عليه الكتاب والسنة وأن هذا المنهج العظيم خير من استجاب لأمر الله، وطبق تعاليم هذا المنهج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا خير الأجيال وأطهرها لنقاء فطرتهم وسلامة لغتهم وأنهم تلقوا الدين من محمد -صلى الله عليه وسلم- وقد أثنى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» وهم أصحاب رسول الله والتابعين لهم بإحسان على هذا المنهج القويم. وقال «إن هذه السلفية الصالحة.. سمى العلماء هذه السلفية سمو المتبعين للكتاب والسنة.. سموهم السلف الصالح وسمو منهجهم السلفية تمييزا لهذا المنهج عن المناهج الأخرى الظالمة المتخبطة في ضلالها و المنحرفة في سلوكها وأخلاقها». وبين أن السلفية لها ميزات وعلامات فمن أعظمها أنها منهج أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذين شهدوا التنزيل وتلقوا الدين من محمد -صلى الله عليه وسلم- أثنى عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال «خير القرون قرني» وأمرنا باتباع منهجهم ولا سيما الخلفاء الراشدين «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ».
ولفت سماحته النظر إلى أن لهذه السلفية معالمها الخاصة فمنها أنه منهج الصحابة ومنها أنه منهج رباني شامل للعقيدة والشريعة والفكر والعمل والإصلاح والتزكية ومنها أيضا أنه منهج الاعتدال والوسطية في باب العبادات والإيمان وفي باب السلوك والاجتهاد وغير ذلك وأن هذا المنهج السلفي أيضا يقوم على توحيد الله جل وعلا وإخلاص الدين لله وينبذ البدع والضلالات والخرافات ويدعو إلى العقيدة السليمة عبادة الله وحده لا شريك له والتمسك بذلك وأن هذا المنهج السلفي الصالح يعظم نصوص الكتاب والسنة وينهى عن الأهواء والبدع والأراء المضللة وأن هذا المنهج السلفي منظومة متحدة تشمل العقيدة والعبادة والمعاملة والنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كل ذلك دليل على أن هذا المنهج السلفي منهج معتدل لا غلو فيه ولا إكراه لا جفاء ولا غلو فيه». وقال «هذا المنهج القويم هو منهج السلفي الصالح وقد منّ الله علينا في هذه البلاد المباركة في هذه الدولة الصالحة التي قام بها إمام الدعوة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- وآزره وأيده وشد أزره الإمام محمد بن سعود رحمه الله فنشأت هذه الدولة هذا الكيان على أساس من العقيدة السلفية ومنهج واضح، ثم جاء الملك عبدالعزيز رحمه الله فكمل هذا المنهج وأقام هذه الدولة على منهج متبع للكتاب والسنة أقام دولة على منهج الكتاب والسنة من بداية هذه الدولة الصالحة وأخذت أيضا بمستجدات العصر من جميع ما ينفع الأمة ويصلح شأنها فغدت دولة قوية ومنهجها منهج سلفي واضح».
وأردف سماحته قائلاً: «في خضم الأحداث وما أصاب العالم ولا سيما العالم الإسلامي نجد أن السلفية هي منهج معتدل الذي يخلص الأمة من ضلالاتها وجهالاتها إذ السلفية ترفض الإرهاب والعنف والتنطع و البعد عن أحكام الشريعة وتعاليمها وتدعو إلى الاعتدال والوسطية في كل الأحوال».
وشدد على أهمية فهم الإسلام الفهم الصحيح وقال «إننا في زمن يجب أن يفهم الإسلام فيه الفهم الصحيح وأن نبتعد عن هذه الشعارات المضللة والدعوات الفاسدة التي شوهت سمعة الإسلام ووصفته على خلاف الواقع دعوات ضالة تدعي الإسلام ولكنها تخالفه في معتقداتها وأقوالها وأعمالها فيجب أن نفهم الإسلام الفهم الصحيح وأنه دين الحق الذي أكمله الله فنحافظ عليه ونتمسك به وبمبادئه وأخلاقه وقيمه». وحمد سماحته الله على ما من به على هذه البلاد من أمن واستقرار وانتظام والتحام بين الراعي والرعية كل هذا من آثار تحكيم كتاب الله و تحكيم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وخاطب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلاً: «إننا يا صاحب السمو لنشكر لكم ما قام به الأمن من مفاجأة لدعاة الفساد ومروجي المخدرات الذين أرادوا للأمة البلاء والشر ولكن الله جل وعلا وفقكم لمفاجأتهم والقضاء على أفكارهم الخبيثة وما بذلوه من حيل متنوعة ولكن هيأ الله رجالا صادقين أبلوا البلاء العظيم ووقفوا ضد هذا البلاء المدمر للكيان والأخلاق والقيم». وقال «إننا في هذا البلد المبارك يجب علينا أن نتصور عظيم نعمة الله علينا وأن نشكر الله على هذه النعمة العظيمة وأن كل فرد منا أمين على هذا البلد على دينه على أخلاقه على اقتصاده على قيمه على وحدته لأننا مستهدفون في ديننا وأمننا وأخلاقنا وقيمنا يجب أن نشكر الله على هذه النعمة ونعلم ما نحن فيه من خير عظيم وأن الله هيأ لهذه القيادة وسياستها الحكيمة التي جنبت البلاد الآراء والأفكار المضللة ونسأل الله أن يثبت الجميع على دينه».
وأشار سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ونشاطها المتواصل وندواتها المباركة دليل عظيم على اهتمام هذه الدولة وعنايتها بالعلم وأهله فهذه الجامعة جامعة عريقة منارة للعلم والخير نسأل الله أن يديم عليها الخير والسداد. وسأل الله جل وعلا في ختام كلمته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأن يوفقه لكل عمل صالح وأن يبارك في عمره وعمله وأن يوفق ولي عهده ويسدد خطاه ويعينه على مسئوليته إنه على كل شيء قدير.
كلمة ولي العهد
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
أصحاب السمو الأمراء.. سماحة المفتي.. أصحاب الفضيلة.. أصحاب المعالي والسعادة.. أيها الحفل الكريم:
يطيب لي في هذه الليلة المباركة.. التشرف برعاية ندوة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني» والتي يشارك فيها ويحضرها نخبة من أهل الفضل والعلم.. من داخل المملكة وخارجها.. ممن حملوا هم الدين.. وحرصوا على صفاء العقيدة.. وبيانها للعامة.
إخواني الكرام:
كما تعلمون فإن السلفية الحقة.. هي المنهج الذي يستمد أحكامه من كتاب الله تعالى.. وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. وهي بذلك تخرج عن كل ما ألصق بها من تهم.. أو تبناه بعض أدعياء اتّباع المنهج السلفي.. وحسب ما هو معروف.. فإن هذه الدولة المباركة.. قامت على المنهج السلفي السوّي.. منذ تأسيسها على يد محمد بن سعود.. وتعاهده مع الإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمهما الله-.. ولا تزال إلى يومنا هذا بفضل الله.. وهي تعتز بذلك.. وتدرك أن من يقدح في نهجها أو يثير الشبهات والتهم حوله.. فهو جاهل يستوجب بيان الحقيقة له. وما قيام الجامعة باستضافة هذه الندوة.. إلاّ جزء من ذلك البيان.. وإيضاح الحقائق تجاه هذا المنهج القويم.. الذي حُمّل زوراً وبهتاناً ما لا يحتمل.. من كذب وأباطيل ومفاهيم مغلوطة.. كالتكفير والغلو والإرهاب وغيرها.. وبشكل يجعل من الواجب علينا جميعاً.. الوقوف صفاً دون ذلك.. وأن نواجه تلك الشبهات والأقاويل الباطلة.. بما يدحضُها.. ويبين عدم حقيقتها.. وهذا ما جعل مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.. يوجه بعقد هذه الندوة.. في رحاب هذه الجامعة المباركة.. التي نعلم يقيناً أنها على قدر الثقة والمسؤولية. إخواني الكرام: إننا نؤكد لكم على أن هذه الدولة ستظل -بإذن الله-.. متبعة للمنهج السلفي القويم.. ولن تحيدَ عنهُ ولن تتنازل.. فهو مصدر عزها وتوفيقها ورفعتها.. كما أنه مصدر لرقيها وتقدمها.. لكونه يجمع بين الأصالة والمعاصرة.. فهو منهج ديني شرعي.. كما أنه منهج دنيوي.. يدعو إلى الأخذ بأسباب الرقي والتقدم.. والدعوة إلى التعايش السلمي مع الآخرين.. واحترام حقوقهم.. والجامعة بهذا الدور تؤدي رسالتها.. تجاه دينها ووطنها.. كغيرها من جامعات المملكة.. وهي بذلك تستحق الشكر والتقدير.
ختاماً... أدعو الله أن يوفق القائمين على هذه الندوة.. والمشاركين فيها. وأن يحقق الآمال المرجوة منها، إنه سميع مجيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تدشين مشروعات الجامعة
بعد ذلك أزاح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- الستار عن لوحة حجر الأساس لمشروعات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقيمة مليارين وثلاثمائة مليون ريال، وتفضل سموه بالضغط على زر اللوحة التذكارية لهذه المشروعات، وقال سموه «بسم الله وعلى بركة الله» والمشروعات هي: إنشاء مبنيي كلية الهندسة والبرامج التحضيرية، وإنشاء بهو الطلاب والمنطقة التعليمية المساندة ومواقف السيارات متعددة الأدوار، والأعمال التكميلية في بعض المشروعات في المدينة الجامعية، وتوسعة المحطات والمرافق الأساسية للمباني الجديدة، والبنية الأساسية للاتصالات والأنظمة الإلكترونية في المدينة الجامعية، والربط المرئي والصوتي بين الطلاب والطالبات بالمدينة الجامعية، وتطوير وتحديث الأنظمة التخصصية وأنظمة الاتصالات، وتوسعة مباني المنطقة التعليمية، وإعادة تأهيل منطقة إسكان الطلاب بالمدينة الجامعية، وإنشاء مدارس للبنين والبنات بالمدينة الجامعية، وإنشاء مبان جديدة لبعض المعاهد العلمية. كما تفضل سموه بإزاحة الستار بالضغط على زر تدشين مشروعات أخرى قائلاً سموه: «بسم الله وعلى بركة الله» والمشروعات هي: إسكان أعضاء هيئة التدريس (المرحلة الثانية)، وإنشاء مواقف متعددة الأدوار للطلاب، وتعديل وحدات التبريد المركزي، والنظام الشامل للحاسب الآلي. وتفضل سموه كذلك بإطلاق النسخة الجديدة من البوابة الإلكترونية للجامعة بالضغط على زر إطلاق هذه النسخة، وقال سموه «بسم الله وعلى بركة الله». إثر ذلك دشن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة والتي تضم أكثر من مليون كتاب ومخطوط، قائلا سموه: «بسم الله وعلى بركة الله» عقب ذلك تفضل سموه بافتتاح المعرض المصاحب للندوة بالضغط على زر الافتتاح وقال سموه: « بسم الله وعلى بركة الله».
تكريم شركاء الجامعة ممولي كراسي البحث
ثم كرم سمو ولي العهد شركاء الجامعة ممولي كراسي البحث وهم معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ممثل أصحاب المعالي والسعادة أبناء معالي الشيخ عبدالعزيز التويجري -رحمه الله- لتمويلهم «كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية»، ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية ( سابك) رئيسها التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي لتمويل الشركة «كرسي سابك لدراسات الأسواق المالية الإسلامية»، والمهندس عبدالله بن أحمد بقشان لتمويله «كرسي حوار الحضارات» الذي أنشأته الجامعة بالتعاون مع جامعة السوربون، ومحمد بن راشد بن دايل، ممثل أبناء راشد بن دايل -رحمه الله- لتمويلهم «كرسي راشد بن دايل لدراسات الأوقاف»، وفضيلة الشيخ سعد بن عبدالله بن زيد بن غنيم لتمويله «كرسي الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم لتقنين وتدوين الأحكام القضائية»، ورئيس مجلس إدارة شركة الفوزان للتجارة والمقاولات العامة محمد بن عبدالله الفوزان لتمويل الشركة مركز دراسات سوق العمل بالجامعة، والملحق الثقافي للمملكة في فرنسا الدكتور عبدالله بن علي الخطيب، لدوره في تفعيل إنشاء «كرسي حوار الحضارات» بالتعاون مع جامعة السوربون.
ثم تشرف بالسلام على سمو ولي العهد عدد من ممولي كراسي البحث من أصحاب السمو الأمراء ومن رجال الأعمال وهم صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» ممول كرسي سابك لدراسات الأسواق المالية الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية رئيس اللجنة التنفيذية بالمؤسسة ممول كرسي الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد لدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة، ومحمد الراشد ممول كرسي محمد الراشد لدراسات المصرفية الإسلامية، وبدر بن فهد المقيل نيابة عن أبناء فهد بن مقيل ممول كرسي فهد المقيل لدراسات النظام التجاري، وعبدالرحمن بن علي الجريسي ممول كرسي عبدالرحمن بن علي الجريسي لدراسات حقوق الإنسان، ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد بن حمد المالك نيابة عن مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر ممول كرسي صحيفة الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد، والدكتور حمزة بهي الدين الخولي ممول كرسي الدكتور حمزة الخولي لتطوير التعليم الطبي في المملكة العربية السعودية.
وفي الختام، تسلم سمو ولي العهد هدية تذكارية من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. حضر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن سلمان بن محمد، وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله بن مشاري، وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات فيها.