|
أبها - عبدالله الهاجري
وصف الزميل عبدالرحمن الراشد مدير قناة العربية الإخبارية التصريحات الصحافية التي أطلقها مقدم المسابقات اللبناني جورج قرداحي والتي اتهم فيها قناة العربية بالمتواطئة مع إسرائيل ضد سوريا، وصفها بالتصريحات التي تجاوزت حدود المقبول والعقل.
وأضاف الراشد في حديث هاتفي مقتضب مع «الجزيرة» بعد ظهر أمس الثلاثاء بأن تصريح قرداحي كان فيه إساءة لزملائه في مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط mbc والذي عمل معهم لخمسة عشر عاماً، مشيراً الراشد أن من حق مذيع المسابقات قرداحي أو غيره طرح أرائهم ولكن في حدود العقل والمقبول.
وكان مذيع المسابقات اللبناني جورج قرداحي قد اتهم قنوات فضائية عربية ومنها «العربية» بالتواطؤ مع إسرائيل ضد سورية، وقال: إن مساندته النظام السوري تأتي من منطلق خوفه على ذلك البلد من التدمير.
وقال قرداحي في مقابلة خاصة أجرتها معه صحيفة «الراي» الكويتية في فندق الشام بدمشق، قال قرداحي ردا على سؤال عما إذا كانت سورية مستهدفة من القنوات العربية، إن «بعض القنوات الفضائية العربية، ومنها قناة «العربية» الإخبارية التابعة لشبكة «إم بي سي»، متهمة بالتواطؤ مع إسرائيل ضد سورية، وأنا صرحت لقناة مدافعة عن النظام السوري بأن سورية ستنتصر على تلك المؤامرات التي تحاك ضدها بفضل قيادتها الحكيمة.
ومن المعروف بأن مجموعة mbc قد سجلت نفسها، كأول جهة رسمية تنفذ قرارا بحق اسم ورد في قوائم العار العربية، التي انتشرت في بعض الدول العربية، للذين كان لهم موقف منحاز للنظام الحاكم ضد الثورات العربية.
وقررت مجموعة mbc في أغسطس الماضي «نهاية شهر رمضان المبارك»، الانحياز لموقف الشعب السوري، وأوقفت برنامج اللبناني جورج قرداحي، الذي كان مقررا له أن يعرض بعد عيد الفطر، نظرا لمواقفه المنحازة للنظام السوري في الحراك الشعبي الحالي المطالب بإسقاط نظام بشار الأسد.
واتخذت «مجموعة MBC» قراراً، على أعلى مستوى، بعدم عرض البرنامج الجديد «أنت تستاهل» على «MBC1»، في هذه المرحلة، وذلك لمراعاة مشاعر الشعب السوري. ويُذكر أن البرنامج هو من تقديم جورج قرداحي، وكان مقرراً عرضه ضمن شبكة البرامج الجديدة بين عيديْ الفطر والأضحى.
الجدير ذكره بأن كاتب «الجزيرة» الزميل محمد عبداللطيف آل الشيخ كان بطل تلك الحادثة وذلك حين كتب في زاويتة « شيء من» موضوع عن جورج قرداحي وموقفه المتعصب مع النظام السوري الغاشم , حيث تقرر في ذلك اليوم بوقف علاقة مجموعة الـmbc مع القرداحي.