|
حملت الميزانية للدولة هذا العام 1433هـ في طياتها الكثير من مشاريع الخير والنماء التي شملت كافة قطاعات الدولة ومجالات الحياة مما يؤكد أن هناك مؤشرات إيجابية يشهدها الاقتصاد السعودي في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.
إن هذه الميزانية تعكس بما تضمنته مخصصات ومؤشرات استمرار حكومة خادم الحرمين الشريفين في تنفيذ المشاريع التنموية وخطط الإصلاح الاقتصادي لتعزيز مكانة المملكة عالمياً والاهتمام بقطاع التعليم والتدريب باعتبار أن الاستثمار في العنصر البشري هو الاستثمار الحقيقي.
ووفقاً لما تضمنته ميزانية الخير من أرقام فإن التعليم العالي ومؤسساته التعليمية في المملكة يحظى بالمكانة والاهتمام من لدن ولاة الأمر - يحفظهم الله - مما كان له الأثر الكبير في النهضة التعليمية وقفزاتها التنموية التي تشهدها المملكة في الوقت الحاضر لبناء المواطن السعودي وتنمية عطائه، حيث سيسهم ما تم تخصيصه لوزارة التعليم العالي والجامعات بلا شك في إحداث نقلة كبيرة لجميع الجامعات في المملكة على المستوى الأكاديمي والبحث العلمي لتصبح هذه الجامعات في مصاف الجامعات العالمية.
وستسهم ميزانية التعليم العالي في استكمال المدن الجامعية الجديدة المنتشرة في كافة أرجاء بلادنا وبدء الدراسة بها تحقيقاً لمزيد من الازدهار في مسيرة النهضة الشاملة في كل الميادين لخدمة أبنائنا الطلاب والطالبات في الجامعات السعودية التي تشهد في كل عام مزيداً من الدعم غيرالمحدود الذي كان له دوركبير في نموها واتساع خدماتها وزيادة قدرتها الاستيعابية للطلاب والطالبات في كافة المجالات العلمية لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم في ظل رعاية الله وتوفيقه ثم رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهما الله-.
وما خصص لجامعة شقراء من ميزانية لهذا العام سيشكل دعامة كبيرة للجامعة في تنفيذ برامجها الأكاديمية ومشاريعها الجامعية ويسهم في تأسيس وتطويركليات وأقسام الجامعة المختلفة وهو ما تحرص عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلال تخصيص هذه المبالغ الكبيرة لجميع الجامعات في شتى مناطق المملكة، وهذا بالتالي سينعكس على تنمية الإنسان في هذا الوطن العزيز في حقل التعليم العالي.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أرفع أجزل الشكر وأجل التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - على ما يولونه من رعاية واهتمام بالتعليم العالي بكل ما يلبي حاجة المواطنين والمواطنات ويسهم في رفاهيتهم ويصون كرامة الوطن ودعم كل مقومات عزته ورفعته، سائلا الله العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة.
مدير جامعة شقراء