كلُ المآثرِ حازَها سُلطانُ
بيمينِهِ وبشَاشة وبَيانُ
هذا الذي مَلكَ القلوب محبةً
ومروءةً فأحبَّهُ الرحمنُ
حِلمٌ وعَزمٌ واتساعُ مداركٍ
للخيرِ عونٌ عائنٌ عوَّانُ
مُتَصَدِّقاً قَبْلَ اليَمينِ بِخُلقِهِ
لا يَـكْـتــَفـــي إِلا وزادَ حَـــــنـــــانُ
لَو كَانَ يُوجَدُ ما يُضافُ أَضَافَهُ
صَدَقَ العَطاءُ وزِيدَتْ الأَثْمانُ
والَى أبـاهُ مُؤَازِراً إِخوانَـهُ
مُتفانياً تَزهو بهِ الأَوطانُ
تَضْوِي السِنينُ بِشخصِهِ أعوامُها
مغبُوطة حتى دَهتْ أحزانُ
فَتَصَدَّعَتْ مِنَّا النُفوسُ لِفَقْدِهِ
إِنَ النُفوسَ بِمَنْ هوت تَزْدانُ
قد رَاعَها البحرين عِلمُ رحيلِهِ
بَدرٌ تَوارى تَحتَفيهِ جِنانُ
ذِكراهُ صيتٌ خالدٌ مُتأَلِّقٌ
موروث مجدٍ صاغَهُ الإحسانُ
حمدٌ وسلطانُ الوفاءِ وعهدهم
عهدٌ وأحسن ما يرى إنسانُ
تِلكَ الصِلاتُ قديمةٌ أخبارها
يشدو بها الحضريُّ والبدوانُ
حمدُ بنُ عيسى والمؤسسُ إخوةٌ
عبدُالعزيز وجَدُنا إخوانُ
عبدُالعزيِز تَوحَّدَتْ بِهِ أمَّةٌ
بُشرى لمُلكٍ ساسَهُ الإيِمانُ
وسعودُ فيصلُ خالدٌ ثُم فَهدُها
أَدّوا الأمانةَ يُثْبِتُ البُرهانُ
والمجدُ عبدُاللهِ سيدُ مَعشرٍ
سُفُن النَجاةِ يَقُودها الرُّبانُ
مَلِكُ الريادةِ والرئاسةِ والنهى
بَيتُ العَدالَةِ حِكْمَةٌ وأَمَانُ
نايف وليُّ العهدِ عَدلُهُ فِطرةٌ
في الحَقِّ ضابطُ عدلِهِ الميزانُ
سلمانُ قُلِّدَ للدِفاعِ وزارةً
يُعلي بِناءً شادَهُ سُلطانُ
ساروا على نَهجِ المؤسِّسِ فتيةٌ
موفورُ خيرٍ خَطَّهُ العُمرانُ
نَهْلُ السِنينَ تَزوَّدتْ من فَضلهِ
تسمو بدينٍ شرْعُهُ القرآنُ