انتهى ملتقى المرأة السعودية مالها وماعليها الذي حظي برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، الذي تناول قضايا تهم المرأة السعودية مابين حقوق يجب أن تعطى ،وواجبات يجب أن تقدم ،وقد لقي الملتقى مباركة كثير من شرائح متنوعة من أبناء وبنات المجتمع الذين سعوا للمشاركة في المجتمع من علماء ومفكرين ومثقفين، والذين طرحوا أفكارهم وأوراق عملهم من منطلق أهمية القضية المطروحة في ظل ما تواجهه المرأة اليوم (بين) محاولات لتغريبها ودفعها إلى المطالبة بحقوق لا تعد من أولويات حقوقها المنتهكة، (و) ما تواجه بالفعل من انتهاكات صارخة وسلب لحقوقها، التي أقرها الدين الإسلامي وكفلها لها ،نتيجة لتصرفات في مجملها تصب في خانة الفهم الخاطئ لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ،وعادات لا تنسجم مع تعاليم الإسلام الذي عني بالمرأة وأمر بإعطائها حقوقها،بعد أن كانت تنتهك حقوقها منذ قديم الزمن ،وتم تجاهلها في القوانين الوضعية ،وهضمت حقوقها في الميراث،وحرمت من قرار اختيار شريك حياتها،وكانت تًعد عاراً على والدها فيتم التخلص منها بوأدها في التراب وهي حية، ولم يكن يعترف بحقوقها إذ إنها تسلب دون اعتبار لها، جاء الإسلام ليقرر لها حقها في الحياة الكريمة غير منقوصة فهي ليست مخلوقا من الدرجة الثانية، لها حق العلم والعمل والاختيار لشريك الحياة ولها حق في الميراث، ولعل أجمل ما قيل عن الملتقى أن هناك شبه إجماع لرفض الأصوات الخارجية التي تريد أن تمارس فرض توجهات على شكل الحياة بالنسبة للمرأة السعودية، التي تعيش في بلد دستوره القرآن الكريم والسنة المطهرة ومنهما تستقي الدولة منهج الحياة بعيدا عن الإملاءات التي يجعجع بها من لايفهم طبيعة هذا الشعب برجاله ونسائه، الأمل أن يتكرر الملتقى ليصبح ملتقى سنويا لأهمية القضية التي طرحت والتي تلامس المرأة كعنصر مهم وشريك للرجل في بناء الوطن، ولمواجهة المفاهيم الخطأ التي تروج هنا وهناك عن حقوق المرأة من أجل صرفها عن المطالبة بحقوقها الأصلية في العلم والعمل والعيش وفق حياة كريمة،إلى المطالبة بحقوق لاتعد من أولويات حقوقها الأصلية بقدر ما يراد لها أن تخرج عن هويتها الإسلامية لترتدي هوية لا تناسبها ولا تتفق مع ماجاءت به الشريعة من أجل التقليد ليس أكثر وتحقيق أهداف تغريبية.