اطلعت على ما كتبه الأستاذ سعد الدوسري يوم الخميس السابع والعشرين من محرم 1433هـ، في العدد رقم 14329، في زاويته المعروفة (باتجاه الأبيض)، تحت عنوان (السيستم داون)، التي عبَّر فيها الكاتب عما يعانيه العابرون جسر الملك فهد، الذي يربط بين المملكة ومملكة البحرين الشقيقة، من تكدس آلاف المركبات المنتظمة في طوابير الانتظار الطويلة، يتكدسون داخل مركباتهم ساعات طويلة من أطفال ونساء كبيرات في السن، في انتظار أن يتكرم موظفو الجوازات وينهوا إجراءاتهم؛ ليعبروا الجسر. وللأسف الشديد إنه منظر يتكرر بشكل دائم، خاصة نهاية الأسبوع، وأيام الإجازات الرسمية. هذا التكدس وهذه الطوابير من المركبات لو بحثنا عن أسبابها لوجدنا أنها تتركز في (جوازات جسر الملك فهد)، وتحت أعذار مكررة ومألوفة لديهم، وهي كما ذكر الكاتب (السيستم داون).

وأنا أتساءل: لماذا لا يحصل هذا الأمر في جوازات مملكة البحرين الشقيقة؟ وقد تساءل الكاتب: ألا يمكن إخبار المسافرين عابري الجسر قبل تحصيل رسوم العبور؛ لكي يختاروا إما العبور وإما العودة من حيث أتوا؟ لأنهم بهذا التصرف ببساطة شديدة أحد احتمالين: إما أنهم غير مبالين ولا يهمهم أمر المسافر، أو أنهم ليس لديهم الآلية للتعامل مع حالات إخفاق النظام الآلي، خاصة في الحالات الحرجة والطارئة.

هذا نداء موجَّه لسعادة المدير العام لجوازات جسر الملك فهد لمحاسبة كل فرد مقصِّر.

ناصر محمد الحميضي