|
الجزيرة - الرياض :
رعى الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم حفل اختتام فعاليات الدورة الدولية لحكام كرة القدم التي أقامها الاتحاد السعودي لكرة القدم تحت إشراف الاتحاد الدولي، التي تأتي في إطار التعاون المثمر والبناء والتنسيق المستمر بين الاتحادين الدولي والسعودي في مختلف المجالات التطويرية لكرة القدم. وأبدى سموه في كلمة له بهذه المناسبة سعادته بلقاء الحكام الذين يعتز بهم ويثق بقدراتهم، مباركاً شجاعتهم وما يقدمونه من جهود في تحكيم المباريات, مؤكدا أن الإنسان مهما كان معرض للخطأ وأنه يثق بالحكام السعوديين لأنهم يستندون على شيء هام وهو الأمانة ومخافة الله. وبين سموه أن الأخطاء في كرة القدم هي جزء من اللعبة وهناك خلط لدى البعض فيما يتم نشره عبر وسائل الإعلام بين الخطأ المقصود الذي نربأ بحكامنا عنه وبين الخطأ غير المقصود الذي يحدث من الحكام أثناء المباريات ويعود لأسباب تحدث أثناء التحكيم سواء تمركز وموقع الحكام وعدم الانتباه وخلاف ذلك، مشيراً إلى أن من يقال عن الأخطاء أنها مقصوده مع الأسف وهذا ما لا نقبله من أحد أن يشكك في نزاهة الحكام وسيتم اتخاذ خطوات قانونية لحمايتهم من مثل تلك الأطروحات، لافتا النظر إلى الانتقاد وتوضيح الأخطاء مطلوب دون التجريح الشخصي والاتهام بالتعمد. وقال سموه: «إن إقامة هذه الدورة بمراحلها الثلاث الأولى لمدربي الحكام والثانية للحكام والثالثة لمقيمي الحكام، ما هو إلا تأكيد على حرص الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم على تطوير أداء الحكام وفق أحدث ما توصل إليه خبراء الاتحاد الدولي لكرة القدم في هذا المجال، حتى نصل بمشيئة الله تعالى إلى أن يكون التحكيم بالكامل سعودي دون الاستعانة بحكام أجانب، منوهاً بمستوى الأداء لديهم أثناء حضورهم في مباريات مسابقاتنا حيث وصلني من بعض المسئولين في أنديهم أنهم كانوا يتمنون تواجد الحكم السعودي بدل الأجنبي ونحن سنعمل جميعا إلى أن يكون الحكم السعودي بمشيئة الله مطلب للجميع ونابع من الثقة الكاملة بهم». وأضاف أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يعمل حاليا على تخصيص جوائز للحكام ومنحهم مكافآت مجزيه إلى جانب العمل الجاري حاليا بالاستفادة من مذكرات التفاهم الموقعة بين اتحاد الكرة وعدد من الاتحادات في بعض الدول المتقدمة في كرة القدم لمشاركة الحكام السعوديين بإدارة مباريات لديهم. وعبر سموه في ختام كلمته عن شكرهلجميع على ما قدموه في هذه الدورة، مبينا أن للحكم الحق بالرفع للجهات المختصة باتحاد كرة القدم بما يتم طرحه إعلاميا عنه إن كان غير صحيح ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية لرد اعتباره، مع عدم إغفال الحكم للنقد البناء الهادف إلى تقويم أداءه فنيا داخل الملعب والاستفادة من هذا الطرح. وكان المحاضر الدولي بالفيفا هاني بلان قد ألقى كلمة نقل فيها تحيات رئيس الاتحاد لكرة القدم جوزيف بلاتر لسمو الرئيس العام وإشادته بجهود اتحاد كرة القدم السعودي وحرصه على تطوير مختلف مجالات كرة القدم بالمملكة العربية السعودية.
وأشار بلان إلى أن الجهود التي تترجم على أرض الواقع من خلال العمل الواضح للجنة الحكام بالاتحاد السعودي والمتمثلة بعقد الدورات وجلسات التقييم، إضافة إلى الزيارات الميدانية للمناطق المختلفة من قبل المسئولين بقطاع التحكيم السعودي لأكبر دليل على تطبيق للأولويات التي أرساها سمو الرئيس العام لرعاية الشباب لتطوير التحكيم السعودي. وأكد أن الفيفا يثمن الدعم الكبير الذي يجده الحكام السعوديين من قبل سموه من خلال ما بذلوا من جهد في الدورات التي عقدت ورغبتهم لتطوير الذات ومن واقع المناقشات الهادفة وتدارك الأخطاء والشعور بالمسئولية التي ترجمت بأداء مميز خلال الدورات الحالية لتحقيق هدف واحد وهو إعلاء راية التحكيم السعودي على جميع المستويات المحلي والقاري والدولي بإذن الله. وفي نهاية الحفل سلم سموه الشهادات للحكام المشاركين في الدورة.يذكر أن الدورة شهدت مشاركة 65 حكما من حكام دوري زين وحكام ودوري الدرجة الأولى، كما شارك في اللقاء محاضراتها مسؤول مكتب تطوير الحكام بعمان إسماعيل الحافي والمحاضرون الدوليون سلمان الحازمي وهاني بلان وعلي الطريفي، إلى جانب أربعة من المحاضرين الدوليين السعوديين. وعقب نهاية الحفل أدلى سموه بتصريح صحفي قال فيه : « إن أي منصف سيشاهد الحكم السعودي في هذا الموسم سيرى هناك تطورا ملحوظا في أداء الحكام ، كما أن الطريقة التي قامت بها لجنة الحكام الرئيسية من إعداد دورات و طريقة المحاضرات و اللقاءات الدورية مع الحكام توضح إن كان هناك أخطاء أو ملاحظات فهي كلها أسباب تجعل الثقة في الحكم السعودي أكبر «. وحث سموه الإعلاميين بعدم إبراز التصريحات المتشنجة ضد أي حكم، وأنه ليس من المصلحة إبراز هذا التصريح، مبيناً أن هناك أمانة إعلامية وهذا الشيء أتفهمه، لكن أرجو عدم إبراز انتقاد الحكام بالذات إذا لم يكن مبني على أساس، كما نعلم أن كل فريق مهزوم عادة ما يشعر بأنه مظلوم من الحكم، ويكون الخطأ وارد. وأشار إلى أن كل حكم في دول العالم يمكن أن يلغي هدف صحيح، أو ضربة جزاء غير دقيقة، أو خطأ مؤثر، لكن هذا حاصل في كل دول العالم، ولا يمكن أن يأتي حكم بدون أخطاء. ولفت النظر إلى أنه غير مقتنع بفكرة أن الحكم السعودي معرض إلى ضغوط، موضحاً أن الضغط يأتي من الأندية وهذا ممكن أن يعالج من الإعلام. وقال :«إن الحكم السعودي يجب أن توفر له الأسباب إذا تكاملت العناصر،فالثقة إن شاء الله بالتحكيم وهوخير وإلى الأمام »
وفي سؤال عن احتراف الحكام، قال سموه: «الاتحاد السعودي لكرة القدم لديه القدرة المالية من الغد لتطبيق فكرة الاحتراف، ويشجع هذا الأمر بعد زيادة مصادر التمويل لاتحاد الكرة ليس فقط على مستوى الحكام، و لكن على مستوى أمور كثيرة تفصيلية ليس هذا وقتها الآن،إضافة إلى الإسهام في تفرغ أكبر عدد في المواقع واللجان التي تعتمد على المال»، مشيراً إلى أن ميزانية كرة القدم في تطور ولله الحمد وعندما يكون هناك وفرة نستطيع القيام بهذه الأعمال و بعقود على مدى طويل.