كتب - عيسى الحكمي :

وصف الكولومبي فرانسيسكو ماتورانا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأربعاء بمناسبة لقاء النصر والرائد غدا المرحلة التي يمر بها فريقه الكروي بأنها تمثل منعرجاً صعباً ومعقدا لكون الفريق يتابع مبارياته خارج القواعد، ما يولد إرهاقا للاعبين بيد أنه عاد ليؤكد ارتياحه من تعامل اللاعبين الذكي مع الواقع الحالي.

وأثنى مدرب النصر على قدرات الرائد مشيرا أن النصر سيواجه فريقا صعبا ويعيش مرحلة جيدة على مستوى النتائج.

وعن رؤيته لما وصل له الفريق منذ تسلم المهمة قال «أشعر بأنني أوصلت قدرا كبيرا من أفكاري للاعبين في زمن قياسي، هذا معدل جيد ويؤكد استعداد اللاعبين لتقبل الجديد إلى جانب رغبتهم الجامحة في تحقيق الانتصارات، لا زال الوقت أمامنا لنبلغ مرحلة الرضا التام بعدما قطعنا مشوارا جيدا في التدريبات لتجاوز الأخطاء الدفاعية ورسم شخصية خاصة داخل الملعب».

وشبه المعاناة التي يواجهها فريقه لتحقيق الانتصار أمام فرق تقل عنه خبرة وإمكانات بأنها ظاهرة طبيعية في كرة القدم واستشهد بما يجده برشلونة أفضل فريق في العالم أمام الفرق الصغيرة قبل أن يستخلص منها الفوز مؤكدا أن الانتصار بصعوبة يعتبر أمراً جيداً للفريق المنتصر، وأكد «نحن في النصر نقابل جميع الفرق بنفس الدرجة من الاحترام ،يجب أن تحترم منافسك مهما كانت الظروف».

وتوقع ماتورانا أن تزداد قوة النصر عندما يجلب عناصر أجنبية مؤثرة في فترة الانتقالات الشتوية، وأكد أنه كمدرب للفريق الأول لن يتأخر بضم أي لاعب في الفريق الأولمبي يجد أنه سيشكل إضافة لخططه.

وكان ماتورانا خلال المؤتمر قد أشاد بمساعديه الجدد (هيغو وخوان والحارس الشهير هيغيتا) مؤكداً أن ثقته بهم وبطموحهم الذي لا يختلف عن ذلك الذي جاء به لتدريب النصر جعله يختارهم ليكونوا بجانبه في هذه المرحلة.

من جانبه، تضامن المهاجم محمد السهلاوي مع مدربه في مسألة الإرهاق عندما يلعب الفريق خارج القواعد مؤكدا أنهم ينسون الإرهاق عندما يتوجون مبارياتهم خارج ملعبهم بالانتصار مثلما حدث أمام الفتح والأنصار. وأكد أن تواجده في التشكيلة من عدمه يعود للمدرب وأنه كلاعب رهن الإشارة وهدفه مع بقية زملائه الوفاء بما تعاهدوا عليه لإسعاد جماهيرهم.

إلى ذلك يجري الفريق مساء اليوم مرانه الأخير على ملعب مدينة الملك عبد الله ببريدة الذي يحتضن لقاء الغد، وكان مران البارحة قد جرى بعيدا عن متابعة وسائل الإعلام.