كل شيء يرتفع سعره

ادخلوا الأسواق وقارنوا.. ما كان قبل أشهر بثلاثين ريالا أضحى بخمسين ريالا.. والارتفاع لم يطل أسعار المواد الغذائية فقط.. لكن انظروا أسعار الملابس والأواني والأثاث وانظروا كم تكلف صيانة سيارة أو شراء قطعة لها بل وانظروا إلى ارتفاع فواتير «الهواتف المتنقلة»، والتي تأخذ من دخول أغلب المواطنين ما لا يقل عن 25% «أصبح الكلام يباع بفلوس»!

الغريب أن هذا الارتفاع بالأسعار والصيانة يتم في بلد ليس فيه ضرائب، وهناك تسهيلات للتجار ربما لا تقارن بغيرنا، والعمالة أجورها لدينا معقولة إذا وازناها بأجور العمالة في الكثير من البلدان.. وقبل ذلك وبعده حرص وجهد قائد هذا الوطن الذي ترجمه بالعديد من الأوامر والقرارات الكبيرة التي استهدفت وبإجراءات وخطوات عملية: تخفيض الأسعار، واستمرار مظلة الرخاء.. ولكن - مع الأسف - لم يتجاوب معها كثير من التجار سواء كانوا باعة، أو وكلاء، أو مدارس أهلية أو شركات هاتف، لقد كانت صخرة الجشع، لديهم سداً أمام تحقيق أهداف ولي الأمر.. ولهذا لابد من الحزم وتفعيل العقوبات، التي وردت بالأوامر الكريمة وأقرتها الأنظمة وبخاصة عقوبات التشهير وإقفال المحلات، أما الغرامات فمهما ارتفعت بالنسبة للتجار, فهي لا تشكّل أهمية عندهم فلو كانت الغرامة مائة ألف ريال فإنهم يعوضون أو بالأحرى عوضوها بالملايين من قلوب وجيوب المستهلكين.

فما رأي معالي وزير تجارتنا الجديد د. توفيق الربيعة الذي ندعو الله له بالتوفيق!

(2)

كلٍّ يولِّع بدافوره

هذه الأبيات التي تفيض حنينا والتي يعرفها البعض منا قالها رجل سافر من نجد إلى المنطقة الشرقية بحثا عن الرزق وعمل في «أرامكو» وذلك في السبعينيات الهجرية وهي تجسد - بصدق - ظروف الحياة البسيطة جداً في نجد قبل أكثر نصف قرن مقارناً بما رآه بالمنطقة الشرقية من مدنية, وكان أكثر ما أبهر هذا الرجل النجدي «الدافور» في ذلك الوقت الذي أصبح الآن من آثار الماضي بعد أن حل «الميكرويف» مكانه.

يا عبيد من ينشدك عنا

سكان في «راس تنوره»

من فوق سفنٍ يشلِّنا

عمَّال والنفس مخطوره

شط البحر قبلة منا

بديار من يلعب الكوره

قل للبني لا تباطنَّا

يمضي الحول ونزوره

قلَّه ترانا تمدنا

كلن يولع بدافوره

قلبي على شوفكم حنَّا

وحالي من البعد مكسوره

(3)

أسماء إعلامية سعودية تألقت في الفضاء المرئي

أسماء إعلامية مشرقة انطلقت من فضاء الإعلام الداخلي إلى فضاءات القنوات المرئية الخاصة وأبدعت لأنها تمتلك الثقافة وقدرة العطاء فضلاً عن احترافيتها المهنية: نبتهج بنجاح وتألق هذه الأسماء التي بلا ريب كان للبيئات الفضائية، التي تعمل فيها أثر مساعد في تألقها.

من هذه الأسماء أ. علي العلياني هذا المحاور المتألق في غيرته الوطنية ورشاقة طرحه، ومتابعته لما يدور في الوطن، وهذا أ. تركي الدخيل في إضاءاته الحوارية التي سر نجاحه فيها أنه يقرأ الضيف: سيرةً وإنجازاً وآراء وأخطاء فيجيد عندها إدارة الحوار معه، وهذا أ. علي الظفيري الذي يعطي صورة عن الكفاءات السعودية في قناة «الجزيرة» التي تكتظ بالخبرات والقدرات الإعلامية العريقة وقد استطاع أن يجاريها ويتماهى معها: لغةً وحضوراً وإلقاءً.

دمت يا وطننا جميلاً بمنجزك، متفوقاً بإنسانك.

(4)

آخر الجداول

* للشاعر الراحل مقبل العيسى رحمه الله واصفاً الحياة وقد صدق:

(وفمي تذوق بؤسها ورحيقها

لا البؤس دام ولم تدم نعماء)

hamad.alkadi@hotmail.com
فاكس: 4565576