|
قال الرئيس التنفيذي لشركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة المهندس عبدالعزيز بن صالح العبودي إن الشركة حققت الأهداف المطلوبة في المرحلة الأولى لإعادة الهيكلة التي تبنتها قبل نحو ثلاث سنوات، وقامت من خلالها بدمج أعمالها في ست شركات رئيسة، هي: شركة الراجحي للصناعات الحديدية (حديد الراجحي)، شركة الجزيرة للأجهزة المنزلية، شركة فيحا المحدودة، شركة فالكون للبلاستيك، شركة السخانات الحديثة، الشركة الوطنية للجبس. ونوه في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي نظمته الشركة يوم الاثنين الماضي بقاعة أمسيات بفندق الفيصلية برعاية نائب رئيس مجلس الإدارة معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة تكريماً لأعضاء مجالس إدارة الشركات المحدودة التابعة للمجموعة بمناسبة انتهاء أعمال الدورة الاولى للمجالس، وكذلك تكريم الشركات التي حققت أداء جيداً خلال السنة المالية المنتهية في ديسمبر 2011 وفقاً للأهداف والخطط المرسومة، وأبرزها تطبيق متطلبات الحوكمة والتحول السلس إلى شركة قابضة، معتبراً ذلك تجربة أخرى تقدمها (الراجحي) للجيل الجديد من رجال الأعمال وغيرهم بهدف الاستفادة من نتائجها.
وأشار العبودي إلى تسارع وتيرة التطور الذي تحققه الشركة بعد تلك الخطوة الاستراتيجية في جميع أعمالها، وفي مقدمتها تعزيز اسم حديد الراجحي بوصفه أحد المصنعين والموردين الأساس لحديد التسليح على مستوى المملكة. وقال إن الشركة بدأت في إنتاج لفائف الأسياخ بطاقة تصميمية 250 ألف طن سنوياً لأول مرة في المنطقة الغربية. معتبراً (حديد الراجحي) حالياً الثاني بعد (حديد سابك) على مستوى المملكة؛ الأمر الذي سيُسهم - بحول الله - في زيادة هامش الأرباح وتنويع زيادة شريحة العملاء.
وأوضح أن حصول هذه الشركة على الموافقة بتخصيص الغاز من وزارة البترول والثروة المعدنية (في منافسة شديدة مع عدد 25 منافساً) ساعدها على توفير منتجات تنتج لأول مرة بالمملكة العربية السعودية ومنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال: «وقد أهلنا هذا إلى البدء في استثمارات جديدة في الحديد كما أعلنا من قبل، بقيمة تصل إلى 15 مليار ريال، عبر إنشاء شركة متخصصة في الصناعات الثقيلة». وتناول العبودي ما تم تطوير لخطوط الإنتاج في شركة الجزيرة وإبرامها عقداً جديداً للتوزيع في مصر، ونجاح التوجه الاستراتيجي للتطوير في خفض نسبة المخزون الراكد بنحو 750.000 ريال خلال العام الماضي من 46 % عام 2008م إلى ما نسبته 38 % في عام 2010م، إلى جانب ما تحقق من خلال الخطة الاستراتيجية على صعيد شركة فيحا المتخصصة في تعبئة المياه المعدنية للشرب؛ حيث تم تطوير خطوط الإنتاج وإضافة منتجات جديدة، إلى جانب الانتهاء من تطبيق برنامج ونظام آلفا على مستوى الشركة، التي تخطت في إنتاجها سقف الـ100.000 قارورة مبيعات يومية، وذلك لأول مرة في تاريخها. وتطرق المهندس العبودي إلى ما تحقق على صعيد شركة السخانات الحديثة وفي شركة فالكون للمنتجات البلاستيكية، فضلاً عن بدء تنفيذ خطة الدمج بين شركتَيْ الجزيرة للأجهزة المنزلية وشركة السخانات الحديثة، حيث دخل المشروع في مراحله النهائية.
وقد شكر الرئيس التنفيذي أعضاء مجالس إدارة الشركات المحدودة على دورهم في تهية الظروف كافة التي مكَّنت الشركات من تجاوز البدايات الصعبة بعد إعادة الهيكلة وتحقيق نتائج فاقت التوقعات في هذه الفترة الزمنية الوجيزة، كما أعرب عن الاعتزاز بما حققته الشركات التابعة من نتائج إيجابية فاقت المستهدف ضمن الخطط المرسومة. ونوه العبودي بدعم ملاك الشركة وأصحاب المصلحة، وعلى رأسهم سعادة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ خالد بن محمد الراجحي، لدعمهم المتواصل الذي لم ينقطع لحظة؛ ما مكَّن الشركة من تنفيذ أهدافها على النحو المطلوب.وكان راعي الحفل نائب رئيس مجلس الإدارة معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة قد افتتح هذه المناسبة ممتدحاً باسم الملاك وأصحاب المصلحة أعضاء مجالس الإدارة كافة في الشركات المحدودة على دورهم في نجاح المرحلة الأولى من إعادة الهيكلة، وقال: «شكراً لكم؛ فبفضل جهودكم المباركة أصبح ما نراه اليوم على أرض الواقع ممكناً». كما نوه بدور القيادات الوطنية الشابة في الشركة، وأعرب عن الثقة بقدرتهم على قيادة الشركة نحو آفاق المستقبل، وتحقيق تطلعاتها بعيدة المدى، وتعزيز طاقاتها في مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية، فضلاً عن المحافظة على مكاسبها وسمعتها الطيبة، والإبقاء على بيئة العمل فيها جاذبة للكفاءات الوطنية المؤهلة والمدربة. واختتم الدكتور النملة كلمته قائلاً: «كل الحب والتقدير لمؤسس هذا الصرح الشامخ الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، الذي أهدى بلادنا هذه المؤسسة الوطنية، وساهم بفكره وجهده وعرقه في توطين الصناعة الوطنية وفتح آفاق استثمارية جديدة لأجيال متعاقبة من رجال الأعمال».
هذا، وقد اختتم الحفل بتوزيع الدروع والشهادات على المكرَّمين، كما تناول الجميع العشاء الذي أُقيم بهذه المناسبة.