تنمو الخيبات نمو الأعشاب وتتسلق كما تفعل..
وأسرابها تتطاير، ترحل كما الطيور في مواسم الأمنيات..
وكما تترك حيث تمر آثارها، تترك الخيبات آثارها..
مهما احتفلت الأمنيات في الحصاد تترك رمادا..
القوم يتحلقون كما الطيور، والأمنيات على أطراف المشهد تلونه..
وكما تتجمع أصوات العصافير في جوقتها، كذلك يفعلون..
الحصاد جرابا شقتها الخيبات..
تكبر الوخزات..
توسعت الجروح..
الخيبات تعتم دهاليز الصدور..
تعتم الرؤية في الأديم...
السرب من الطيور لا يخطئ منظومته،..
من يخرج عنه، يلتهمه الفضاء...,
يضل..
أسراب البشر..
لا منظومة لها...
منتهى التيه..
والخيبات ترفع أعناقها في سماوات الأماني،...
فتكسف شمسها..
عندما انفضت الجموع..
ما النجاحات التي أهلَّت بها أقمارها..؟
وما الذي لحق بالأماني في صدور الأسراب النامية..؟
صغار الطيور..,
من ألقمها فوق طاولات اللغات..في بهرجة الزخم..؟
الخيبات حشرجة سعال..
وليل أعتم يسود ستاره وجه الضحكات...