أيها الآباء لماذا لا تفاجئون أبناءكم بزيارة لاستراحتهم فقد يحصل عواقب لا تحمد عقباها لا قدر الله.. ومن المعروف عن هذه الاستراحات أنها تقع في أطراف المدينة حيث يرتاد كثير من العائلات هذه الاستراحات ويقضون فيها عطلة نهاية الأسبوع وليس الأسبوع كامل كما يفعل فئة الشباب المراهقين الذين يجتمعون في هذه الاستراحة ليل نهار حيث يترددون على هذه الاستراحات في فترات متقاربة جدا ليست متباعدة وبشكل متصل ويكاد أن يكون بعضهم ساكناً في هذه الاستراحة لكثرة تردده عليها كل مساء، ومن هذا المنبر فأنني أحمل الآباء مسؤولية كاملة عن ضياع أبنائهم!! فلماذا لا يتعرف الأب على أصدقاء ولده لماذا لا يقوم بزيارة مفاجئة خفيفة له ويدعوهم في بيته ومجلسه لكي لا يحصل مالا تحمد عقباه لا قدر الله.. وتجد غالبية هؤلاء الشباب لا يرغبون بزيارة أقاربهم خاصة آباءهم أو أخوانهم الأكبر سناً منهم.. فتتفاجئ بأنه هؤلاء الشباب الذين اعتادوا استئجار استراحة بأنهم وقد جعلوها أفضل من سكنهم الذي يسكنونه مع أسرهم، وبين الفينة والأخرى ومن وقت لآخر نقرأ ونسمع عن قضية سرقة أو قتل أو نهب أو نصب وغيرها القضايا المفزعة والمفجعة وكعادة مرتادي هذه الاستراحات فلا يجتمعون فيها إلا في المساء فتجدهم وكأنهم خفافيش الظلام وتعجب بأنهم يطفئوا الأنوار الخارجية للاستراحة بحثاً عن الهدوء والرومانسية كما يسمونها وكذلك يغلقوا الأبواب من يبدأ الشيطان بالسيطرة على الموقف الذي يخيم عليه الهدوء التام تماماً مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة ومن هنا تبدأ شيئاً فشيئاً الضحكات والصرخات وبأصوات عالية خلال متابعة برنامج مفضل أو مباراة أو مسلسلات أو أفلام ومن هنا تبدأ المهاترات والتحديات فيما بينهم!! وكم سمعنا وقرأنا عن حالات باشرتها الجهات الأمنية الدفاع المدني والهلال الأحمر والشرطة.. ومباشرة تجد جميع أصابع الاتهام تشير إلى أحد الشباب مرتادي الاستراحة الذي اسودت الدنيا في عينه ولمعت في ذهنه أفكار شيطانية وسرعان ما بدأ في تنفيذها سواء قتل أو غيره من الجرائم
سؤال: كم مرة عزيزي الأب فاجأت ابنك بزيارة خاطفة للاستراحة.