عقبت هيئة التخصصات الصحية بشكل حاد على ما كتبته حول تخصصات العلوم الصحية (المساعدة) عن طريق مسئول العلاقات العامة بها الأستاذ عبدالله الزهيان (نشر الرد بتاريخ 24 ديسمبر 2011م) و قد رأيت الأمر يستوجب الإيضاح، خلافاً للمعتاد مني بترك الحكم للقارئ للاقتناع برأيي أو الرأي المخالف له. هل بني رد الزملاء بالهيئة على عدم قراءة جيدة لما كتبته، أم إلى تعمد خلط الأمور بغرض ذر الرماد، كما يقال؟! الموضوع الذي كتبته وتكون من جزأين عرفت في بدايته بما أكتب عنه، ألا وهو تخصصات العلوم الطبية التطبيقية أو ما يعرف بالعلوم الصحية المساعدة، مع تحفظنا على مصطلح المساعدة، لكن رد الزملاء تطرق للتخصصات الطبية...
نبدأ بالمعاهد الصحية ولست أدري كيف يمكن القول بنجاح الهيئة في الإشراف عليها وهي التي أعلنت فشل تلك المعاهد ومخرجاتها وبالتالي ساهمت مع وزارة الصحة في إقفالها؟ كيف نقول بنجاح الإشراف والنجاح لخريجي تلك المعاهد في اختبارات الهيئة لم يتجاوز 23% من الخريجين؟ لا يهمني كم من جهود بذلت، لكن يهمني النتيجة التي أعلنتها الهيئة ذاتها، ألا وهي فشل المعاهد الصحية وبالتالي فشل الإشراف عليها!
تطرق الرد إلى المجالس الصحية بصفة عامة وأنا أعني مجالس تخصصات العلوم الطبية المساعدة، حيث وضعت جميعها تحت مظلة مجلس واحد. لماذا التخصصات الطبية يوضع لكل تخصص مجلس مستقل بينما العلوم الطبية تحصر جميعها رغم تنوعها وثرائها في مجلس واحد؟
تطرق الرد إلى برامج الزمالات وأعيد السؤال للزملاء بالهيئة كم هي برامج الزمالات أو شهادات الاختصاص التي أنشئت في العلوم الطبية؟ وأكرر: لست أتطرق إلى الزمالات الطبية و برامج الاتفاقيات التي تخصها مع كندا أو غيرها لكن كتبت عن الزمالات في تخصصات العلوم الصحية المساعدة؟
تطرق الرد إلى تصنيف خريجي دكتور العلوم الطبية الحديثة كدكتور العلاج الطبيعي وهي الدرجة التي حلت في بعض الدول محل أخصائي العلاج الطبيعي، وأتمنى من الزملاء في الهيئة أن يخبرونا على أية مستوى صنفوها وكيف حدثت آلية التصنيف تلك، فهناك من ينتظر ذلك التصنيف بما في ذلك وزارة الخدمة المدنية التي لا زالت ترمي الكرة في ملعب الهيئة عندما يتقدم لها خريج أحد تلك البرامج...
تطرق الرد إلى مجلس الهيئة الأعلى وبقية المجالس التنفيذية ولم أتطرق لذلك في مقالي وإنما تطرقت إلى المجالس الصحية العليا التي تخص جهات أخرى بما فيها وزارة الصحة وأشرت إلى أن تلك المجالس لا يمثل فيها المتخصصون في العلوم الطبية بشكل كاف، رغم حجمهم ضمن القطاع الصحي. وأطرح السؤال على الزملاء في الهيئة كم نسبة المتخصصين في العلوم الطبية المساعدة (أكرر مصطلح المساعدة ليستوعب الزملاء ما أتحدث عنه) في مجلسهم الأعلى أو في المجلس التنفيذي لوزارة الصحة أو في المجلس الأعلى للخدمات الصحية؟ لم أتحدث عن تمثيل القطاعات الصحية ولا عن رئاسة المجالس بل عن تمثيل المتخصصين في العلوم الطبية المساعدة بتلك المجالس... عدد العاملين في التخصصات الصحية المساعدة يزيد على نصف القوى الصحية العاملة ورغم ذلك تمثيلهم في المجلس التنفيذي للهيئة أقل من واحد بالمائة. ماذا يعني ذلك؟
أشكر الزملاء بالهيئة وأقترح عليهم إعادة قراءة مقالي المكون من جزأين كاملاً، فربما اختلط عليهم الأمر، مع تكرار القول بأنه وبالرغم من مسمى الهيئة الشامل لجميع التخصصات الصحية فإن ما قدمته للتخصصات الصحية المساعدة أقل بكثير من المأمول...
malkhazim@hotmail.com