انتهى أمس عام 2011 ميلادي الذي أدخلنا منذ أول شهر فيه إلى دوامة أحداث متسارعة على كل الجبهات؛ غير قابلة للتنبؤ بالنتائج. والآن مع أول يوم من عام 2012 أسدل الستار, ولكن ذلك لا يعني أن المفاجآت قد انتهت؛ فما شهدناه عن قرب وعن بعد عبر الفضائيات كان الفصل الأول وسيعاد رفع الستار من جديد.
هل كانت مفاجآت سعيدة؟ يعتمد الرد على أي منظور تتناول به ما حدث. ولتبيين مدى الفروق في رؤية من عاش أحداث هذا العام المنصرم, سألت أصدقاء الفيسبووك من كل الدول العربية كيف يكملون العبارة التالية: «سنة 2011 هي سنة الـ.....». وأشارككم في الإجابات التي تدل على فروقات شاسعة في رؤية الأحداث والحكم عليها: السنة الدموية - اتهام مطالب الشعوب بأنها أجندات خارجية - الصورة بالمقلوب - الرحيل - الفتن - التمحيص - المعجزات - الحرية - الآلام الشخصية والعربية - المخاض - الفوضى الخلاقة على الطريقة الأمريكية - الآهات - الجزيرة والعربية - سنة اللهم احفظنا - المفخخات الصهيونية - الربيع العربي:) - الفوضى المنظمة - التاريخ الجديد - العهر السياسي - أنا والغريب على ابن عمي وأنا وابن عمي على أخي - الشعوب العربية - الغموض الذي سيكتشف بعد سنين قادم - سنة البداية لعزة الإسلام والمسلمين وتوحيد صفوفهم إن شاء الله - الشباب العربي - البلاء الآتي من الغرب - الثورات على النظم العربية السياسية المتصدئة - سنة ضبابية الرؤية فيها غير واضحة - المفاجآت - الربيع العربي - المظلوم - النتائج - سنة كبيسة على الحكام العرب - كوارث وإسقاط حكومات وحزن وملل - يقظة المارد العربي وخروجه من القمقم - الاحداث العجاب - سنة جنون البشر - قلب الطاولات والمفاهيم - المؤامرة - الثورات - الانتفاضة - تصفية الحسابات بين الحكومات والشعوب - فقدنا إنسانا كبيرا في قلوبنا هو الأمير سلطان رحمة الله عليه - ضعف الحاكم أمام الشعب - سنة الحرية - التخلص من الطاغية وإثبات أن الظلم مهما بلغ مداه لا بد من ظهور الحق - سنة الثورات العربية - سنة التغير من الجذر - الربيع الذي تحول خريفاً - سنة تغيير الكراسي - استيقاظ الشعوب العربية - سنة سوداء - عام دموي معلق بالآمال - البيع العربي - الربيع العربي بلا تردد وبامتياز - سنة بؤس وعام النكبات - السنة العربية - سنة التغيير - بداية النهاية - المآسي- نهاية الظلم وبداية الحق - البداية لتحرر الشعوب العربية - كفاية ظلم يا حكام خلاص - عام الرمادة - سنة الخريف العربي - العزة والكرامة والشهادة في سبيل الله للشعوب المضطهدة والذل والهوان والخذلان للطغاة من الحكام - صوت الشعب من القاهرة - سنة رائعة جداً - سنة ولادة ناقتي مبروكة لابنها شعيل - الثورات العربية المجيدة - سنة التجديد والتغيير على جميع الاتجاهات - الثوراتي المشرق العربي والمغرب العربي الأدنى والانهيارات المالية الغربية؟؟ ولا نعلم من سيدفع الفواتير - سنة البداية لاستيقاظ الشعوب العربية من عبوديتها والمطالبة بحريتها وحقوقها - سنة العجائب - من بينها ثلاثة ردود تتسم بنظرة تحليلية أعمق:
- 1: سنة 2011 كانت سنة تختلف عن كل السنوات في التاريخ العربي المعاصر؛ ففيها تحرر العربي من الخوف من البطش والقمع.. شعر أنه يمكن أن يكون فاعلا فخرج يطالب بحقوقه. د. رشود الخريف
- 2: سنة النكد والاكتئاب ومصائب تأتي جماعات». أحمد أبو سليم
- 3: سنة إثبات النظرية «أننا مجموعة قصص ولكل قصة بداية ونهاية.. وأفعالنا هي من تحدد نوع نهاية قصصنا» والسعيد من اتعظ بغيره - جمال الحويل.
أراه الآن بعد انتهائه عام «الجوكر» المهرج الباكي. فعلا عام 2011 جاء شبيها بالجوكر بين أوراق اللعب في مفاجآته وقدراته وتعدد استخداماته.