هل يُعقل أن يسجن أب ابنته التي تعمل مساعدة طبيبة وأم لطفلة، لمجرد أنها اختارت أن تسكن مع أمها؟! هذا الأب طلّق زوجته، ويعيش مع زوجاته وأبنائه في بيت واحد، ويطالب من ابنته أن تسكن معهم، لكي يحرق دم أمها التي هي طليقته، وهناك تتعرض للاعتداءات على يد زوجاته وأبنائه. ومثل هذه المشاكل نسمعها كثيراً، ولا يمكن لأحد منا أن يضع حدَّاً لها.
المختلف في هذه القصة، أن القضاء تعاطف مع الأب، وأصدر حكماً بسجن الابنة، لأنها ترفض السكن معه، خوفاً على حياتها وحياة ابنتها. تخيلوا، أم لطفلة ومساعدة طبيبة، يأمر القضاء بسجنها، لمجرد أنها تسكن مع أمها ولأنها ترفض السكن مع أبيها الذي يعذبها! المسألة غير مفهومة عندي.
- هل نحن أمام خطأ فردي لأحد القضاة، أم أمام خطأ شائع للقضاء؟!
وحينما أقول «شائع»، فلأنني أسترجع قصصاً كثيرة، انظلمت فيها نساء في المحاكم، لمجرد أنهن نساء، لكون القضاء رجل. ومن يحاول أن ينفي هذا الأمر، فما عليه إلا أن يزور قسم نساء، في أية محكمة.
«لديَّ تفاصيل القصة لمن يهتّم».