|
حاوره - عبدالله الحنيان:
شدَّد قائد فريق الشباب الكروي الأول اللاعب أحمد عطيف على أن فريقه سيواجه صعوبات كبيرة في صراع المنافسة على لقب بطولة دوري زين للمحترفين مؤكداً أنهم لن يتخلوا عن هدف تحقيق اللقب الأكبر بعد طول غياب.
وأبدى عطيف في حوراه مع «الجزيرة» استياءه الكبير من الشائعات التي تنقل عن اللاعبين في معسكرات المنتخب الوطني، متحدياً من ذكر بأنهم كانوا قد ناقشوا قضايا عقودهم ليلة مباراة الأخضر مع عمان أن يثبت صحة ذلك.
القائد الشبابي رفض الحديث عن ماضي خلافاته مع إدارة ناديه، وبدا متوترا وهو يتحدث عن واقع شقيقه الأكبر «عبده».
كل هذا وأكثر تجدونه في ثنايا الحوار التالي:
* في البداية ما تقييمك لمسيرة فريقك في الدوري بعد نهاية دوره الأول؟
- جداً ممتازة بحمد الله، فمن أولى جولات الدوري ونحن نسير بثبات في المستوى ووفقنا في تحقيق نتائج جدا جيدة مكنتنا من اعتلاء ترتيب الفرق دون خسارة حتى الآن ولن نتخلى بحول الله عن هدف تحقيق اللقب برغم صعوبة ذلك حيث إن الفرصة لا تزال متاحة لكل المنافسين ومن الصعوبة بمكان ترشيح أي فريق لتحقيق لقب دوري ودوره الثاني لم يبدأ بعد، خصوصا أن الفارق النقطي بين فرق المقدمة بسيط ولا يستبعد أن تتغير المراكز في قادم الأيام.
* ألا تعتبر تعادلكم الأخير مع فريق الأهلي تعثرا؟
- لا، أعتبره جيدا، فالفريق الأهلاوي يعد أحد المنافسين على الصدارة، كما أن هدف التعادل جاء في آخر دقيقة وكان بطعم الفوز، وأنا قد أوافقك بأنه من المفترض أن نبحث عن الفوز في كل مباراة ولكن يبقى الأهم لدينا هو ألا نخسر من فرق المقدمة.
* ما سر بدايتكم القوية هذا الموسم مقارنة ببداياتكم في المواسم الثلاثة الماضية؟
- توفيق الله أولا ثم لعدة أسباب ويأتي في مقدمتها تواجد المدير الفني مع الفريق منذ وقت مبكر وكذلك قوة معسكر الفريق الإعدادي كما نقل لي زملائي في الفريق حيث لم أتواجد فترته مع المجموعة لارتباطي مع المنتخب الأول، كما أننا بحمد الله لم نتأثر بغيابات الإصابات كثيرا كما هو الحال في المواسم الماضية.
* ألم يكن للتعاقدات التي أبرمتها الإدارة دور رئيس في ذلك؟
- بلى، فالإدارة الشبابية مشكورة جلبت مدرباً عالمياً بشهادة الجميع أسهم بشكل مباشر في تقديم الفريق لمستويات كبيرة هذا الموسم، كما أن لاعبي الفريق الأجانب كان لهم دور كبير في تقوية بعض الخطوط وأنا أرى أن الفريق استفاد كثيرا بتواجد مثل هذا الرباعي المتميز.
* نشاهدك تختلف كثيراً مع بعضهم على تنفيذ الكرات الثابتة؟!
- لا، هذا من باب الحماس ومن المستحيل أن يكون به شيء من الأنانية ولا أعرف لماذا يتم التركيز على مثل هذه الأمور البسيطة وتضخيمها!!
* هل ترى أن ناديك بحاجة تعاقدات جديدة في يناير؟
- هذا شأن خاص بإدارة كرة القدم والجهاز الفني وهم من سيحددون مدى حاجة الفريق لذلك، أنا مجرد لاعب في الفريق ومؤكد بأني أتمنى أن يزدحم فريقي بالنجوم لأن ذلك سيضيف إليه قوة أكبر، ولكن في النهاية كما قلت بأن هذا شأن إداري بحت ولا يمكن أن أطالب بضم لاعب أو إبعاد آخر.
* سألتك بحكم أنك قائد للفريق.
- إذا طلب مني أحد مسؤولي فريقي رأيي حول مدى احتياجات الفريق في بعض المراكز سأدلي به، ولكن يصعب بكل تأكيد أن أطالب بتعاقدات من خلال الوسائل الإعلامية.
* شهدت علاقتك مع مسيري فريقك توترا كبيرا في فترة ماضية.. كيف هدأت عاصفة الخلافات؟
- كان التفكير في مصلحة الفريق هو السائد بين الطرفين وتم حل الاختلافات بشكل ودي وكما تشاهدون الآن الوضع على ما يرام مع الإدارة الشبابية بدليل منحي شارة القيادة في الفريق وهي ثقة كبيرة بطبيعة الحال.
* لكن يبدو أن الأمور لم تكن كذلك مع شقيقك «عبده»؟
- أرجو أن تعفيني من الحديث عن موضوع الخلافات، فلا أريد أن أقول شيئا عن هذا الأمر تحديدا.
* لكن الجماهير تتساءل.. أين هو الآن من الفريق؟
- عبده أنهى جميع برامجه العلاجية والتأهيلية وهو جاهز لتمثيل الفريق ولكنه يتمرن بشكل انفرادي ولم يدخل التمارين الجماعية حتى الآن، ولا أعلم قد يكون هنالك خطاب من الإدارة وصل للمدير الفني ميشيل برودهوم يفيد بمنعه من تمثيل الفريق، وقد يكون هنالك أي شيء آخر.
* ما مدى صحة مفاوضات بعض الأندية المحلية والخليجية معه؟
- لم أسمع بها سوى في الوسائل الإعلامية.. وما أستطيع أن أؤكده لك هو أن عبده لا يزال لاعبا شبابيا ولم يشتر ما تبقى من عقده كما أشاع البعض.
* كيف ترى وضع منتخبنا الوطني الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم؟
- لا يمكن أن أقول غير مطمئن، فالفرصة لا تزال بأيدينا ومتى ما وفقنا في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراتنا الأخيرة أمام منتخب أستراليا سنتأهل ونحن بحول الله قادرون على ذلك.
* الكرة السعودية تمر بمرحلة انخفاض في المستوى أدى إلى تردي النتائج.. ما الأسباب من وجهة نظرك؟
- الأسباب كثيرة ومتعددة فلا يمكن أن نرمي السبب على جهة أو أشخاص بعينهم فالمشكلة لا يمكن أن نقول إن السبب فيها اتحاد القدم أو الأندية أو اللاعبون أو حتى الإعلام فالجميع يشترك بنسب متفاوتة في الإخفاق، وفي الحقيقة أنا أستغرب أن تكون نتائجنا بهذا السوء على الرغم من امتلاك الكرة السعودية لمواهب تعد الأفضل على مستوى المنطقة.
* يقال إن لتضخم أسعار عقود اللاعبين دور في ذلك.. بماذا ترد؟
- تردد هذا الكلام كثيراً، فبعد كل إخفاق يردد البعض هذا وكأننا معزولون عن العالم والدول المتقدمة كرويا فأفضل اللاعبين في العالم أمثال «كريستيانو رونالدو» و»ليونيل ميسي» يتقاضون مبالغ خيالية من أنديتهم ولم نسمع عندما تخفق منتخباتهم بشكل متكرر أن السبب في ذلك تضخم أرصدة حساباتهم البنكية بل عندما يأتي من ينتقد يركز على الجوانب الفنية فقط، وفي كل الأحوال الكل يعلم أن كرة القدم أصبحت مصدر رزق ولم تعد هواية يمارسها اللاعب أوقات فراغه ولهذا يجب علينا أن نفرق بين ماضينا وحاضرنا ولا نربط بينهما على الإطلاق، وفي النهاية لا أعتقد أن اللاعب سيقل عطاؤه بسبب كثرة ما يتقاضاه، بل على العكس سيحرص على أن يقدم أكثر مما لديه من أجل البقاء في وهجه وبالتالي تحقق الفائدة المادية له.
* نفهم من كلامك بأنك ضد تحديد سقف عقود اللاعبين؟
- بالتأكيد، فقد كان من الأجدر تكوين رابطة للاعبين المحترفين تدافع عن حقوقهم كما هو الحال في الدوري الإنجليزي الذي يقف على هرم الدوريات في العالم، ولم تكن فكرة تحديد سقف العقود تطرأ على مسؤولي كل الفرق الإنجليزية بل شاهدنا كيفية تأثير دفع الأموال الطائلة على مستويات ونتائج وجماهيرية الفرق هناك.
* هنالك من يقول إن ركض اللاعبين خلف المادة أثَّر على نتائج المنتخب تحديداً.. ما ردك؟
- يستحيل حدوث شيء من ذلك، فالوضع في المنتخب يختلف كثيراً عن النادي، حيث تجد الجميع على قلب واحد وهمّهم الأول هو تمثيل الوطن خير تمثيل ولا أعتقد أن هنالك حافزاً أكبر من حافز تشريف الوطن.
* ماذا عما تردد أن بعض لاعبي الأخضر تناقشوا بحدة قضايا عقودهم في الليلة التي سبقت لقاء عمان الأخير؟
- أتحدى أن يثبت أحدهم صحة هذا الشيء، قالوا الكثير عنَّا ولكنني من خلال هذا المنبر أتحدى أيا منهم أن يخرج ويوضح بشفافية ووضوح من هم مصادرهم الذين أوهموا الشارع الرياضي بصحة أخبارهم، وما يؤلمني في واقع الأمر هو أننا في معسكرات المنتخب نكون على قدر كبير من الانضباطية وتجد الود سائداً بين لاعبي مختلف الأندية ولكننا في النهاية نتفاجأ بمن يكتب أخباراً مريبة وليس بها من الصحة شيء!
* نهاية الحوار.. كلمتك الأخيرة؟
- أشكر لكم حرصكم على استضافتي في «صحيفة الجزيرة»، وأتمنى أن أكون قد أجبت على كل التساؤلات بشكل واضح وأن يستمتع الجميع بقراءة هذا الحوار، كما أتمنى لي ولكم كل التوفيق.
من اللقاء
- تم الحوار في مقر المركز الإعلامي بنادي الشباب وحضر بعض أجزائه مدير المركز الأستاذ طارق النوفل.
- أبدى عطيف استياءه من نشر صحيفة محلية قبل عدة أشهر لقاء مطولاً معه في حين لم تتعد أسئلة اللقاء في الحقيقة سؤالين أجاب عليهما في اتصال هاتفي «بحسب كلامه».