|
دي موين - واشنطن - وكالات:
فاز ميت رومني بالانتخابات التمهيدية الثلاثاء في ولاية ايوا (وسط) متقدمًا بفارق ثمانية أصوات فقط على منافسه ريك سانتوروم في هذا التصويت الذي يعطي إشارة الانطلاق لعملية تسمية المرشح الجمهوري الذي سينافس الرئيس باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني - نوفمبر 2012م.
وميت رومني الذي يعدُّ أحد المرشحين الأكثر اعتدالاً والأكثر قدرة على هزم أوباما في انتخابات 6 تشرين الثاني - نوفمبر، نال ثلاثين ألفًا و15 صوتًا مقابل ثلاثين ألفًا وسبعة أصوات لمنافسه المحافظ المتشدد سانتوروم الذي حل في المرتبة الثانية بشكل غير متوقع.
وشارك 122 ألفًا و255 ناخبًا جمهوريًا في 1774 مجلسًا انتخابيًا ما يشكل نسبة مشاركة قياسية.
وأعلنت النتائج النهائية للانتخابات التمهيدية فجر الأربعاء في ختام انعقاد مجالس الناخبين في هذه الولاية.
ونال الفائز والمرشح الذي حل في المرتبة الثانية 25% من الأصوات. وحل رون بول في المرتبة الثالثة بحصوله على 21% من الأصوات. ونال نيوت غينغريتش 13% من الأصوات متقدمًا على ريك بيري (10%) وميشال باكمان (5%).
وهذه النتائج تتيح لرومني وسانتوروم الاستفادة من دينامية الحملة قبل الانتخابات المقبلة المرتقبة الثلاثاء في ولاية نيوهامشير (شمال شرق).
وتتجه كل الأنظار الآن إلى ولاية نيوهامشير، حيث تجري ثاني عملية تصويت للمجالس الناخبة في 10 كانون الثاني - نوفمبر.
من جانبه أبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الثلاثاء ثقته بالمعركة التي يخوضها للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال أوباما لمجموعة من الديموقراطيين المشاركين في تجمع حزبي في ولاية ايوا (وسط) عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة «بطريقة ما، أشعر فعلاً بالتفاؤل أكثر مما كنت عليه عندما ترشحت للمرة الأولى».
وأضاف أوباما المرشح لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة خلال هذه الندوة التي نقلت في واشنطن عبر رابط الفيديو «في عام 2012، يجب تذكير الأمريكيين بكامل الطريق الذي اجتزناه».
ويتهم المرشحون الجمهوريون في السباق إلى البيت الأبيض أوباما بالفشل خصوصًا على الصعيد الاقتصادي.
ورفض أوباما هذه الاتهامات، مؤكدًا أن الناخبين الديموقراطيين في أيوا الذين أعطته غالبيتهم ثقتها خلال الجمعيات الانتخابية قبل أربعة أعوام، «صنعوا الفارق» من خلال السماح له بالوصول إلى البيت الأبيض وتطبيق برنامجه «للتغيير». وتابع الرئيس الأمريكي «بفضل هذه الجمعيات الانتخابية، وضعنا حدًا للحرب في العراق كما سبق ووعدنا، وجنودنا يعودون إلى بلادهم»، وذلك بعد نحو أسبوعين على انسحاب آخر العسكريين الأمريكيين من العراق. وقال أيضًا: «بفضل العمل الذي قام به عدد كبير منكم حتى في الفترة التي سبقت الجمعيات الانتخابية قبل أربعة أعوام، التأمين الصحي بات واقعًا لملايين الأمريكيين».
وردًا على سؤال لإحدى الناشطات بشأن الطريقة التي يرد من خلالها على الناس الذين ياخذون عليه عدم القيام بكثير من الإنجازات، أكَّد أوباما «أننا قمنا بالكثير، وما زال أمامنا الكثير من الأمور للقيام بها».
وأكّد الرئيس أن «هذا هو السبب الذي نحتاج من أجله أربع سنوات إضافية». ولم يتقدم أي ديموقراطي بترشيحه عن الحزب للانتخابات التمهيدية التي ستجري في أيلول - سبتمبر.