الدمام - ظافر الدوسري / تصوير - محمد آل إبراهيم:

أكَّد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، أن المملكة لديها قدرة إنتاجية نفطية عالية تصل إلى 12.5 مليون برميل في اليوم، مشيرًا إلى أنه في اليوم الواحد يتراوح الطلب بين 9 إلى 10 ملايين برميل، ونحن قائمون على حسب الطلب.

وحذّر المهندس النعيمي بأن أي تصريح لأي دولة نفطية سيؤثر بلا شك على أسعار النفط العالمية، لافتًا إلى أن هذا ما حدث عندما صرحت إيران بالأمس وحدث ارتفاع لأسعار النفط بأربعة دولارات.

ونوّه الوزير النعيمي في تصريح صحفي أمس على هامش تدشين المعهد التقني السعودي لخدمات البترول، بالدمام، وتخريج الدفعة الأولى والثانية من طلبته، الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بأن المملكة ما زالت تحافظ على مركزها العالمي كرابع دولة في إنتاج الغاز بعد روسيا التي تحتل المركز الأول وإيران ثانيًا، ثم قطر ثالثًا.

في سياق ذي صلة استقر سعر خام برنت فوق 112 دولاراً للبرميل أمس مدعوماً بمخاوف بشأن تعطل الإمدادات من إيران، وبيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة والصين. وبحلول الساعة 1040 بتوقيت جرينتش صعد خام برنت تسليم فبراير شباط أربعة سنتات إلى 112.17 دولار للبرميل بعد أن زاد أكثر من أربعة بالمئة ليتحدد سعر التسوية السابق عند أعلى مستوى منذ 15 نوفمبر تشرين الثاني. وتلك أكبر زيادة في يوم واحد منذ مايو أيار. وانخفض سعر الخام الأمريكي تسليم فبراير 20 سنتاً إلى 102.26 دولار للبرميل بعد أن سجل أعلى مستوى إغلاق منذ العاشر من مايو أيار أول أمس الثلاثاء. ووفقاً لـ»رويترز». قال أوليفييه جاكوب المحلل لدى بتروماتريكس في سويسرا إن تباطؤ الطلب ولاسيما في أوروبا يمكن أن يتعرض لمزيد من الضغوط بسبب الأسعار عند تلك المستويات. وتابع «إيران عامل دعم لكن مستويات الأسعار تلك تضر بالاقتصاد وسيكون الطلب الأوروبي على النفط عند مستويات الأسعار تلك كارثة محققة.» وأضاف أن ضعف اليورو في الآونة الأخيرة مقابل الدولار يزيد من تكلفة النفط في المنطقة بشكل خاص إلى ما يعادل 133 دولاراً بأسعار 2008. وزادت التوترات بين إيران والغرب بعد أن أصدرت طهران تحذيراً هو الأشد لهجة حتى الآن بينما يرزح اقتصادها تحت تأثير عقوبات مالية جديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وهددت طهران باتخاذ إجراء إذا أرسلت البحرية الأمريكية ناقلة طائرات إلى الخليج، لكن الولايات المتحدة هونت من ذلك قائلة إنها ستواصل إرسال المجموعات القتالية المرافقة للناقلة إلى الخليج. غير أن كثيرين يعتقدون أن إمكانية تنفيذ إيران تهديداتها أمر بعيد الحدوث وأن الأسعار ستبدأ تظهر ذلك. وقال جيريمي فريزن محلل أسواق السلع الأولية في سوسيتيه جنرال «لا أعتقد أن أحداً يرى أن هناك أي شيء يمكن أن تحققه إيران من وراء ذلك وهم سيلحقون الضرر بأنفسهم وبعلاقتهم مع الصين».