يُقال إنّ الذين يرتدون «نظـارات» عند المقابلـة الشخصية للحصول على وظيفة، فرصتهم «أكبر» من أولئك الذين «يتمتعون» بنظر سليم «100%» ومقاسه «ستة على ستة»!.

السبب هو أنّ من يلبس «النظارات» يبدو «مهنياً» أكثر، على الأقل في نظر «ثلث» البريطانيين مثلاً، بينما شعوب أخرى تعتقد أنه أكثر «اطلاعاً» وثقافة من غيره، وأنّ لبسه «للعُوينات» على رأي إخواننا «اللبنانيين»، جاء نتيجة «قرأته» المتواصلة وطلبه للعلم والثقافة، وبالتالي هناك «40 %» من الناس على الأقل يرونه إنساناً «ذكياً»!!.

كلية «مُقومّي البصر» البريطانية توصلت إلى أنّ «6%» يلبسون النظارات «حول العالم» للموضة فقط, و»9%» يلبسونها لزيادة جاذبيتهم, وأوصى عدد من الأخصائيين «النّفسانيين» في جامعة «لانكستر» بلبس النظارة عند «امتحان مقابلة» للحصول على وظيفة, لأن هذا سيزيد من «ثقتك في نفسك» ونظرة الآخرين عنك، حيث تبدو «ذكياً» أكثر, «المدراء» عادة يحبون وجود الأذكياء من بين «موظفيهم» وطواقمهم!. قال وين إذنك «يا حبشي»؟! يا جماعة أظن أنّ الأمر أسهل بكثير من لبس نظارة؟!.

فمن أجل أنّ تكسب «مديرك» الجديد وتحصل على «الوظيفة « التي تتنافس مع غيرك عليها، فصل «نظر خاص» تتحدث من خلاله عن «مُنجزات المدير»، وسمعته عند «القاصي» و»الداني» ونجاحاته الباهرة، وكيف استطاع أن ينقل «المنشأة « أو «الإدارة» لتُصبح «حُلما للكثيرين» للعمل معه.

قل للجنة المقابلة: إنّ البعض يعتقد أنّ سعادة المدير «يُخطئ» ويُجامل في التوظيف وفي إدارة الأمور، وهؤلاء نظرهم «قاصر» للأسف، فالمدير ليس كذلك!! والدليل هو اختياركم وترشيحكم لمُقابلتي «فأنتم» أهل الثقة, وابدأ في «مدحهم» لعل الحظ السعيد أن «يبتسم لك»، وخصص «نظارة سوداء» حتى لا تشاهد المدير وأفعاله إطلاقا بعد «التعيين»!!.

لو كنت «سأقف» أمام «لجنة اختبار» للحصول على وظيفة لجعلتهم «هم» ومديرهم، من يلبسون نظارات سوداء، و»يُغمضون أعينهم» أيضاً حتى لا يروني!. لأني سأطبق «ببساطة» تقليد «صيني قديم» حيث يقفون على جسر «تاي بينغ» ويخلعون «ملابسهم» ويرمونها وما معهم من «العملات المعدنية» في النهر.. طلباً للسعادة والرزق!! و»الأرزاق بيد الله».

وعلى دروب الخير نلتقي.