|
الجزيرة - أحمد القرني
أكد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث معالي الدكتور قاسم القصبي أن مركز القلب في المستشفى يقدم رعاية تخصصية رفيعة ومتكاملة لمرضى القلب من الأطفال والكبار من خلال فريق طبي ذي تخصصات دقيقة مؤهل من أعلى المرجعيات العالمية.
وأضاف الدكتور القصبي خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر العلمي لأمراض السكتة القلبية أمس الأربعاء أن المستشفى يمتلك برنامجاً متميزاً في مجال علاج أمراض كهربائية القلب ينجز العديد من التدخلات الطبية المعقدة بزراعة أجهزة علاجية متطورة وإجراء عمليات تداخلية. وأشار إلى أن الموت الفجائي يعد من الحالات المأساوية التي تتكرر للأسف لدى الأفراد دون تشخيص طبي مسبق وأحياناً بدون ظهور علامات جسدية تحذيرية، لافتاً إلى أن الجمعية الأمريكية للقلب أشارت إلى أن السكتة القلبية تقف خلف أكثر من 50% من الوفيات المرتبطة بأمراض القلب.
وبين أنه بالرغم من الإحصاءات المذهلة في هذا المجال إلا أن مركز الملك فيصل للقلب في المستشفى يقوم بعمل دؤوب للتغلب على هذا المرض وغيره من أمراض القلب الأخرى مدعوماً بتطبيق أعلى معايير التميز لتلبية الحاجة المتزايدة للمملكة في هذا المجال للاستغناء عن إرسال بعض المرضى إلى الخارج للعلاج.
من جانبه قال الدكتور ماجد الفياض رئيس اللجنة المنظمة واستشاري ورئيس قسم طب قلب الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أن المستشفى يتميز بأنه المركز الطبي الوحيد في المملكة الذي يجري الفحوصات الجينية للحمض النووي (DNA) للأطفال وعائلاتهم المعرضين لحدوث السكتة القلبية نتيجة الإصابة بمرض وراثي، حيث تخضع نحو 60 عائلة جديدة سنوياً لهذه الفحوصات لتحديد الأفراد المصابين بالخلل الجيني ومن ثم إعطائهم العلاج المناسب من أدوية أو زراعة أجهزة الصعق الكهربائي لتجنب إصابتهم بالسكتة القلبية ومن ثم الوفاة لا سمح الله إضافة إلى إعطائهم نصائح حول الزواج من أفراد لا يحملون نفس الخلل الجيني كي لا ينتقل المرض إلى ذريتهم، مبيناً أن المستشفى يستطيع أن يجري الفحص لأكثر من 200 عائلة سنوياً، مهيباً بالأطباء في مختلف مناطق المملكة لتحويل العائلات التي يتكرر لديها حدوث السكتات القلبية أو الموت الفجائي إلى المستشفى التخصصي لتوفر العلاج المناسب لهم.
وأضاف الدكتور الفياض أن المؤتمر الذي يختتم اليوم الخميس شهد مشاركة 10 متحدثين عالميين من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا ولبنان ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة إضافة إلى 17 متحدثاً من داخل المملكة ناقشوا التحديات التي تواجه الأطباء المتخصصين في أمراض القلب وكيفية تشخيص الأعراض والمسببات التي تؤدي إلى السكتة القلبية وكيفية علاجها عبر 31 جلسة عمل تغطي العديد من الموضوعات المتعلقة بموضوع المؤتمر كالسكتة القلبية وأعراضها واعتلال نبض القلب الوراثي وكيفية تشخيصه في وقت مبكر، وأمراض تضخم القلب والموت المفاجئ عند الرياضيين وكذلك الجديد في علاج أمراض السكتة القلبية إضافة إلى عرض الكثير من الحالات التي تم تشخيصها ومعالجتها في مراكز القلب المختلفة في المملكة العربية السعودية.