هل تصدقون أن طباعة الإيميلات تقتل الأشجار؟! هل تعرفون أن الأوراق المطبوعة هي جريمة بحق الإنسان وبحق البيئة؟!
هذه الشعارات بدأت تظهر إلى السطح اليوم، تحركها جماعات المحافظة على البيئة، وجماعات العابرين إلى المستقبل. هذه الجماعات لا تعرف أننا موجودون على الخريطة، وإلاّ لطالبت جمعيات حقوق البيئة وجمعيات المستقبل، بتوجيه تهم جرائم الحرب إلينا. فنحن أكثر شعوب العالم عشقاً للأوراق. التقديم لوظيفة واحدة، تتطلب عشرين إلى ثلاثين صفحة، غير الملف العلاقي المصنوع من ورق سميك! اضرب هذا الرقم في عشرة على الأقل، إذ إن الباحث عن وظيفة لا يترك جهة حكومية أو أهلية إلاّ يقدم لها أوراقه. ثم اضرب هذا الرقم في نصف مليون، وهو عدد العاطلين والعاطلات عن العمل. يعني حوالي 250 مليون ورقة سنوياً. بعد ذلك، لننتقل إلى أوراق وزارة التربية والتعليم، ولنفترض أن كل مدرسة تستهلك 100 ورقة في اليوم، واضرب الرقم في عدد مدارس المملكة 32442 مدرسة ثم في عدد أيام الدراسة 180 يوماً، وسيكون الناتج كبيراً ولا يمكن عرضه!! هذا غير أوراق وزارة المالية، يا ساتر! ووزارة الخدمة المدنية، يا ستَّار، وأوراق البنوك والجمعيات الخيرية والصحف والمجلات.
كل هذه الجرائم، وغيرنا انتهى من الورق تماماً!!