قال الدكتورعمار بن صادق دحلان أستاذ الهندسة المعمارية بقسم العمارة في كلية تصاميم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أنه استمرارا" لحرص خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- على تلمس احتياجات المواطنين والعمل على كل ما يؤمن رغد العيش والارتقاء بهم الى المستوى المعيشي الكريم أمر حفظه الله برفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني من صندوق التنمية العقارية ليصبح خمسمائة الف ريال واستقبال طلبات القروض بدون شرط تملك الأرض مضيفا القول ولا شك أن هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ستساهم في تمكين المواطنين من تأمين السكن الملائم لهم والتخفيف من أزمة الإسكان والارتقاء بالمستوى المعيشي من خلال عدة محاور وتابع الدكتور عمار قائلا: كما أن توفر مبلغ القرض لدى المواطنين سيساهم في التوجه نحو شراء شقق سكنية في المباني المتعدده الادوار، حيث إن معدل اسعار الشقق السكنية في جل المدن السعودية تقع ضمن إطار قيمة القرض السكني، وهذا بدوره سيحفز الكثير من المستثمرين في الاتجاه نحو بناء المباني السكنية لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي لمستحقي القروض العقارية وحيث إن توجيه الاستثمارات العقارية سيكون نحو التمدد الرأسي فإن أمانات المدن والبلديات ستواجه ضغوطا من المستثمرين في طلب زيادة ارتفاعات المباني للتمكن من بناء أكبر عدد ممكن من الشقق السكنية في المبنى الواحد لجني أكبر عائد من الاستثمار ومضى الدكتور دحلان قائلا: ولهذا فإن وزراة الشؤون البلدية والقروية سيقع على عاتقها عبء متابعة أمانات المدن والبديات للالتزام بالمخططات المعتمدة وما نصت عليه من ارتفاعات للمباني السكنية تجنبا لارهاق البنية التحتية من شبكات صرف صحي ومياه وطرق وكهرباء مضيفا القول، وينبغي على المستثمرين في القطاع العقاري السكني وبالأخص المباني ذات الطوابق المتعددة الأدوار الالتزام بالأنظمة البلدية وإسناد أعمال المقاولات والإشراف الهندسي للمؤسسات والشركات المرخصة في مجال المقاولات واختيار مكاتب الإشراف الهندسي المرخصة والعمل على اختيار افضل الأنظمة الإنشائية والمعمارية للوصول للهدف الذي رسمه لنا قائد التنمية خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية، من (توفير أسباب الحياة الكريمة للمواطنين بما في ذلك السعي لتمكينهم من تأمين السكن المُلائم لهم) وعليهم التحلي بتقوى الله في ما يقدمونه للمواطنين من وحدات سكنيتضمن عدم إرهاقهم مستقبلا بأعمال الصيانة الدورية والعلاجية المكلفة في ظل تباين جودة مواد البناء سواء للهيكل الإنشائي أو ما يخص أعمال التشطيبات المعمارية وأردف أستاذ الهندسة المعمارية قائلا: وفي اعتقادنا ان الامر الملكي الكريم له جوانب إيجابية عديدة على المجتمع السعودي ورؤية ثاقبة للارتقاء بالفرد بتوفير سبل الراحة واستتباب الامن والأمان لتعم الفائدة على الجميع حيث إن زيادة قيمة القرض السكني سيحد من التمدد الأفقي غير المبرر اقتصاديا لتوفير وحدات سكنية منفصلة لذوي الدخل المحدود فيما يخص توجيه الموارد المالية من الصرف على البنية التحتية المكلفة التي ربما تستنزف الجهد والمال العام على حساب الصرف على المجالات التنموية الاخرى والتي لا تقل أهمية عن توفير السكن للمواطن كبناء المستشفيات والمراكز الصحية وبناء المدارس والمعاهد والجامعات واختتم الدكتور عمار قائلا: حفظ الله خادم الحرمين وألبسه ثوب الصحة والعافية وأطال في عمره ذخرا للوطن والمواطنين وجعل ما يقدمه للمواطنين في موازين حسناته.