الصحافة بما فيها من تعدد الأخبار، متفرقة ومتشعبة المشارب والمذاهب والأفكار، تتمحور كل صحيفة بتقصي الحقائق بعمل التحقيقات وصحف تهتم بصناعة الخبر، الأخبار المحلية هي ما تسعى له أي صحيفة، نعم الأخبار العربية والعالمية تكون لها نصيب في أي صحيفة ولكن تسليط الضوء يكون أقل بكثير من أخبارنا المحلية، بحكم مساحة المملكة وتوزيع المكاتب الصحفية في كل مدينة ومحافظة، ومن صالح المواطن وتقديم ما يفيد الخبر (المحلي) للاطلاع على ما يجري من أحداث وأخبار محلية، ولعل الأخبار (السيئة وغير المرضية) هي ما يجذب المواطن ويلفت انتباهه وهي سمة أي شخص ولا نلوم القارئ حول ذلك فالخبر السيئ عادة ما يكون المادة الدسمة وذات شأن للقارئ، فالصحافة المقروءة تهتم بالشأن المحلي خصوصاً ما يفيد المواطن وتقف بجانبه بكثير من القضايا، فقد طالعنا تحقيقات ولا زالت مستمرة حول ارتفاع الأسعار في السلع المستهلكة وكذلك تفاوت الأسعار.. فهنا تأتي المهنة الحقيقية للصحافة من تحقيق وصناعة للخبر.. فهناك قضايا وأخبار تنشر عبر الصحف لا نقول يومياً ولكن أقل تقدير أسبوعياً، والتسمم قد يكون من الأخبار التي نقرأها في الصحافة نقرأ عن حالات التسمم في المطاعم سواء (وجبات سريعة) أو مطاعم ذات طابع الشعبي.. وهي لا تختص فقط في مدينة أو محافظة معينة بل تتوزع هذه المعلومة (التسمم) في شتى أنحاء البلاد، ولم نعمم ذلك من فراغ فقط نقرأ ذلك بالصحف اليومية، وكما هو معروف أن هناك صحفا متعددة بكل صحيفة تنتمي لمنطقة معينة وبمحافظاتها، الصحافة والإعلام بصفة عامة أصبح هو المدافع والمحقق الحقيقي لأي تظلم أو إجرام بحق المواطن، فالصحافة هي مرآة ولسان للمواطن من تحقيقات وتغطيات مستمرة لكشف ما هو حاصل من تلاعب وغياب للضمير، الصحافة هي الضمير المتكلم للوقوف أمام هؤلاء.. كشف الخفايا وتوعية الناس والمجتمع يأتي من الأخبار التي تنشر من قبل الصحيفة والمواطن بدوره يتخذ حذره ويجد من يعطيه جرعة التنبيه، هنا يأتي دور السؤال الحزين والمتكرر ولم يجد جوابا، وإن وجد الجواب ما هي الحلول التي طال انتظارها.؟