أفردت مجلة (ترحال) في عددها الأخير عدة صفحات للحديث عن التراث العمراني وقالت: تفتخر البلدان ذات الحاضر الجيد والماضي العريق بكل ما يمت لتاريخها وما يفضي لمستقبلها آخذة في ذلك شواهد الماضي من مآثر الآثار وشواهد الحاضر.
وعبر باب (جال وقال) نشرت المجلة موضوعاً عن جدة بعنوان: (رحلة بادية) تؤرخ لجدة الفاتنة عام 1807هـ.
والصفحة الأخيرة كتبها أ. صلاح القرشي.. وقال: المدن كالنساء.. وان تحب مدينة يشبه أن تحب امرأة.. وفي الحب لا حاجة لأسباب موضوعية أو منطقية.
المرأة التي نحب جميلة في أعيننا وهذا يكفي لنحبها وكذلك المدن أيضاً، وكما يحدث أن نحب امرأة من أول نظرة فإنه يحدث أن نحب مدينة من أول وهلة.
ومنذ لقائي الأول بأبها وقعت هذه المدينة في قلبي.. وقتها كان المطر في انتظاري وأنا رجل متيم بالمطر.. وروعة أبها ورقتها أنها لا تخذلك طالما انتظرت المطر فغيوم هذه المدينة لا تمضي وتتركك من دون أن تبللك بعطرها الرقيق واللذيذ.
كم هي المدن التي تستقبلك بالمطر جميلة ورقيقة.