من لم يقرأ ويتململ ويمل من هذه العبارة (خذ البطاقة لتحصل على المبلغ!!)

هذه العبارة تظهر لك على شاشة ماكينة الصرف الآلي قبل أن تنهي العمليات التي ترغب في إنهائها مثل تسديد رسوم المخالفات المرورية لشركة ساهر وما أدراك ما ساهر أو فواتير الكهرباء والاتصالات وغيرها الكثير وقد يتسبب ذلك بازدحام شديد والجميع يلاحظ ذلك عند كل ماكينة الصرف الآلي المنتشرة فتبدأ عمليات التذمر من شدة الازدحام والطابور الطويل المصطف خلفك خلافاً عن التأشير بالأنوار فضلاً عن أصوات منبهات السيارات التي يصل صداها إلى أقصى الحي أو المجمع الذي نال شرف تواجد ماكينة صراف آلي فيه بالإضافة لسماع أصوات بعض الواقفين على أرجلهم يزاحمون أصحاب السيارات وأيضاً قائدي المركبات: يا أخي تحرك حرام عليك، يا مسلم عطلتنا ما يصير كذا، يا ابن آدم ترى الدعوى كلها ماكينة صراف ماهو موظف خدمة عملاء كان سهران في الاستراحة ومقفلة معه أخلص علينا يا ابن الحلال!!.

إن هذا النظام المصرفي أصبح نظاماً قديماً ويحتاج إلى إلغاء من الشبكة السعودية كلياً ومن كل الصرافات التي تعمل بهذا النظام الأمني والمصرفي القديم واستبداله بأنظمة جديدة تفادياً لأي اختراقات مصرفية أخرى لا قدر الله مثل ما حصل في محافظة الطائف في القضية التي باشرتها شرطة محافظة الطائف وتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة وهي استيلاء مجموعة من الأحداث على نحو مليوني ريال من حسابات مواطنين بواسطة بطاقات ألعاب.

فقد كان يحدوني الأمل في محافظ المؤسسة السابق الدكتور محمد بن سليمان بن محمد الجاسر ولا نغفل عما قدمه من تطور ملموس وقفزة اقتصادية حضارية نقدية تكنولوجية إلكترونية غير مسبوقة على كافة البنوك والمصارف ومعالجة كثير من الأخطاء والمفاهيم ومنها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر توعية المواطن وتنبيهه بمخاطر التزييف والتزوير وآفة المخدرات عبر شاشات الصرف الآلي وأنني أقدم لمعاليه وافر الشكر والاحترام والتقدير على الإنجازات العظيمة التي تحققت في عهده.. والآن يبقى الأمل كل الأمل في معالي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الجديد الذي تسنم هرم المؤسسة للتو ولكن نحن نعوّل على معاليه الكثير من الآمال والتطلعات وأبرزها مكائن الصرف الآلي وأجهزة نقاط البيع في المحال التجارية وما تسببه من إحراج وقلق وتضع المتسوق والمشتري في موقف لا يحسد عليه بسبب فشل العملية والشبكة مشغولة وهلم جرى من أنواع التحطيم وسوء الخدمة فهل نرى مؤسسة النقد قد أعطت المواطن حقه ووقفت بجانبه رحمة به من إجراءات البنوك وأنظمتها وشروطها التعجيزية.