|
إنه لمن دواعي سروري وفخري واعتزازي أن أرى ميزانية مملكتنا الحبيبة للعام المالي 1433-1434هـ تقر بهذا الحجم التاريخي حيث بلغت (690) مليار ريال بزيادة قدرها (110) مليار ريال عن الميزانية المقدرة للعام المالي 1432-1433هـ، وهذا ما يعد نتاجاً للأرقام القياسية والإنجازات التي تحققت على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية.ويزداد فخري أن يتم التركيز على الإنفاق في المجالات والقطاعات الحيوية التي تلامس حاجة المواطن وبما يحسن من مستوى معيشته كالتعليم والصحة والإسكان وهو ما يجسد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - بالتنمية البشرية وإحداث التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق والارتقاء بمستوى الخدمات المختلفة.
لقد كان التعليم عموماً والتعليم العالي خصوصاً ضمن أولويات الدولة -أعزها الله- حيث تم اعتماد ما يزيد عن (168) مليار ريال من النفقات العامة للتعليم العام والعالي وتدريب القوى العاملة والذي يمثل أكثر من (24%) من النفقات المعتمدة بالميزانية، وبزيادة نسبتها (13%) عن ما تم تخصيصه للقطاع بميزانية العام المالي 1432-1433هـ.
كما تم اعتماد المبالغ اللازمة لتشغيل الجامعة الإلكترونية واستكمال إنشاء المدن الجامعية في عدد من الجامعات وافتتاح كليات جديدة إضافة إلى استكمال مشاريع مساكن أعضاء هيئة التدريس، علاوة على استمرار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حيث فاق عدد المبتعثين كل التوقعات والذي تجاوز (120) ألف مبتعث ومبتعثه لمختلف دول العالم.
وجامعة شقراء كواحدة من مؤسسات التعليم العالي المنتشرة بمختلف مناطق المملكة أعدت خططها وبرامجها العلمية والبحثية وخدمة المجتمع لاستثمار ما خصص لها من ميزانية بلغت ما يقارب (760) مليون ريال الاستثمار الأمثل لخدمة وتطوير المجتمع المحلي بصفة خاصة والمجتمع السعودي بصفة عامة، حيث قامت هذه الجامعة مؤخراً بإطلاق عدد من المشاريع التطويرية، من أبرزها مشروع الجودة والاعتماد الأكاديمي اللذان من شأنهما صناعة أجيال مؤهلة للمساهمة في سد حاجة السوق السعودي من الكوادر البشرية الوطنية وفقاً للمعايير المعتمدة، إضافة إلى التوسع في افتتاح عدد من الكليات والبرامج الأكاديمية.
وبهذه المناسبة أرفع أسمي آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على الدعم المستمر والمتواصل الذي يجده قطاع التعليم العالي بالمملكة في سبيل الرفع من قدراته في كافة المجالات العلمية والبحثية، وبما حظيت به الجامعة من دعم سخي، يتضح ذلك جلياً من خلال ما تم تخصيصه من اعتمادات مالية وموافقة سامية كريمة على إنشاء كليتي طب بالجامعة وإنشاء عدد من الأقسام الجديدة والعمادات المساندة ووكالات جديدة للجامعة، والتي ستساهم بإذن الله تعالى في قيام الجامعة بالدور المؤمل منها في خدمة التنمية والمجتمع. كما لا يفوتني أن أرفع أجزل الشكر والعرفان لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور أحمد بن محمد السيف، لدعمهما المستمر ومتابعتهما الشخصية لمسيرة العمل بجامعة شقراء ومشاريعها الجديدة والتطويرية.
د. سعيد بن تركي الملة - معالي مدير جامعة شقراء