في كلِّ عامٍ تظل الميزانية العامة للدولة مناسبة سعيدة يترقبها أبناء هذا الوطن الغالي بلهفة وشوق تستمر وتتواصل معها خطط التنمية السعودية والتي تهدف لتوفير الرفاهية والرخاء والعيش الكريم.. وتتواصل معها مسيرة العطاء والرخاء في العهد السعودي من باني النهضة وجه الخير مليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد مسيرتنا ورائد الإصلاح ونصير الفقراء.فلقد صدرت ميزانية بلادنا الغالية هذا العام 1432ـ1433هـ لتكون من أكبر الميزانيات في تاريخ المملكة وتحمل معها الكثير من الآمال والتطلعات التي ينتظرها المواطن مع انطلاقتها لتحقق الكثير من الآمال والتطلعات التي أصبحت حقيقة وواقعاً ملموساً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين -أطال الله بقاءه وأمد في عمره-.فيلاحظ من خلال هذه الأرقام أنها اهتمت بالعديد من المجالات المتعلقة بالمواطن السعودي أهمها مجالات التعليم والصحة والإسكان والتنمية المتوازنة بين المدن، فأرقام الميزانية تعزز مسيرة البناء والتنمية السعودية في جميع المجالات وتؤكد متانة الاقتصاد السعودي، ومن المؤكد أن هذه الميزانية ستسهم بإذن الله مساهمة فعالة في تسريع وتيرة إنجاز المشروعات في المملكة، وبخاصة فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية، ونلاحظ أن مجال التعليم تم تخصيص ما يقارب نسبته 25% من الميزانية، وهو مبلغ ضخم سيساهم مساهمة فعالة في تحقيق أهداف العلمية التعليمية وتطوير التعليم في بلادنا على كافة المستويات، كما أن ميزانية وزارة الصحة كبيرة جداً بلغت 87 ملياراً من الريالات، سيكون لها الدور الفعال في رفع مستوى الخدمات الصحية وتوفير كوادر طبية راقية ومعالجة الكثير من السلبيات التي كانت تقع، كما أن تخصيص مبلغ 36 ملياراً من الريالات للمشروعات الجديدة المختلفة سيكون لها الأثر الفعال في إنهاء الكثير من المشروعات المتعثرة في المدن والمحافظات في المملكة.
عبدالله بن عبدالعزيز الناصر