|
كتب - أحمد الغفيلي
موسمان فقط توقفت فيهما منجزات شباب وصغار الهلال لتتعالى الأصوات للتشكيك بجودة العمل بقطاعي الناشئين والشباب.. البعض وصفه بالعشوائي وآخرون بغير المجدي والغالبية اتفقوا على ضرورة إحداث تغيير جذري ومنهم من طالب بحتمية أن يسلّم الأمير بندر بن محمد الراية لشخص آخر يتولى مهمة الإشراف على قطاعات القاعدة الزرقاء بحجة أن «فارس الهلال» لم يعد لديه الحماس والرغبة والجدية لمتابعة آلية العمل بنفس العطاء السابق.
- قلة من المنتقدين لوضعية شباب وصغار الزعيم خلال الموسمين السابقين من كان همهم مصلحة الهلال وكانت أطروحاتهم منطقية تناولوا جوانب الخلل والقصور ولم يغفلوا الإيجابيات وقدموا حلولاً ليس من بينها تنحي الذهبي بندر بن محمد لإدراكهم لأهمية تواجده.
وأكثرية من كانت الغاية عندهم تبرّر الوسيلة امتهنوا حشر أنوفهم في خصوصيات الأزرق وخلق مواقف مضادة والتعامل بأسلوب يخلط على السذج الوهم بالحقيقة.. أبواق وأدوات هوايتهم التطاول والتسلّق ومعانقة الشهرة على أكتاف رموز الأزرق قادهم غباؤهم للقناعة بأن بإمكانهم من خلال لبس عباءة الغيورين على مستقبل الأزرق واستغلال ابتعاد صغاره عن المنصات تضييق الخناق على الخبير بندر ودفعه للاستقالة.
تلك الأصوات رغم ما بذلته من جهد وعناء لإقناع الهلاليين بأن مستقبلهم بخطر متى استمر بندر مشرفاً على قطاع الناشئين والشباب لم تحرك خربشاتهم ولا تجاوزاتهم ولا غيرتهم المصطنعة شعرة برؤوس جماهير الأزرق، فلفارس الهلال ومعشوق جماهيره ورئيسه الذهبي مكانة خاصة ومشاعر حب استثنائية.
- الجميل أن الأمير بندر بن محمد تعامل مع صراخهم بثقة فزاده إصراراً وحماساً، فلبدر الأزرق بندر بن محمد غايات نبيلة ومقاصد طيبة تبرز بجلاء كلما ينذر نفسه للتصدي لأي محاولة فجة غايتها المساس بالكيان وتجريده من أهم رموزه بمرحلة حساسة وبوعيه وفكره المدعم بالخبرة والتجربة تعاطى مع الرأي المخالف بنقاء وصفاء قلب وتواضع قاده للتفرقة بين من هو صاحب رأي صادق ومخلص ومن يدس السم بالعسل وغايته شق الصف الهلالي.
الوصافة اعتبروها إخفاقاً
ابتعد صغار وشباب الهلال عن التتويج لموسمين.. حقيقة لا يمكن إنكارها ولكن لم يبتعدوا عن المنافسة، ففي موسم 2009 - 2010 حلّ ناشو الهلال ثانياً خلف الأهلي وبفارق نقطة وبالمثل شبابه أنهوا الدوري بالوصافة.
وفي موسم 2010 - 2011 ختم الصغار موسمهم بالوصافة خلف النصر واحتل الأزرق الشاب المركز الثاني متخلفاً عن البطل الاتحاد بنقطتين، فأي انهيار أصاب قطاع الناشئين والشباب؟ إلا إن كان لزاماً على صغار وشباب الهلال أن يحتكروا البطولات والألقاب موسماً بعد آخر وهو ما يمكن وصفه بالمستحيل، فكما يبحث الهلاليون عن البطولات هناك أندية تعمل وتبذل جهداً وتتطلع للمنافسة.
مخرجات صغار الزعيم خير رد على المشككين
منهجية العمل الإداري بقطاع الناشئين القائم على أسس علمية سليمة يرتكز بالأساس على أن إعداد وتجهيز عناصر ووجوه شابة وصقل إمكاناتهم وتنمية مواهبهم والرفع من قدراتهم المهارية واللياقية والدفع بهم للفريق الأول هو المهمة الأساسية والغاية التي يجب أن توضع الخطط والبرامج لأجلها وهو ما وضح جلياً بمردود قطاع الناشئين والشباب بالهلال خلال المواسم الأربع الماضية.
فمخرجات فرق الناشئين والشباب من النجوم والأسماء الواعدة بالهلال لم تتوقف وهو الأهم، ففي المواسم الأخيرة تميز الهلال عن غيره من الأندية بالزج بأكثر من عنصر بالفريق الأول أثبتوا جدارتهم بمزاحمة كبار نجوم وأثروا دكة بدلاء الهلال وساهموا بتواصل إنجازات الكبار وواصلوا نجوميتهم وشكلوا الشريان الرئيسي للمنتخبات السعودية للفئات الثلاث صغار وشباب وأولمبي، بل إن الهلال وكما كان في السابق ما زال الممول الأول لتشكيلة المنتخبات السنية على سبيل المثال لا الحصر سلطان الدعيع وعبد الله الحمدان ونواف القرني ومحمد القحطاني ويزيد الدلبوح وعبد الله السديري وفهد الجهني ومبارك البيشي وعبد العزيز هزازي وسلطان الفرحان وعمران القرني ووليد أبوملحة وعبد الله الشامخ ونواف الشيباني وعبد الكريم القحطاني وعبد الله الدوسري ورضوان الموسى وسلطان البيشي وسلمان الفرج ونواف العابد وراقي فلاتة وشافي الدوسري وسالم الدوسري.
بحنكة الخبير بندر عاد صغار الهلال للمنصات
بصبر وتحمّل ودبلوماسية كثيراً ما يخوض فارس الهلال مواجهات إعلامية تجمعه بأطراف تستهدف النيل من جودة عمل القطاعات السنية ولأن بندر بن محمد لا يجيد الإقصاء والتهميش والمغالطة وذر الرماد في العيون استمع للمنتقدين وأخذ بالسمين ورمى بالغث ولم يهدر وقته للرد.. عالج السلبيات وعزَّز الإيجابيات فكانت العودة السريعة لصغار الهلال لمعانقة الذهب عبر شباك المنافس التقليدي النصر وبكأس الاتحاد السعودي توشح نجوم الأزرق الصغير بلقب المسابقة لأول مرة بنسختها الرابعة مؤكدين أن لا خوف على مستقبل الهلال بوجود (مخاوي البطولات) الرمز بندر بن محمد الذي اعتاد على أن يصنع الفرح لعشاق الزعيم منذ بدأت علاقته بالهلال كعضو شرف داعم ومحب وعاشق أو رئيس أو مشرف على قطاع الناشئين والشباب.
الصغار على درب الشباب والكبار زعامة مطلقة
اللاعب الهلالي يتشرّب نهم التوشح بالبطولات منذ الصغر عبارة تؤكّدها الإحصاءات والأرقام، فكما للكبار 52 بطولة محلية وخارجية معتمدة رسمياً منحت نادي القرن صدارة الأندية السعودية الأكثر إنجازاً وعلى بعد 20 لقباً عن وصيفه الاتحاد فلشباب الهلال 9 بطولات للدوري الممتاز منحتهم الأفضلية وصدارة الأكثر تحقيق للألقاب على مستوى الشباب بفارق لقب عن الجارين الاتحاد والأهلي، للصغار أيضاً نصيبهم من الزعامة على نهج شبابهم وكبارهم.
- في سجل منجزات صغار الأندية السعودية الرسمية محلية وخارجية لهم الزعامة دون منافس وبفارق شاسع عن أقرب منافسيهم الأهلي، حيث حقق صغار الهلال 16 بطولة منها 12 للدوري بمسماه القديم والحالي، ونالوا لقب بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي للناشئين 3 مرات وكأس الاتحاد السعودي مرة واحدة.
يقف خلف صغار الهلال بالسجل الشرفي لمحصلة منجزات فئة الناشئين الأهلي بـ7 ألقاب وثالثاً الشباب بـ6 بطولات وأخيراً الاتفاق وحطين والاتحاد والنصر ببطولتين لكل.