كتب - عيسى الحكمي

تقدم الأهلي لمشاركة الهلال في صدارة دوري المحترفين برصيد 36 نقطة بعد فوزه على مضيفه النصر بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي جرت عصر أمس الخميس على ملعب الأمير فيصل بن فهد في ختام الجولة 15 من البطولة، وبقي النصر على رصيده السابق 20 نقطة وفي مركزه السابع.

جاءت أهداف الأهلي عن طريق العماني عماد الحوسني والبرازيلي كماتشو وتيسير الجاسم في الدقائق 12 و78 و91، بينما سجل للنصر الذي تلقى خسارته الأولى مع المدرب ماتورانا مهاجمه محمد السهلاوي في الدقيقة 22.

قاد اللقاء الحكم فهد المرداسي الذي أبرز خلال الشوط الأول 4 بطاقات صفراء بحق إبراهيم غالب من النصر ومعتز الموسى ومحمد مسعد وتيسير الجاسم.

دخل الكولومبي ماتورانا مدرب النصر المباراة بمهاجم واحد هو محمد السهلاوي يسانده من الخلف الكولومبي بينو وخالد الزيلعي، بينما تفرغ حسين عبدالغني لعملية الربط بين الوسط والهجوم والثنائي إبراهيم غالب وعبدالعزيز فلاته لحراسة مركز المحور، وفي الدفاع الرباعي عمر هوساوي وعنتر يحيى وخالد الغامدي وعبده برناوي، وفي الحراسة العائد خالد راضي.

بدأ جاروليم مدرب الضيوف المباراة بياسر الميسليم في الحراسة، وأمامه الرباعي جفين البيشي وكامل الموسى ومنصوري الحربي وكامل المر، وفي الوسط المايسترو كماتشو وتيسير الجاسم بالإضافة لمعتز الموسى ومحمد مسعد، فيما اعتمد على المهاجمين عماد الحوسني وسيموس.

لم ينتظر الضيوف كثيراً حتى ترجموا بدايتهم الواعدة بهدف التقدم عن طريق عماد الحوسني الذي استغل خطأ فادحاً من خالد راضي الذي لم يفلح في الاستحواذ على كرة نفذها كماتشو من ضربة زاوية لتجد الحوسني جاهزاً لإعادتها إلى مرمى النصر في الدقيقة 12 مفتتحاً باب التسجيل لفريقه، وتوقفت المباراة 4 دقائق لإصابة الحارس النصراوي الذي يبدو أن غيابه عن المباريات لظروفه الأسرية قد أخر انسجامه في دخول الأجواء، بدليل سقوط الكرة من يده أكثر من مرة خلال الدقائق الأولى.

استعاد النصر ترتيب أوراقه بعد الهدف سريعاً، وبدأ يرسم طريقة الوصول لمرمى ياسر المسيليم حتى استطاع محمد السهلاوي إدراك التعادل في الدقيقة 22 بعد ضرب حسين عبدالغني دفاعات الأهلي بكرة وصلت للسهلاوي الذي سدد الكرة بعد ترويضها بيسراه على يمين المسيليم معيداً الأصفر للمباراة، وكان السهلاوي قبل ذلك بدقيقتين قد فوت عرضية مواتية للتسجيل من البرناوي.

ميدانياً نجح النصر خلال الفترة الأولى في الحد من خطورة مفاتيح اللعب الأهلاوية (الجاسم وكماتشو) وكان الأكثر امتلاكاً للكرة لكنه عانى من سوء التنظيم الدفاعي واللعب بمهاجم واحد في حين كان بينو غائباً في فترات كثيرة عن أجواء المباراة، في المقابل ركز الأهلي على جبهة خالد الغامدي بواسطة كماتشو والمسعد وشكل خطورة كبيرة كما حد من تقدم الغامدي للمساندة الهجومية.

وكاد الأهلي يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 32 عندما أنبرى سيموس لتمريرة الجاسم، بيد أن راضي كان في الموعد هذه المرة وأنقذ النصر من هدف محقق، وحاول معتز الموسى غير مرة التسديد من خارج منطقة الجزاء دون أن يصيب الهدف، كما حاول الحوسني تكرار مشهد الأول عندما أنبرى لضربة زاوية نفذها كماتشو، بيد أن كرته الرأسية اعتلت العارضة بقليل في الدقيقة 45، وقبلها بخمس دقائق كان السهلاوي قد طالب بجزائية بعد كرة مشتركة بينه وبين جفين البيشي.

استهل الفريقان الشوط الثاني بصورة مكررة من الأول، وجاءت البداية حافلة بالإثارة من جانب الأهلي عندما سدد سيموس يسارية لم تتجاوز خالد راضي 48 قبل أن يعود الأخير لينقذ انفراداً رسمه الجاسم للحوسني 52، وذهبت يسارية هائلة من محمد مسعد بجانب القائم وسط ضغط أهلاوي متواصل لتسجيل هدف ثان بينما تمركز النصر في ملعبه محاولاً اقتناص الفرصة لشن هجمات مضادة.

وطالب سيموس بجزائية بعد كرة مشتركة في الدقيقة 63، قبل أن يستعيد حارس النصر تألقه وينقذ مواجهة جديدة مع المهاجم البرازيلي في الدقيقة 66 بعد تمريرة من الجاسم الذي عاد لإرسال الكرات الخطيرة من المناطق المتأخرة، وكاد الحوسني بعد دقيقة يكرر هدفه في الأنصار عندما تلقى عرضية من كامل المر ولعبها «مقصية» بجانب القائم.

مع الوقت زاد الضيوف مساحة الضغط على مرمى أصحاب الأرض حتى أن عبدالغني عاد للمساندة الدفاعية وكاد سيموس يصل بفريقه للتقدم في الدقيقة 72 لولا التدخل الدفاعي الناجح من عمر هوساوي الذي حول مسار الكرة لضربة ركنية قبل أن يرد النصر بأول وأخطر هجماته بكرة مررها بينو للسهلاوي الذي تعثر في اللحظات الأخيرة.

في الربع الساعة الأخير بدأ المدربان التدخل، حيث أدخل جاروليم عبدالرحيم الجيزاوي بدلاً من محمد مسعد ودفع ماتورانا بشايع شراحيلي بديلاً للزيلعي.

وعندما عجزت حلول الأهلي المباشرة عن التسجيل كان كماتشو بحلوله الخاصة حاضراً قبل 12 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي لي طلق الفرح في المدرج الأخضر عندما استطاع إعادة فريقه للتقدم بهدف ثان عن طريق ضربة حرة لصالح تيسير الجاسم على مشارف المستطيل، سددها اللاعب البرازيلي بدهاء (كعادته) على يمين حارس النصر الذي يسأل عن الهدف.

فتح الهدف المباراة على مصراعيها، حيث تحرر النصر من تكتلات الدفاعية واندفع للحاق بالنتيجة وكاد يتحقق له مراده في الدقيقة 86 حين تجاوز حسين عبدالغني كامل المر، وأرسل الكرة على طبق من ذهب لرأس الكولومبي بينو بيد أن ردة الفعل الناجحة من ياسر المسيليم أوقفت الكرة على خط المرمى منقذاً الأهلي من هدف التعادل.

شعر جاروليم بحاجة الأهلي لتهدئة الأمور والمحافظة على التقدم فأخرج سيموس وأدخل صاحب العبدالله في الدقيقة 90 قبل أن تشهد الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع إطلاق تيسير الجاسم رصاصة الرحمة على النصر بهدف ثالث بعدما تلاعب بدفاعات النصر قبل التسجيل منهياً أمال أصحاب الأرض في العودة للمباراة، وأهدى فريقه 3 نقاط هامة وضعته في الصدارة مع الهلال الذي يتقدم بأفضلية التسجيل.

التعاون- هجر

الأحساء - صادق الحرز

حقق فريق هجر انتصاراً غالياً عندما تغلب على فريق التعاون بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي جرت أحداثه في الأحساء في إطار منافسات الأسبوع الخامس عشر من دوري زين السعودي للمحترفين تقدم هجر أولاً بصدر عبداللطيف البهداري وعزز محمد الخميس تقدم هجر بالهدف الثاني ليسجل التعاون هدفه الوحيد عن طريق مدافعه محمد الحربي وجميع أهداف اللقاء سجلت في شوط المباراة الأول وبهذه النتيجة رفع هجر رصيده إلى 15 نقطة متقدماً إلى المركز الحادي عشر وتاركاً خلفه التعاون والرائد والأنصار..

الاتفاق - نجران

الدمام - ياسر الهزيم

فرّط فريق الاتفاق في فوز كان في متناول اليد بعد تعادله مع ضيفه نجران بثلاثة أهداف لكل منهما بعد أن كان الاتفاق متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب الأمير محمد بن فهد، سجل أهداف الاتفاق اللاعبون تيجالي وأحمد عكاش ويوسف السالم ق (29 - 47 - 56) فيما سجل أهداف نجران اللاعب جهاد الحسين عن طريق ضربة جزاء ق (60) واللاعبان صالح الدويس ودوسان ق (67 - 88).

تمكن الاتفاق من فرض سيطرته المبكرة على مجريات اللعب بفضل التنظيم الجيد والتوازن في خطوطه ساعده أيضاً التراجع التام لفريق نجران الذي لعب مدربه جوكيكا بنهج دفاعي بحت منذ بداية المباراة وأثمرت هذه السيطرة الاتفاقية عن وصول مستمر لمنطقة الجزاء وخلق العديد من الفرص الخطرة التي لم يكتب لها النجاح للاتفاقين بفضل الصلابة الدفاعية ونجاح الحارس النجراني صالح الصيعري الذود عن مرماه، حتى ق 29 عندما تمكن تيجالي من فك الشفرة النجرانية وتسجيل الهدف الأول لفريقه بعد أن وصلته كرة مرفوعة من خطأ نفذه يحيى الشهري في العمق الدفاعي ارتقى لها تيجالي وحولها برأسه داخل المرمى كهدف أول انخفض بعده الأداء الاتفاقي قليلا نظير الجهد الكبير والمستوى الفني الجيد الذي قدمه اللاعبون في تلك الدقائق وهو ما أعطى الفرصة للاعبي نجران للتقدم للأمام على أمل تعديل النتيجة، حيث سنحت العديد من الفرص لهجوم نجران لكن النهاية السليمة افتقدها لاعبو الهجوم لعدم وجود المساندة الكافية بجانب تمساك دفاع الاتفاق ويقظة الحارس فايز السبيعي لينتهي هذا الشوط بتقدم الاتفاق بهدف دون مقابل.

وجاء الشوط الثاني مختلفا تماما حيث تميز بالإثارة والندية والقوة من الفريقين منذ الدقائق الأولى، حيث نجح الاتفاق في تعزيز تقدمه بهدف ثان ق 47 عن طريق عكاش الذي تابع الكرة المرفوعة من ضربة ركنية نفذها حمد الحمد وحولها برأسه في الزاوية اليمنى الضيقة لمرمى الصيعري.

وارتفع الأداء الفني لفريق نجران وتمكن لاعبوه من مجاراة لاعبي الاتفاق مما دعاهم للتراجع للخلف والاعتماد على الهجمات المرتدة التي نجح من أحداها الاتفاقيون من تسجيل الهدف الثالث بعد أن انطلق الظهير الأيسر أحمد عكاش بكرة سريعة وهجمة مرتدة أرسلها عكسية تخطت المدافعين والحارس لتجد المتابع يوسف السالم الذي وضع الكرة بكل هدوء داخل الشباك النجرانية ق 56، وعلى الرغم من الأهداف الاتفاقية الثلاثة إلا أن فريق نجران انتفض في الدقائق التي تلت ذلك وتسيد المباراة حتى ق 60 التي تحصل فيها نجران على ضربة جزاء إثر احتكاك بين مهاجم الاتفاق تيجالي ولاعب نجران عوض خميس تقدم لتنفيذها اللاعب جهاد الحسين نفذها بنجاح على يسار السبيعي كهدف أول لنجران رفع فيه الحالة المعنوية للاعبيه الذين تمكنوا من إحراج فريق الاتفاق بالأفضلية الفنية التي أثمرت أيضاً تسجيل هدف ثان لنجران ق 67 بعد دربكة أمام مرمى الاتفاق وتباطؤ من دفاع الاتفاق ليقتنص اللاعب صالح الدويس الكرة ويسددها في المرمى ليواصل بعدها فريق نجران ضغطه وفرصه الخطيرة حتى ق 88 التي تمكن فيها دوسان من إدراك التعادل لفريقه بعد أن تلقى تمريرة من زميله عوض خميس لينقض على الكرة من بين المدافعين ويحول الكرة في الشباك الاتفاقية.