أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي أن قيام الوزارة بتحويل المناهج الدراسية إلكترونياً وإتاحة إمكانية تحميلها وتصفحها مجاناً، لا يعني الاستغناء عن المناهج الورقية بقدر ما هو خطوة نحو الانتقال إلى مجتمع المعرفة، وإحداث نقلة نوعية في تحسين الخدمات التربوية والتعليمية، سعياً لتحقيق التحول الإلكتروني للتعليم وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة المناهج في كافة مراحل التعليم العام.
إن الانتقال لعالم المعرفة، يا دكتور نايف، ليس مشروعاً استثمارياً، تستفيد منه مكاتب تجارية، بل تحول من الصياغة الأفضل، إلى صياغة أفضل منها. فهل وصلت مناهجنا الورقية إلى الحد الأدنى من مصطلح «أفضل»؟! كيف لها ذلك، وهي بعد إعدادها ومراجعتها وتنقيحها، لا تزال تحمل الأخطاء اللغوية والمطبعية والفكرية؟! وهذا لا يحدث في سنة واحدة، بل في كل سنة، وكأن لا مسؤول، يأخذ المخطوطة النهائية الجاهزة للطباعة، ويراجعها مراجعة أخيرة. كأن لا أحد هناك، يهمه أمر المحتوى، كما تهمه أوامر الطباعة!
لقد كنا نأمل أن يطور مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام وغيره من البرامج السابقة والبرامج التي على وشك أن تبدأ، مناهجنا والآليات المعرفية لطلابنا وطالباتنا، ولكن دون جدوى، فكيف بالله عليكم ننتقل إلى الدراسة الإلكترونية؟!