تفاجأ القراء والمتابعون بشرط الحصول على إعانة للعاطلين عن العمل في برنامج حافز الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -في جملة من القرارات والأوامر الملكية التي لامست احتياجات المواطنين في شتى المجالات وأصبح المستفيدون ينتظرون من وزارة العمل والمعنية بتنفيذ هذا القرار على حيز الواقع أن تسارع في إتمام إجراءات البرنامج ومتطلباته لتتم الاستفادة منه من قبل المستهدفين منه، ولكنهم وللأسف الشديد صدوا بشروط تعجيزية ما أنزل بها من سلطان سنتها الوزارة وأعلنتها في وسائل الإعلام ووزارة العمل التي ظلت عاجزة عن تطبيق نظام السعودة في الوظائف المفترض اشغالها بمواطنين بعد إحلالهم مكان المتعاقدين الوافدين بل إن الوزارة بقيت صامتة أمام برامج التدريب التي تقدمها القطاعات الخاصة لمن استقدمتهم والتي كان الأجدر والأحق بها أبناء الوطن، حيث إن الوزارة في عهودها السابقة أخذت تترنم بسعودتها لوظائف ذات طابع مهني بحت يرفضه العرف السائد مع الإيمان بأن العمل شريف أيا كان، فهل هذا ما استطاعت الوزارة تحقيقه لتفعيل نظام السعودة؟ ولعل العجب العجاب، شرط تحديد العمر بأقل من خمس وثلاثين سنة.
بحيث لا يحق لمن بلغ هذه السن أن يحصل على إعانة للعاطلين والسؤال الذي يلح أن يطرح، من وصل لهذه السن من العمر ولم يحصل على وظيفة فمتى سيجيدها إذا؟
وأمر ثان يثير العجب أن التوجيه السامي الكريم صريح ويقضي بمنح العاطل عن العمل إعانة مقطوعة إلى أن يحصل على وظيفة.
نأمل من معالي وزير العمل أن تعيد وزارته النظر في شرط السن الذي سيكون عائقا في الحصول على مكرمة المليك المفدى. والله من وراء القصد.